اقرأ في هذا المقال
- مفهوم العمليات الانفعالية
- طرق التقليل من التوتر الذي يحدث بين أعضاء العائلة
- العلاج الأسري عبر الأجيال وتطبيق العمليات الانفعالية
- التحديات المرتبطة بالعمليات الانفعالية في العائلة النووية
مفهوم العمليات الانفعالية
تشير العمليات الانفعالية إلى الطريقة التي تتفاعل بها المشاعر والعواطف داخل الأسرة. تشمل هذه العمليات كيفية التعبير عن المشاعر، وتنظيمها، والتفاعل معها، بالإضافة إلى تأثيرها على العلاقات بين الأفراد. تلعب هذه العمليات دورًا حاسمًا في تشكيل البيئة الأسرية، حيث يمكن أن تسهم في دعم العلاقات الصحية أو تعزز من الصراعات والمشكلات.
ما العمليات الانفعالية في العائلة النووية في العلاج الأسري عبر الأجيال
عند حدوث مشاكل بين أعضاء العائلة يؤدي ذلك إلى حدوث توتر وقلق بين أعضائها، ممَّا يُكوّن نظام اتصالات غير ملائم فيؤدي هذا إلى خلل وظيفي في سلوكيات أفراد العائلة.
طرق التقليل من التوتر الذي يحدث بين أعضاء العائلة
ومن أجل التقليل من التوتر الذي يحدث بين أعضاء العائلة وضع “بوين” أربع طرق وهي:
التباعد الانفعالي: ويقصد به تجاهل العضو الآخر أي تجاهله مادياً، وعدم النظر إلى الجهة التي يكون بها لتحقيق التباعد، وأيضاً يقوم باعتباره بأنَّه غير موجود، ويُطلِق العالم “بوين” على هذه الحادثة التي قد تحدث بين الزوج والزوجة بالطلاق العاطفي.
الصراع الزوجي: تُستخدَم في التعامل في التضارب بين التطلع للاقتراب من ناحية والحاجة للابتعاد وتحقيق الاستقلالية من ناحية أخرى، حيث يتفاوت كل منهما بين التقارب المبالغ به والشجار والابتعاد، ممَّا يؤدي هذا التفاوت في الاقتراب والابتعاد إلى تحقيق التوازن وبالتالي يُحقق الفائدة المطلوبة وهي خفض التوتر.
سوء أداء المهام عند الزوجين: يقوم هنا أحد الزوجين بالتنازل من أجل استمرار العائلة وتحقيق انسجامها، لكن يحدث ذلك على حساب صحة المتنازِل الجسمية والنفسية، وقد يؤدي ذلك إلى خلل في وظائف العلاقات بين الشريكين ويظهر ذلك بالمبالغة في أداء المهام أو عدم القيام بها بالوجه المطلوب.
تضرر الأطفال: يحدث تضرر الأطفال عندما يوجد توتر وقلق بين الوالدين، ولكن هنا يقوم الوالدان بالتركيز على سحب الطفل إلى جهته وعدم الاهتمام بأساس المشكلة التي تُسبب القلق، حيث يؤدي ذلك إلى أن يصبح الطفل ضحية الوالدين وهذا ما أسماه “بوين” كبش الفداء.
العلاج الأسري عبر الأجيال وتطبيق العمليات الانفعالية
يعتبر العلاج الأسري عبر الأجيال وسيلة فعالة لفهم وتحليل العمليات الانفعالية. من خلال جلسات العلاج، يتمكن الأفراد من:
استكشاف تاريخهم العائلي: يساعد المعالجون الأفراد على فهم كيفية تأثير تاريخ أسرهم على مشاعرهم وسلوكياتهم الحالية. هذا يمكن أن يؤدي إلى التعرف على الأنماط السلبية وتحفيز التغيير.
تعزيز التواصل: يمكن للعلاج أن يساعد الأفراد على تعلم كيفية التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية، مما يسهل التواصل الفعّال ويقلل من النزاعات الأسرية.
تقديم استراتيجيات جديدة: يوفر العلاج الأسري عبر الأجيال استراتيجيات جديدة للتعامل مع المشاعر، مما يمكّن الأفراد من تجاوز الأنماط السلبية التي قد تكون متجذرة في تاريخهم العائلي.
التحديات المرتبطة بالعمليات الانفعالية في العائلة النووية
الصراعات الانفعالية: قد تؤدي العمليات الانفعالية إلى نشوء صراعات داخل الأسرة. عندما يكون هناك عدم توافق في كيفية التعبير عن المشاعر، قد تنشأ مشكلات تؤثر على العلاقات.
المقاومة للتغيير: قد يواجه الأفراد مقاومة عند محاولة تغيير الأنماط السلوكية المتجذرة في تاريخهم العائلي، مما يتطلب جهودًا إضافية لفهم وإعادة بناء تلك الأنماط.
تعتبر العمليات الانفعالية في العائلة النووية عناصر حيوية تؤثر على العلاقات الأسرية والصحة النفسية. من خلال فهم كيفية تأثير هذه العمليات عبر الأجيال، يمكن للعلاج الأسري أن يساهم في تحسين التواصل وتعزيز الدعم العاطفي بين أفراد الأسرة. إن العمل على تغيير الأنماط السلبية واكتساب مهارات جديدة للتعبير عن المشاعر يساهم في بناء عائلات صحية وأكثر تماسكًا.