العلاقة ما بين لغة الجسد والبيئة المحيطة

اقرأ في هذا المقال


العلاقة ما بين لغة الجسد والبيئة المحيطة:

إنّ جميع ممارساتنا للّغة اللفظية المنطوقة واللغة غير المنطوقة عبر لغة الجسد تقع ضمن تفاصيل البيئة المحيطة، وهذه البيئة تختلف من مكان لآخر باختلاف الثقافة والعادات والتقاليد واللغة والدين والعرق واللون، كما وأنّ التضاريس والطبيعة المناخية لها علاقة أيضاً على تفاصيل لغة الجسد ولو ببعض التفاصيل والجزئيات البسيطة، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد لغة متغيّرة بتغير البيئة المحيطة.

لغة الجسد تتأثر بتغير البيئة المحيطة:

إنّ العلاقة ما بين لغة الجسد والبيئة المحيطة هي علاقة تشاركية، وهذا الأمر جعل من البيئة المحيطة بنا عامل رئيسياً في تطوّر لغة الجسد وكيفية اكتسابها، فالبعض يعتقد أنّ لغة الجسد ثابتة لا تتغير بتغيّر العوامل البيئية أو الظروف التي تحيط بنا، ولعلّ المواقف التي نمرّ بها خارج نطاق البيئة التي نشأنا عليها هي من تظهر فوارق لغة الجسد.

البيئة المحيطة بنا ترتبط بالثقافة المكتسبة لدى المجتمع، وبالعادات والتقاليد التي اكتسبناها في الثقافة الجمعية للمجتمع الذي ننتمي إليه، ففي قارة آسيا مثلاً فلغة جسد تختلف نوعاً ما داخل القارة نفسها من شرقها إلى غربها إلى وسطها حسب اختلاف العادات والتقاليد واللغة والدين، وهذا الأمر بحدّ ذاته يختلف عنها في أوروبا أو في القارة الأفريقية، ولعل تغيّر الثقافات يعدّ عاملاً رئيسياً من عوامل البيئة المحيطة للفرد التي تؤثر بشكل مباشر في استخدامات لغة الجسد.

العوامل التي تغير من شكل لغة الجسد:

لغة الجسد تتأثر بتغيّر الدين والعرق واللون، وإن كان هذا التغيّر بسيطاً كون لغة الجسد اكتسبت صفة العالمية، إلّا أنّ هذه الفوارق تبقى موجودة متغيّرة بتغيّر البيئة المحيطة، وحتى على صعيد البيئة الواحدة تتغيّر لغة الجسد بتغيّر طبيعة الأشخاص والمواقف، وتتأثر أيضاً بعوامل الطقس التي تعزّز من بعض إشارات لغة الجسد في اتجاه ما.

من يرغب في تعلّم كافة أسرار لغة الجسد، عليه أن يكون قادراً على التفاعل والتكيّف مع البيئة المحيطة به وأن يستمد الديمومة والخبرة من الآخرين، وهذا الأمر يفتح المجال أمامنا لتعلّم مهارات لغة الجسد بما يتوافق والمتغيّرات البيئية المحيطة بنا بشكل إيجابي.


شارك المقالة: