العلاقة بين الابتزاز العاطفي والتحكم العاطفي للذات

اقرأ في هذا المقال


الابتزاز العاطفي هو نوع من السلوك الذي يستخدم فيه شخص ما قوة العواطف والمشاعر للتلاعب بالآخرين والسيطرة عليهم. يستخدم المبتزون العاطفي أدوات مثل التهديد بالانفصال، إظهار الغضب والاستياء، وتقديم الاعتذار بشكل مبالغ فيه لتحقيق أهدافه الشخصية، يسعى المبتزون العاطفي إلى السيطرة والتأثير على الآخرين عن طريق استغلال الضعف العاطفي لديهم.

العلاقة بين الابتزاز العاطفي والتحكم العاطفي للذات

في العلاقات الشخصية، يمكن أن يكون الابتزاز العاطفي سببًا للتوتر والاضطرابات العاطفية، يشعر الشخص الذي يتعرض للابتزاز العاطفي بالاضطهاد والاستغلال، وقد يصبح محطمًا نفسيًا ويعاني من قلة الثقة بالنفس.

1- التحكم العاطفي للذات

التحكم العاطفي للذات هو القدرة على فهم وإدراك مشاعرنا وتفاعلاتنا العاطفية بطريقة صحية وبنّاءة، عندما يكون لدينا التحكم العاطفي للذات، نكون قادرين على التعامل مع الصعاب والتحديات بطريقة هادئة ومتوازنة دون أن نفقد السيطرة على أنفسنا.

التحكم العاطفي للذات يساعدنا على تحديد احتياجاتنا ورغباتنا بشكل صحيح، وعلى التعبير عنها بطريقة واضحة ومناسبة دون اللجوء إلى الابتزاز العاطفي أو التلاعب بالآخرين، عندما نكون على اتصال مع مشاعرنا ونفهمها جيدًا، نستطيع أن نواجه الصعاب بشكل أكثر فعالية ونبني علاقات صحية ومستدامة مع الآخرين.

2- تأثير الابتزاز العاطفي على التحكم العاطفي للذات

ترتبط الابتزاز العاطفي والتحكم العاطفي للذات بشكل وثيق، فالأشخاص الذين يعانون من نقص التحكم العاطفي للذات قد يكونون عرضة للابتزاز العاطفي من قبل الآخرين، عندما يكون لدينا ثقة بالنفس وقدرة على التحكم في مشاعرنا، فإننا نصبح أقل عرضة للتلاعب والابتزاز العاطفي.

بالمقابل يمكن أن يؤثر الابتزاز العاطفي على التحكم العاطفي للذات لدى الشخص المتعرض له، فقد يفقد الثقة بنفسه ويشعر بعدم القدرة على التصرف بشكل صحيح في العلاقات الشخصية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر والضغط العاطفي.

إن الابتزاز العاطفي والتحكم العاطفي للذات علاقتان متبادلة، حيث يمكن أن يؤثر الابتزاز العاطفي على قدرتنا على التحكم في مشاعرنا وتفاعلاتنا العاطفية، من الضروري أن نسعى لتعزيز التحكم العاطفي للذات وتطوير الثقة بالنفس، وذلك للوقاية من التعرض للابتزاز العاطفي وللتعامل بشكل صحيح مع العلاقات الشخصية، إن العمل على تحقيق التوازن العاطفي يساهم في بناء علاقات صحية وإيجابية مع الآخرين ويعزز رفاهيتنا العاطفية والنفسية.


شارك المقالة: