العلاقة بين الاكتئاب والمشاكل الجنسية

اقرأ في هذا المقال


ينسحب الأشخاص المكتئبون عادةً من الحياة الاجتماعية بشكل كبير، فهم لا يشعرون أنَّ لديهم الطاقة الكافية للقيام بالنشاطات اليومية الروتينية أو القيام بنشاط ما مع العائلة، لا يوجد معلومات كافية عن التغيُّرات الكيميائية التي تحصل في الدماغ أثناء الاكتئاب. يوجد القليل من الدراسات التي تتحدث عن عن كيفية تأثير ذلك على الحياة الجنسية للمريض بسبب الإصابة بالاكتئاب، كما أنّ الاكتئاب يؤثر على أجهزة الجسم، حيث يسبب تباطؤ وتراجع في كفاءة عملها، أكثر ما يلاحظ ذلك التأثير على النوم والذي يضطرب بالعديد من الأشكال.

العلاقة بين الاكتئاب والمشاكل الجنسية

إنّ تعرض الزوج أو الزوجة للاكتئاب النفسي، يكون السبب الرئيسي لحدوث مشاكل جنسية، فقد يمتد لفترة طويلة، بدون أن يحاول أحد الطرفين البحث عن حل للمشكلة، التي قد تهدم الحياة الزوجية بينهما في لحظة استسلام للاكتئاب النفسي، هذا يُسمّى بالاضطراب الجنسي، الذي تجاوز عدد المصابين به حول العالم الـ 100 مليون.

لفهم العلاقة بين الاكتئاب والاضطرابات الجنسية، يجب أن نفكر في الدماغ، فالدماغ لديه أحاسيس جنسية، تتشكل الشهوة الجنسية بداية في الدماغ ومن ثم تبدأ بالنزول إلى أسفل،  يحدث هذا  من خلال الناقلات العصبية، هي مواد كيميائية خاصة موجودة في الدماغ، فتعمل هذه الناقلات على زيادة التواصل بين خلايا الدماغ، ممّا يؤدي لزيادة كمية الدم التي تصل إلى الأعضاء التناسلية، المشكلة تبدأ عندما يؤدّي الاكتئاب والاضطرابات المزاجية الأخرى لخلل في توازن النواقل العصبية.

هل الأدوية المضادة للاكتئاب يمكن أن تضر الأداء الجنسي

بالرغم من أنّ مضادات الاكتئاب تساهم في تحسين الحالة المزاجية والشعور بالثقة، إلّا أنّ البعض منها يعمل على تثبيط امتصاص السيروتونين، كذلك تسبب آثار جانبية غير محببة، فهذه الآثار الجانبية قد تؤدي إلى مشاكل في الأداء الجنسي.

تحسّن الأدوية المضادة للاكتئاب المزاج من خلال إحداث تغيُّر بالمواد الكيميائية في الدماغ، لكنّ هذه المواد هي المواد الكيميائية نفسها التي تشترك في ردود الأفعال الجنسية، فقد تعمل على إحداث خلل في هذه المواد الكيميائية، ممّا يؤدي في الغالب لحدوث مشاكل في الأداء الجنسي، كما يبدوا أنّ الآثار الجانبية الجنسية لمضادات الاكتئاب تزداد عند زيادة الجرعة.


شارك المقالة: