اقرأ في هذا المقال
الأمراض النفسية
يعتبر مرض الوسواس القهري نوع من أنواع اضطرابات القلق، كما يوجد الكثير من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري ويعانون من الأفكار الهوسية غير المرغوب فيها، فهذه السلوكيات القهرية لا يمكن السيطرة عليها، أمّا الأفكار الهوسية مثل الخوف من الجراثيم، فغالباً ما يتم اقترانها بالسلوكيات القهرية، مثل غسل اليد المفرط أو التنظيف.
غالباً ما يكون السلوك الشعائري عشوائي ومرتبط بالهوس والأفكار الوسواسية، فمثلاً يمكن للشخص أن يعود بشكل إلزامي لإطفاء الضوء بعدد يصل إلى 10 مرات قبل أن يغادر الغرفة؛ ذلك لأنّ المريض يخاف من أنَّ شيء سيئ سيحدث إذا لم يكمل هذا الطقس، كما أنَّ الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري لديهم اعتقاد غير عقلاني أنّ طقوسهم إلزامية ومن الضروري القيام بها.
أسباب الإصابة بالوسواس القهري
حسب ما أكده المعهد الوطني للصحة العقلية، فالاضطراب الأكثر انتشاراً هو الاضطراب الثنائي القطب واضطراب الذعر والفصام، لكن في كثير من الأحيان يتم تجاهلها من قبل مقدم الرعاية الصحية النفسية؛ لأنّه يحدث مع الاضطرابات الأخرى الأكثر وضوحاً، فمن المرجح أن ينتج الوسواس الكيميائي من حدوث اختلال في توازن المخ، الذي يتضمن جهاز الإرسال العصبي السيروتونين، فقد ينطوي ذلك علي مشاكل أيضية في مناطق معينة من المخ.
العلاقة بين الوسواس القهري وفقدان الشهية العصبي
أكدت الدراسات أنّ نسبة 11% إلى 13% تقريباً من الذين يعانون من الوسواس القهري أيضاً لديهم اضطرابات في الأكل، مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي، يقول الدكتور ستيفن تيساوٍ الذي حصل على درجة الدكتوراة في الطب النفسي وتخصَّص في علاج كل من الهوس والوساوس، أنّ الشخص المريض يخشى أن تتراكم الدّهون في جسمه، فيقيد بشدة مدخل السعرات الحرارية وغالباً الناس الذين يعانون من فقدان الشهية والتشتت أو الأوهام حول أجسادهم، بالرغم من كون المريض نحيل بصفة غير طبيعية، فإنه يعتبر نفسه زائدة الوزن.
يوجد تشابه كبير بين الوسواس القهري وفقدان الشهية العصبي، فكل من الاضطرابين يحاول الأشخاص أن يسيطروا على الأشياء التي تحيط بهم، فمريض فقدان الشهية العصبي يريد أن يسيطر على وزنه بأي شكل من الأشكال، فبالرغم من نقص وزنه الواضح لكل من يراه؛ فإنّه يريد أن يتحكم فيما يأكله، فغالباً يأكل قليلاً جداً من الطعام ويحسب كل سعر حراري يأكله، كما إنّ مريض فقدان الشهية العصبي يحاول السيطرة على وزنه بشكل صارم؛ فهو لا يترك أيّ مجال لأيّ زيادة في وزنه ولو بالغرامات.