العلاقة السببية المعرفية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


العلاقة السببية المعرفية في علم النفس هي العلاقة التي تربط بين العقل والاعتقاد فقط إذا كان السبب هو السبب وراء الاعتقاد، يُعتقد عمومًا أنه شرط ضروري ولكنه ليس كافيًا لتبرير الاعتقاد بأن يكون الاعتقاد قائمًا على سبب، فالعلاقة الأساسية هي ما يميز الأسباب الجيدة التي يمتلكها الشخص والتي تساهم في التبرير الشخصي لاعتقاد معين من الأسباب الوجيهة التي يمتلكها الشخص ولكنها لا تساهم في التبرير الشخصي للاعتقاد.

العلاقة السببية المعرفية في علم النفس

تعبر العلاقة السببية المعرفية في علم النفس عن العلاقات التأسيسية التي قد تشارك في كل من التبرير الاستنتاجي وغير الاستنتاجي، على سبيل المثال يمكن للمرء أن يرى أن الحالات الحسية تعتبر أسبابًا، وبالتالي تتطلب أن يكون الاعتقاد الحسي قائمًا على سبب إذا كان سيتم تبريره بهذا السبب، بالإضافة إلى ذلك قد يفهم المرء على الأقل أن بعض المعتقدات البديهية تستند إلى معاني المصطلحات المختلفة للجملة التي تعبر عن الافتراض الذي يعتقده، على سبيل المثال يمكن فهم اعتقاد المرء بأن جميع القياديين هم رجال على أساس معاني الكل والرجال وهم وما إلى ذلك.

يتم تحليل العلاقة السببية المعرفية في علم النفس بشكل متكرر من حيث تسبب السبب في الاعتقاد، وفي مثل هذه التحليلات يُفهم السبب والمعتقد على أنهما حالة ذهنية للإنسان، قد يكون السبب سببًا مساهمًا أو سببًا كافيًا، ومع ذلك فقد تم تحليل العلاقة السببية المعرفية في علم النفس أيضًا باعتبارها سببًا واقعيًا مناسبًا للاعتقاد وأيضًا اعتمادًا على المعتقد التأسيسي المناسب لتأثير أن السبب هو سبب وجيه للاحتفاظ بالاعتقاد.

تحليل العلاقة السببية المعرفية في علم النفس وثيق الصلة بمجموعة متنوعة من القضايا المعرفية الأساسية، إنه وثيق الصلة بطبيعة التبرير المعرفي والأسئلة المتعلقة بالداخلية أو الخارجية، بالإضافة إلى ذلك فقد قيل أن النظريات النفسية الموثوقة للتبرير غير متوافقة مع التحليل الصحيح في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس.

النظريات السببية في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس

تنص النظريات السببية في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس على أنه لكي يستند الاعتقاد إلى سبب، يجب أن يتسبب السبب في الاعتقاد بطريقة مناسبة، ومنها يجب عدم الخلط بين النظريات السببية للعلاقة السببية مع النظريات السببية للمعرفة أو التبرير.

وقد يأخذ المرء نظرية سببية للعلاقة السببية لشرح كيف أخذ المرء في الاعتبار الأسباب التي يمتلكها عند تكوين أو تقييم اعتقاد ما، بغض النظر عما إذا كان السبب يساهم بالفعل في تبرير الاعتقاد، أيضًا قد يعتقد المرء أن تبرير الاعتقاد لا يتطلب فقط أن يكون قائمًا على سبب وجيه، ولكنه يتطلب أيضًا على سبيل المثال الوفاء بواجبات معرفية مختلفة والتماسك داخل نظام معرفي مناسب.

يتم الحفاظ على الاعتقاد سببيًا من خلال سبب يحافظ فيه السبب على الاعتقاد، تمامًا مثل الحبل الذي قد يحافظ على ارتفاع وموضع النبات المعلق، وفقًا لهذه الرواية يجب الحفاظ على الاعتقاد سببيًا بطريقة غير عميقة من خلال كل من الإيمان أو الموافقة على المواقف ومن خلال الارتباط بين هذه المواقف والأهداف، فقد تكون علاقة الارتباط أيضًا غير حادثة ولا يزال الاعتقاد مبررًا بالسبب المعني، في هذه الحالة سيتم استيفاء الشرط في الماضي وستظل حالة التصرف الموصوفة في الشرط الموجود، هذا هو نوع الوعي الذي قد ينتاب المرء من العطش أو البرد قبل التفكير في أنا عطشان أو أنا أشعر بالبرد.

هذا الإدراك غير افتراضي لأن الفرد لا يحتاج إلى وضع الحاجات في كلمات من أجل الحصول عليها، وهو مباشر بمعنى أنه لا توجد حالة إحساس متمثلة في الصورة الذهنية من خلال المرجع المعنى بل تأتي بين الشعور بالعطش وإدراك العطش، على النقيض من ذلك اعتبر البعض على سبيل المثال أن إدراكنا بوجود طاولة في الغرفة غير مباشر من حيث أنه يتوسط حالة إحساس أي الصورة الذهنية من خلال المعطيات الحسية التي تمثل الجدول.

هناك مجموعة متنوعة من النظريات السببية المحتملة في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس التي يمكن اقتراحها، على سبيل المثال قد يلغي المرء شرط الارتباط ويتطلب فقط أن السبب هو سبب الاعتقاد بطريقة مناسبة، وقد يكون أحد الدوافع لمثل هذه النظرية هو الرأي القائل بأن المرء لا يحتاج إلى أن يكون مدركًا لسبب ما ليكون أساسًا للاعتقاد، كما في حالة الأسباب اللاشعورية، ستكون إحدى القضايا هنا هي ما إذا كانت حالات اللاوعي هذه يمكن أن تكون أسبابًا مبررة، بدلاً من ذلك قد يعتقد المرء أن السبب لا يحتاج إلى الحفاظ على الاعتقاد، ولكنه تسبب فقط في ظهور الاعتقاد.

قد يكون أحد الدوافع وراء هذا الرأي هو أنه يمكن للمرء أن يؤمن بالأشياء بشكل مبرر على أساس الأسباب التي نسيها، علي سبيل المثال لا يستطيع معظم الناس أن يتذكروا على أي أساس توصلوا إلى الاعتقاد بأن النمور هي موطنها الأصلي في آسيا، ولكن يبدو من الواضح أن مثل هؤلاء الأشخاص لا يزالون مبررين لتصديق ذلك، في مثل هذه الحالات لم يعد السبب يدعم الاعتقاد في الواقع ولم يعد السبب موجودًا، ومع ذلك يمكن القول إن اعتقاد المرء بأن النمور هي موطنها الأصلي في آسيا لا يزال قائمًا على السبب الذي تسبب في ذلك في الأصل.

لقد أثيرت مجموعة متنوعة من الاعتراضات ضد النظريات السببية في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس بشكل عام، وأكثر هذه المشكلات شيوعًا هي مشكلة السلاسل السببية المنحرفة، وهي مشكلة تصيب التحليلات السببية بشكل عام، فيما يتعلق بالعلاقة الأساسية في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس فإن المشكلة تكمن في أنه ليس كل حالة تسبب سببًا لاعتقادًا ما ستؤسس علاقة أساس.

نظريات الواقع المضاد في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس

من بين أكثر النظريات التي نوقشت على نطاق واسع حول العلاقة السببية المعرفية في علم النفس تلك التي قدمها المؤلف مارشال سوين قلقًا بشأن الأمثلة المضادة لأسلوب المحامي الخرافي حيث يقترح سوين أن التحليل المضاد في العلاقة السببية المعرفية قد يتجنبها دون ممارسة العنف على الحدس الكامن وراء النظريات السببية للعلاقة الأساسية.

والفكرة هي أن الاعتقاد مبني على سبب إذا كان السبب إما غير منحرف أو كان من الممكن أن يتسبب في الظروف المناسبة في الاعتقاد المعني بشكل تقريبي للغاية، حيث كان السبب قد تسبب في الاعتقاد في الظروف المناسبة، يكون السبب في مصطلحات سوين مفرطًا في التحديد الزائف للاعتقاد.

بالتالي فإن الاعتقاد مبني عليه ويجادل بأن الخط المعقد من التفكير هو محدد زائف أكثر من اللازم لاعتقاد المحامي بأن موكله بريء مثلاً، وبالتالي هناك نوع من العلاقة السببية بين خط التفكير المعقد واعتقاد المحامي الذي بحكمه اعتقاد المحامي يقوم على المنطق.

من المهم أن نلاحظ أن سببًا محتملًا لن يبالغ في تحديد معتقد ما لمجرد وجود عالم محتمل لا يتسبب فيه السبب الفعلي في الاعتقاد ولكن السبب المحتمل يفعله، هذا واسع جدًا لأنه سيسمح للمعتقدات بأن تكون مبنية على أسباب عندما يبدو واضحًا أنها ليست قائمة في العالم الفعلي، بدلاً من ذلك تهدف الشروط المختلفة في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس إلى قصر المجال ذي الصلة من العوالم المحتملة على تلك الأقرب قدر الإمكان من العالم الفعلي.

تتمثل إحدى ميزات نظريات الواقع المضاد في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس التي يمكن دمجها بسهولة في العديد من النظريات الأخرى للعلاقة الأساسية، في أن الأسباب لا تقتصر على المعتقدات، أي أشياء مثل الحالات الإدراكية مثل رؤية شيء ما أو ما يمكن تسميته حالات الإحساس مثل تجربة الجوع أو العطش أو الألم أو الأشياء الأخرى التي نشعر بها ولكن ليس بالضرورة من خلال الحواس الخمس التي يتم حسابها على أنها غير مقترحة أسباب لأغراض نظريات الواقع المضاد في العلاقة السببية المعرفية في علم النفس.


شارك المقالة: