الغضب الحاد، وغير المبرر هو من أهم مظاهر اضطراب الشخصية الحدية المتعبة، قد يبدو الغضب حاد لمستوى أنه يقال عنه أنه غضب الشخصية الحدية. ولكن قد يكون الغضب من السمات الأساسية لهذا النوع من الاضطراب إلا أنه من غير الواضح لماذا يشتكي المرضى بهذا الاضطراب من نوبات الغضب بصورة تختلف عن الأشخاص الآخرين.
غضب الشخصية الحدية
غضب هذه الشخصية ليس مجرد استجابة وجدانية بل أكثر، فهو غضب مفرط أو غير ملائم أو عدم قدرة السيطرة على الغضب، السبب في هذا الغضب في هذا النوع من الشخصية غير ملائم كونه درجة الغضب تكون أكبر من الموقف المثير لبروز نوبة الغضب.
مثلاً، قد تكون ردة فعل الفرد المصاب بهذا الاضطراب إلى الموقف، الذي قد يبدو بسيط أو تافة لشخص آخر، بردة فعل قوية ومفرطة من الغضب، هذا قد يتضمن العدوان الجسدي والصراخ.
أسباب ظهور غضب الشخصية الحدية
أوضحت دراسة ما التي عملت على دراسة الغضب للذين يعانوا من هذا الاضطراب مقارنة بالأشخاص غير المصابين، وتبين أن المصابين قد سجلوا مستوى الغضب نفسه الذي سجله الأشخاص الأصحاء في ردة فعل لموقف محفز للغضب تم تطبيقه على المجموعتين، في حين وجدت الدراسة أن الأشخاص الأصحاء مستويات الغضب عندهم انخفضت بصورة أسرع مع الوقت مقارنة بالأشخاص المصابين لهذا، قد لا يشتكي الأشخاص المصابين من ردة فعل أكبر للغضب، إنما يمكن أن تكون مدة الغضب لديهم أطول من الأشخاص غير المصابين.
بالإضافة لهذا، الدراسات الأخرى لاقت أن الغضب في الشخصية الحدية يمكن أن يثير اجترار التفكير، مثل التفكير بشكل مكرر حول تجربة الغضب لديهم. التفكير المتكرر يتسبب في خلق حالة وجدانية فارغة تؤدي إلى تطور غضب الفرد وترفع من مدة الغضب، ويتسبب الغضب المستمر إلى أفعال عدوانية ينخرط فيه الفرد للتقليل من شدة الغضب.
علاج غضب اضطراب الشخصية الحدية
العلاج النفسي
أغلب العلاجات النفسية تعمل على التركيز على اضطراب الشخصية الحدية، ردود الغضب الحادة التي يتعرض لها الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية، مثلاً، في العلاج السلوكي الجدلي، يتم تعليم المصابين مهارات تساعدهم في ضبط غضبهم بصورة أفضل والحد من نوبات الغضب.
بعض الأدوية يمكن أن تحد من الغضب هذه الشخصية لكن، هذه الأدوية تكون فعالة بالشكل المطلوب عند استعمالها مع العلاج النفسي، هذه الأدوية يمكن أن تغير من حدة الغضب، لكنها لا تعطي الشخص الإمكانية على الوقاية من نوبة الغضب عند بروز المثيرات.
