ينتج مرض الخرف عن ضعف واضح في الإدراك، ذلك بسبب التلف الذي يلحقه بالدماغ، أغلب حالات الخرف تصنّف باسم مرض الزهايمر، تشمل أعراض الخرف فقدان في الذاكرة وانخفاض في مهارات حل المشاكل، كذلك انخفاض مهارات الإدراك الحسي وتغيرات في الشخصية، يظهر الخرف بصورة تدريجية، يمتد مسار المرض عدّة سنوات أو أكثر في مرض الزهايمر، يتقدم من خلال مراحل عدة بالتزامن مع مستويات النمو العكسي.
العلاج الوظيفي لمرض الخرف:
يساعد الأخصائي مساعدة الأشخاص المصابين بالخرف، حتى يعيشوا في منازلهم بأمان لأطول وقت ممكن من خلال التقييم البيئي والتكيف معه، أيضاً توفر الخدمات الطبية مثل الوقاية من السقوط ودورات الرعاية التعليمية، كما يساعد مرضى الخرف على الاحتفاظ على الوظائف التي تبقّت لأطول فترة ممكنة، يوجد العديد من التدخلات الخاصة بالعلاج الوظيفي لمرضى الخرف يكون بطرق مختلفة مرتكزة؛ هذه الطرق هي:
- تعزيز الصحة: عن طريق التركيز على نقاط القوة والحفاظ عليها أطول وقت ممكن، مع تعزيز الخدمات الطبية من مقدم الرعاية، يمكن أن يثري المعالج حياة المرضى عن طريق زيادة الأداء في الأنشطة التي يفضلونها.
- المعالجة: بالرّغم من أنّ علاج المهارات الإدراكية صعب جداً، لكن يوجد إمكانية لاسترجاع المهارات البدنية؛ مثل القوة والتحمّل.
- المحافظة: يحدد الأخصائي الروتين الذي يعمل بصورة جيدة عند الأشخاص المصابون بالخرف، كما أنّه يقوم بتوفير الدعم للحفاظ على مهارات المريض لأطول وقت ممكن.
مراحل الخرف والعلاج الوظيفي:
في مراحل الخرف المبكرة يواجه المرضى صعوبات في القيام بالمهارات التنفيذية، يمكن أن يحيل إلى العلاج الوظيفي لتقييم القيادة والعمل وسلامة المنزل والتدخل العلاجي، يمكن للأخصائي مساعدة المريض عن طريق العمل على تلك المهام التي تعتبر مهمة جداً، أمّا في مراحل المرض المتوسطة، يركز الأخصائي على سلامة المنزل وجعل المريض يقوم بأنشطة ومهام ذات مغزى شخصي، في المراحل الأخيرة، يواجه المريض صعوبة مع الأنشطة الأساسية للحياة اليومية؛ كالطعام واستخدام المرحاض والتنقل.
إنّ القيام بتشجيع المشاركات الاجتماعية وتعزيز الأداء، مع البحث عن طرق للأشخاص الذين يعانون من الخرف ليستمتعو بالحياة، كلّها مفاتيح نجاح خاصة بالعلاج الوظيفي، كما أنّ توفير التعليم لكافة أفراد العائلة ومقدمي الرعاية والمرضى، سوف يمكّن مرضى الخرف ومقدمي الرعاية الداعمين من العيش في الحياة بكل ما فيها.