العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الشك مثير للاهتمام؛ لأن هناك حِجَجًا مثيرة للاهتمام بشأنه على الرغم من عدم قابليته للمعقولية في البداية، حيث يمكن تقديم العديد من المواقف المعرفية المعاصرة والتبرير بشكل مثمر كاستجابة لبعض جوانب تلك الحِجَج، حيث ترتبط الأسئلة المتعلقة بمبادئ الإغلاق المعرفي ونقلها ارتباطًا وثيقًا بمناقشة ما سوف نطلق عليه الشك والتبرير، وكذلك الآراء التي بموجبها يحق لنا رفض الفرضيات المتشككة لعدم ما يبررها.

العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس

تزعم أشكال الشك المثيرة للاهتمام في علم النفس أننا لا نعرف الافتراضات التي نعتقد أننا نعرفها عادةً، حيث يجب أن نميز مثل هذا الشك عن النوع العادي، والادعاء بأننا لا نعرف الافتراضات التي نمنحها بكل سرور حتى لا نعرفها، وبالتالي فإنه شكل من أشكال الشك العادي أن نقول إننا لا نعرف أن هناك عددًا معين للسلوكيات، ولكن من أشكال الشك غير العادي أن نقول إننا لا نعرف أن هناك موقف سيحدث.

في العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس فإن الغالبية العظمى منا لا يؤمنون بالعديد من الافتراضات، ومن المسلم به على نطاق واسع أن المعرفة تتطلب الإيمان والثقة المعرفية، ولكن حتى أولئك الذين يؤمنون بها لا يعرفون ذلك، حتى لو حالفهم الحظ وكان هذا صحيحًا، إنهم لا يعرفون ذلك لأنهم غير مبررين في تصديقه والمعرفة تتطلب تبريرًا.

في العديد من الفرضيات لتوضيح العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس فإن العديد من الأفراد والمهتمين بالمجالات المعرفية ليس لديهم ما يبرر عدم تصديق العديد من المعلومات، حيث أن الثقة أو عدم الثقة بها هما مما يسمى بالمواقف العقائدية ويمكننا اعتماده تجاه الاقتراحات المتنوعة للمجالات المعرفية، ويمكننا أيضًا ألا نأخذ في الاعتبار حتى اقتراحًا، وبالتالي لا نتبنى أي موقف حماسي تجاهه.

لكن معظم علماء النفس المعرفيين يعتقدون أنه بالإضافة إلى الثقة أو عدم الثقة هناك موقف ثالث محتمل يمكن أن نتبناه تجاه قضية محددة، حيث يمكننا تعليق الحكم أو حجب الموافقة فيما يتعلق به، وبالتالي فإن تعليق الحكم هو موقف عقلاني يتميز بحسن النية جنبًا إلى جنب مع الثقة أو عدم الثقة، ولا يجب مساواته بالفشل في تبني أي موقف سلبي.

في النظر في العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس ولأنه موقف عقلاني حقيقي، فإن تعليق الحكم يعتبر تمامًا مثل الثقة أو عدم الثقة وعلى عكس الفشل في تشكيل أي موقف عقلاني، يمكن أن يكون في حد ذاته مبررًا أو غير مبرر، على سبيل المثال ما نعتقد عادةً أن تعليق الحكم ليس له ما يبرره فيما يتعلق بالاقتراح القائل بأن موقع أو مكان موجود في مكان محدد.

الحجج المؤيدة للعلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس

تستهدف بعض الحِجَج المؤيدة للعلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس النظرية المعرفية بشكل مباشر وليس الاهتمام بالتبرير فقط، على سبيل المثال يجادل البعض بأننا لا نعرف بعض الافتراضات لأن معتقداتنا بها ليست حساسة بمعنى ما سيتم شرحه معرفيًا، وهم يزعمون أن الحساسية هي شرط على المعرفة، ولكن ربما ليس على الاعتقاد المبرر.

تدرس الحِجَج المؤيدة للعلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس تأثير شرط الحساسية على الحِجَج المتشككة التي تفترض أنها تنطبق على التبرير، ولكن حتى إذا كانت حِجَة الشك تستهدف معرفتنا في منطقة معينة مع التزام الصمت بشأن ما إذا كان لدينا معتقدات مبررة في هذا المجال، فإن هذه الحِجَة ستستهدف تبريرنا بشكل غير مباشر أيضًا.

إذا نجحت الحِجَة المؤيدة في العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس فإنها تزودنا بالمعرفة(أو على الأقل الاعتقاد المبرر في أننا لا نعرف اقتراحًا معينًا، ومن المعقول أن نتمسك بأننا إذا علمنا أو صدقنا بشكل مبرر أننا لا نعرف اقتراحًا محددًا فعندئذٍ لا يكون لدينا ما يبرر تصديقنا له.

تحدد الحِجَج المؤيدة في العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس الشك فيما يتعلق بمجال الافتراضات، على أنها الادعاء بأن الموقف المبرر الوحيد فيما يتعلق بالقضايا في الافتراضات وهو تعليق الحكم، إذن فإن الشكوكية المعرفية تختلف عن الشك العادي على الأقل فيما يتعلق بمجال الافتراضات التي يُدعى أنها تنطبق عليها، ولكن حتى في نطاق هذا الشك يمكننا أن نميز تمييزًا مثيرًا للاهتمام من خلال التماس نطاق الفرضية.

أشكال العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس

أحد الفروق المثيرة للاهتمام بين أنواع العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس يتعلق بمسألة ما إذا كان الشك من المواضيع التي تتكرر أم لا، لذلك عند التفكير في الشك في المستقبل من خلال الادعاء بأن الموقف الوحيد المبرر فيما يتعلق بالاقتراحات المتعلقة بالمستقبل هو تعليق الحكم، هذا النوع من العلاقة المتشككة يتداخل جزئيًا مع الشك العادي بشأن المستقبل.

مما يجب علينا جميعًا أن نمنح على سبيل المثال أنه يجب علينا تعليق الحكم فيما يتعلق بالاقتراح القائل بأن قلب هذه العملة العادلة في العلاقة المعرفية التالية سيظهر وجهًا لوجه مع العلاقة المتشككة، لكن معظمنا يعتقد أنه ينبغي علينا الاعتقاد، وليس تعليق الحكم فيما يتعلق بالافتراضات المعرفية وغير المبررة بشكل عام.

حيث يمكن دمج العديد من العلاقات المتضمنة في أشكال العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس مع أي من المواقف العفوية فيما يتعلق بالافتراضات أن الموقف الوحيد المبرر فيما يتعلق بالافتراض بأن هذا يتعلق بالحكم والتعميم، كلما رأى المتشكك أن الموقف الوحيد المبرر فيما يتعلق بمجال الافتراضات هو تعليق الحكم يمكننا أن نسأل عن الموقف المبرر فيما يتعلق بالفرضية القائلة بأن الموقف الوحيد المبرر فيما يتعلق بأي اقتراح هو تعليق الحكم.

ربما تكون الإجابة الأكثر وضوحًا هنا هي أن الموقف المبرر الوحيد فيما يتعلق بهذا الاقتراح من الدرجة المعرفية والمبررة هو وجود الثقة والإيمان وعدم الشك، حيث أن الشك فيما يتعلق بالفرضيات هو بالضبط الاعتقاد بأنه يجب علينا تعليق الحكم فيما يتعلق بأي اقتراح في الفرضيات.

مما يُطلق على هذا المزيج من الآراء الرأي القائل بأنه يجب علينا تعليق الحكم فيما يتعلق بأي اقتراح في الفرضيات ونصدق الاقتراح القائل بأنه يجب علينا تعليق الحكم فيما يتعلق بأي اقتراح معرفي مبرر، لكن بعض المتشككين يشككون في مقترحات الدرجة المعرفية الأعلى، وكذلك فيما يتعلق بالاقتراحات من الدرجة المبررة باتباع نفس التقليد القديم.

في النهاية نجد أن:

1- العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس تعبر عن ارتباطات ذات فرضيات يتوجب أن ترتبط بمعلومات معرفية أكيدة ومبررة؛ لنتمكن من الثقة بها.

2- العلاقة بين المعرفة والتبرير والشك في علم النفس ذات أشكال متعددة، حيث أنها تتصف إما بالثقة أو عدم وجود الثقة للفرضيات غير المؤكدة من حيث التبرير المعرفي لها.


شارك المقالة: