تعد اضطرابات القلق من أطثر الاضطرابات المنتشرة حول العالم وأكثر الاضطرابات النفسية التي يصاب بها الأشخاص، ينتج هذا الاضطراب عن العديد من الأمور و يرتبط بالعديد من الأمراض، فقد ثبت أنّ واحد تقريباً من بين كل عشرة أشخاص سوف يصابوا باضطراب القلق في مرحلة ما من حياتهم، تتسم هذه الاضطرابات بعدد كبير من الأعراض مثل برودة الأطراف والتعرق الشديد، فضلاً على عدم القدرة على الاسترخاء وصعوبات شديدة في التفكير، هذا الأمر الذي يكون له علاقة بمرض الزهايمر و تطوراته .
ما هو القلق:
هو شعور طبيعي يظهر بسبب الخبرات السابقة، يمكن أن يظهر على شكل مشاعر قوية، هذا يمكن أن يتداخل مع الحياة اليومية للشخص ويؤثر عليها، فهو اضطراب يرتبط بالعديد من الأمراض الأخرى مثل اضطراب الهلع والرهاب والوسواس القهري، فاضطرابات الهلع تتسم بحالة يفزع فيها الشخص ويظهر على شكل هجمات مفاجئة ومكثّفة للقلق، يرافق ذلك الشعور بفقدان السيطرة والمشاعر، فضلاً عن أعراض جسدية كالارتجاف والتعرق.
العلاقة بين القلق والزهايمر:
وجد الباحثون أنّ أعراض القلق المتزايدة كانت ترتبط بمستويات أعلى من البروتين بيتا-أميلويد، الذي يرتبط بالبروتين الخاص بمرض الزهايمر في أدمغه كبار السّن الذين يعملون بصورة طبيعية إدراكية، الدراسة الأولى كانت للدكتورة نانسي دونوفان، التي تعمل طبيبة نفسية متخصِّصة في الشيخوخة، يقول الفريق البحثي أنّ النتائج تشير إلى أنّ ارتفاع الخوف الناتج عن القلق يمكن أن يكون علامة على مرض الزهايمر المبكر.
إنّ الزهايمر شكل من أشكال الخرف التي تتميز بالمشاكل التي تخص الذاكرة والتفكير، فضلاً عن التغيّرات في السلوك، أمّا الأسباب الدقيقة لمرض الزهايمر لا تزال غير واضحة، لكن العلماء يعتقدون أنّ بيتا أميلويد يلعب دور رئيسي في الإصابة، هذا البروتين يمكن أن يشكل لويحات تعمل على منع الاتصالات العصبية الخلية في أدمغة الأشخاص مع مرض الزهايمر.
علاج القلق والزهايمر:
أكَّدت الدراسات السابقة أنّ الاكتئاب والقلق هما مؤشران لوجود مرض الزهايمر؛ لأنّ أعراض هذه الظروف الصحية النفسية غالباً ما تحدث في المراحل المبكرة من المرض، بذلك يكون علاج القلق بشكل جيد واستخدام استراتيجيات تفيد في التعامل مع القلق، تؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بالزهايمر عند التقدم في السِّن.