ليس من السهل على الأشخاص العاديين استعياب الشخصية النرجسية، وهذا لأن أفعال هذا الشخص الظاهرة تبدو معاكسة بشكل كامل لما يجري في داخله، وأيضاً تحليل هذه الشخصية يبدو أكثر تعقيد نتيجة الاختلافات الكثيرة بين الأفراد النرجسيين.
ما العلاقة بين النرجسية والسادية
بما أن الشخص السادي، يعني أنه يتمتع بألحاق الأذى، وتعذيب الآخرين، وهناك الكثير من هؤلاء الأشخاص الذين قد تنطبق عليهم معايير النرجسية، ولكن على الرغم من وجود الكثير من التأثيرات بين الشخص النرجسي والسادي، ولكن لا يمكن اعتبار بأن كل النرجسيين يشعرون باللذة بتعذيب الآخرين.
اللذة، وهي شيء مختلف عن المتعة أو الوصول إلى السعادة، فأن اللذة التي يسعى إليها الشخص النرجسي تسمى الإشباع النرجسي، وهو يدل إلى السعي لكسب الاهتمام والإعجاب من الآخرين، مما يجعل النرجسي يشعر بأنه شخص مهم ومميز، في بعض النواحي.
والشخص النرجسي لا يفرق عن الطفل الصغير الذي لم يتم تنفيذ رغباته الوجدانية والذي يسعى بكل طاقته لكسب التقدير من الآخرين، كما أن الشخص الذي يجد نفسه في علاقات قوية مع الشخص النرجسي قد يلاحظ التناقض الموجود في شخصيته، والأسلوب الذي يظهر بها الشخص النرجسي بشكل يومي في الظاهر تتعاكس مع الكيفية التي يشعر بها فعلياً في الداخل.
فإن الشخص النرجسي لديه شخصيتين مختلفة، أحدها واقعية، والثانية هي التي يتمنى أن يصل إليها، أما نفس النرجسي الواقعية فهي كالطفل الذي تعطل نموه العاطفي نتيجة المعاملة العاطفية السيئة أو الإهمال من مقدمي الرعاية في عمر مبكر.
لماذا بعض النرجسيين ساديين
اتضح بأن عدم الاهتمام والإهمال الوجداني الذي واجهها الشخص النرجسي السادي في مرحلة الطفولة كانت صعبة بشكل أكبر من غيرهم من النرجسيين، فأن الكثير من النرجسيين ليس من السهل التعامل معهم، ولا يحملون عواقب تصرفاتهم، ولكن لا يحتاجون لإلحاق الأذى بالآخرين.
والشخص النرجسي السادي لديه احترام منخفض للذات عند مقارنته مع النرجسي غير السادي، والنوعين لديهم احترام منخفض للنفس، والمهم في هذا النقطة هي أن الحاجة في إزعاج أو مضايقة الآخرين تصدر من أن الفرد السادي يكون هو نفسه مواجه سلوك مشوش من أحد الأباء في سن مبكر من حياته.