العلاج المعرفي كأحد أساليب العلاج السلوك المعرفي لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


العلاج المعرفي كأحد أساليب العلاج السلوك المعرفي لذوي الاحتياجات الخاصة:

يرتبط العلاج المعرفي باسم (أرون بيك) ويستعمل (بيك) هذه الطريقة العلاج الاكتئاب، ذلك أن هذا الاضطراب النفسي هو مجال اهتمامه، ولهذا السبب أصبحت طريقة العلاج المعرفي مرتبطة بالاكتئاب نفسه، اهتمام  العالم (بيك) يركز على التحدث إلى الذات وأنماط التفكير اللامنطقية.

يعتقد العالم (بيك) أن الشخص يشوه المعلومات ويدرك الأشياء بأسلوب خاطئ، مما يؤدي إلى التفكير خاطئ وغير وظيفي، ويميز العالم (بيك) بين أربعة أنواع من التفكير غير السوي وهي التفكير الثنائي، ويتضمن التفكير بطريقة مطلقة مثل الاعتقاد بأن الإنسان الذي يرتكب خطأ واحداً هو شخص سيء.

وبالتالي فهو لا يفعل إلا الشيء الخطأ ولا يرتكب غير ذلك، والتخمين الاعتباطي يتضمن الخروج واستخلاص استنتاجات بناءً على أدلة غير كافية، مثل أن يغضب الشخص بسبب كلمة، أو نظرة غاضبة من شخص آخر، وهذه الكلمة أو النظرة لم تكن أصلاً موجهة نحوه هو شخصياً.

يشتمل التعميم تبني معتقدات وأفكار عامة مبنية على تجارب محدودة، كأن يعتقد الشخص أنه فاشل في كل شيء إذا فشل مرة واحدة، تعظيم الأمور ويشمل المبالغة في معنى أو أهمية الأحداث أو الخبرات، كأن يشعر الشخص أن عدم قدرته على تحقيق ما يصبو إليه كارثة.

أما فيما يتعلق بالاكتئاب، فيرى العالم  (بيك) أنه يحدث ويستمر بسبب أسلوب الشخص في التفكير، فالشخص المكتئب شخص متشائم، يعاني من تحيز إدراكي نحو الأبعاد السلبية في الخبرات، ويخطئ في تفسير الأمور، ويقترح (بيك) أن التفكير المكتئب هو مخرجات لخلل في البنية المعرفية الرئيسية.

وتسمى هذه العملية بالتحقق من الواقع واختبار الفرضيات، وتتم هذه العملية على ثلاث مراحل هي تدريب الشخص على التعرف إلى أنماط التفكير التلقائية التي تنم عن فهم خاطئ للأمور والواقع، وتدريب الشخص على التعامل مع تلك الأفكار بموضوعية.

وفي المرحلة الأخيرة، يشجع الشخص على تصويب الأفكار الخاطئة وغير التكيفية والاستنتاجات الاعتباطية والتعميمات وتعظيم الأمور، وعلى وجه العموم تشير العديد من الدراسات إلى أن العلاج المعرفي أسلوب فعال في معالجة الاكتئاب لدى الأشخاص سواء البسيط منه أو الشديد.


شارك المقالة: