صحة الفرد النفسية
يؤثر الصداع النصفي على صحة الفرد النفسية صورة سلبية، فهو من المشاكل الصحية والاجتماعية والاقتصادية، فمن بين كل عشرة أفراد يوجد تسعة منهم يعانون من الصداع، يوجد أفراد يقوم الصداع بإجبارهم على ترك العمل والتقاعد، كذلك قد يتقاعد الشخص بناءً على تقارير طبية تنصح بعدم صلاحية الشخص للعمل بسبب الصداع النصفي الذي يعاني منه. يوجد العديد من الدراسات التي وضحت العلاقة بين الصداع النصفي والاكتئاب، فقد سعت بعض الدراسات إلى فحص جودة حياة الأفراد المصابون بالصداع النصفي مقارنةً مع الناس بشكل عام.
العلاقة بين الصداع النصفي والاكتئاب
أشارت الدراسات أنّ المصابين بالصداع النصفي يعانون بشكل أكبر من مرض الربو وألم في العضلات والعظام، يمكن أخذ صورة أوضح عن هذا المرض وتأثيره على جودة الحياة بالنسبة لأولئك الذين يعانون منه. كثيرون من الناس المصابين بالصداع النصفي لا يتم فحصهم من قبل طبيب أبداً، كثيرون من الذين يتم فحصهم من قبل طبيب العائلة لا يتم توجيههم إلى الطبيب الأخصائي.
يتم عمل مقارنة بين الأشخاص الذين لم يتم إصابتهم بالصداع النصفي مع غيرهم من الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، حيث تبين أنّ المصابين بالصداع النصفي أكثر ضرر في الأداء النفسي والاجتماعي والجسدي، هذا الأمر قد تم إبرازه بشكل أساسي عند الأشخاص الذين يعانون من وتيرة عالية من النوبات.
في دراسة حديثة قام الباحثون بإجراء العديد من المقابلات مع 389 شخص مصابون بالصداع النصفي، كذلك 379 شخص ليس لديهم صداع نصفي، حيث تم استعمالهم للمراقبة والضبط، فقد وجد الباحثون أن المصابون بالصداع النصفي حصلوا على علامات أقل في اختبارات جودة الحياة النفسية.
وجد أن هناك علاقة تربط بين الصُّداع النّصفي والاكتئاب، إلا أنّ الاكتئاب والصداع النّصفي قد ساهما بصورة مستقلة في خفض جودة الحياة، يعني هذا أنّه إذا تم إيجاد مرض واحد، فمهم جداً الفحص للبحث عن وجود المرض الآخر، إذا وجد كلا المرضين فيجب معالجة كل مرض على حدة، خلافاً للدراسات السابقة التي استخدمت مجموعات تم تشخيص إصابة أفرادها بالصداع النصفي التي أُحيلت إلى مراكز العلاج، فقد تم في هاتين الدراستين استخدام مجموعات من كافة السكان تعاني من الصداع النصفي الخفيف والتي لا تتوجه بسبب ذلك إلى الطبيب.