العلاقة ما بين إيماءات لغة الجسد والعيون

اقرأ في هذا المقال


العلاقة ما بين إيماءات لغة الجسد والعيون:

تعتبر العيون المصدر الرئيسي الذي يقوم على رصد وكشف لغة جسد الآخرين، فلا فائدة مرجوّة من لغة الجسد التي نتمثّلها بشكل إرادي أو لا إرادي إن لم يتم مشاهدتها وتحليلها وتقييمها من قبل الآخرين، وتفسيرها بناء على النمط السلوكي الصحيح، فالعين هي الوسيلة التي تمنح لغة الجسد أهميته القصوى، بالإضافة إلى الجانب السماعي من خلال فهم لغة جسد الآخرين بتحليل نبرة صوتهم عبر السماع.

العين من أبرز أدوات قراءة إيماءات لغة الجسد:

بما أنّ اللسان هو المتحدّث للأذن، فإنّ إيماءات الجسد هي المتحدّثة للعيون، فإيماءات اليدين مكمّلة لحديث الشخص ومفسّرة له، وقدّ أكدت الدراسات أنّ استعمال اليدين يتمّ بدرجة أعلى من قبل المتحدّثين وجهاً لوجه مع مستمعيهم، مقارنة مع المتحدّثين الذين لا يتواجد المستمع أمامهم مثل أولئك الذين يتواصلون عبر الهاتف أو المذياع، وهذا الأمر من شأنه أن يؤكد على أهمية إيماءات الجسم المختلفة وعلى رأسها إيماءات اليدين والجسد عامة في نقل وتأكيد الرسالة اللفظية.

لا نستطيع أن نحكم على لغة جسد الآخرين من خلال سماع التعليقات والأفكار من الآخرين، فلغة الجسد تحتاج إلى المشاهدة الشخصية والتقييم بناء على المعطيات التي يمتلكها كلّ واحد منّا، حيث أنّ ملاحظة إيماءات الجسم المختلفة الخاصة بلغة الجسد تحتاج إلى المتابعة والمشاهدة عن طريق العين، فنحن لا نصدّق كلّ ما نسمع، ولكن لا يمكننا تكذيب ما شاهدته أعيننا، فلا أحد يقوم على خداع نفسه بقصد.

ما أهمية قراءة إيماءات لغة الجسد؟

مثلاً عندما يمتلك الموظفين القدرة على قراءة الإيماءات الخاصة بلغة جسد الزبائن، فهم يستخدمون أعينهم لقراءة أفكارهم ومحاولة مجاراتها للحصول على أكبر قدر ممكن من الربح، فالموظفون قادرون على معرفة لغة جسد العميل التي تشير إلى الرضا من عدمه، أو الغضب، أو عدم القناعة، أو البدء في عملية الشراء، أو عقد الصفقة التجارية، أو الانتهاء منها، فإيماءات الجسم كافة تخبرنا بما نودّ القيام به من خلال ملاحظة العين، وهذا الأمر من شأنه أن يعطي العين قيمة قصوى كأداة ووسيلة لكشف خفايا لغة الجسد.


شارك المقالة: