العوامل التي تساعد على تنمية قدرة التخيل عند طفل الروضة

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الخيال من النشاطات النفسية والتي تحدث عن طريقها عمليات التركيب والربط بين موجودات الذّاكرة والمعارف السابقة، وهذا بدوره يؤدي إلى تشكيل الصّور الذهنية الجديدة، ومن الممكن معرفة نتيجة هذه الصّور، من خلال ملاحظة السلوكات الظاهرة على طفل الروضة، والتي تتخذ عدّة مظاهر.

ما هي العوامل التي تُساعد في تطوير القدرة التخيُّلية عند طفل الروضة؟

ترتبط القدرة التخيُّلية بصورة وثيقة بجميع الأنشطة المتنوعة التي يقوم طفل الروضة بممارستها، وخصوصاً الأنشطة المتعلّقة بالجوانب العقلية والمعرفية، كما وتُعتبر القدرة التخيُّلية من المكونات المهمة لهذه الأنشطة، وهي أيضاً من العوامل المُساعدة في تطور شخصية طفل الروضة، ويوجد العديد من العوامل التي تُساهم في تنمية القدرة التخيُّلية عند طفل الروضة، نذكر منها:

  • تُساهم عملية مُشاركة الطفل بالأنشطة المتنوعة وتفاعله الاجتماعي، على تنمية مهارته التخيُّلية، كما يُساعد إحساس الطفل بأنَّه مقبول من الأفراد المحيطين به، بتنمية هذه المهارة.
  • يُساعد توفير العديد من الفرص أمام طفل الروضة وخصوصاً الألعاب المتنوعة، كي يستطيع التعبير عن أفكاره، من العوامل التي تُساهم في تطوير المهارة التخيلية لديه، كما ينبغي العمل على تحفيز طفل الروضة، وعدم انتقاده أو الاستخفاف به.
  • ينبغي القيام بإخبار طفل الروضة عند تمكُّنه من إنجاز وتحقيق مهمة معينة، فهذا من شأنه أن يُساهم بتنمية قدراته التخيُّلية، كما ينبغي على المعلم أن يُدخل عناصر الإثارة والمتعة في النشاطات والألعاب المختلفة.
  • تُعدّ عملية سرد القصص المتنوعة والمحتوية على المعاني والمفاهيم، من العوامل التي تُساهم في تطوير قدرة طفل الروضة التخيُّلية، كما ينبغي تحفيز عمليات التفاعل اللفظية والإيجابية مع طفل الروضة.
  • يتوجب على الأهل والمعلم بأن يُكثروا من الأنشطة التي تقوم على الترفيه والاستكشاف والتثقيف، كاللعب الحر، والرحلات الميدانية، فهذا من شأنه أن يعمل على تطوير قدرات طفل الروضة التخيُّلية.

وظائف الخيال عند طفل الروضة:

  • المتعة واللعب: حيث أنَّ طفل الروضة الذي يقوم باعتبار العصى حصاناً يمتطيه ويجري به، هو في الحقيقة يشعر بالمتعة بمُخيّلته، ويمارس اللعبة عن طريقها.
  • تفسير الأحداث: حيث أنَّ طفل الروضة يقوم بتفسير الأحداث التي يُشاهدها، بناءاً على ما تُمليه عليه مُخيّلته، ليقوم بإظهارها بمظاهر مختلفة.
  • توجيه الأفعال: يقوم طفل الروضة في الغالب بصنع شيء موجود في مُخيّلته، كأن يقوم ببناء نماذج لمجسّمات، ويتخيّلها بأنها منزله، منزل الدّمى، أو حتى منزل لحيوان أليف.
  • التفكير الإبداعي: تُساهم قدرات طفل الروضة التخيُّلية، في تطوير عمليات التفكير الإبداعية، من خلال تصفية الطفل لخبراته الماضية، وإضافة الخبرات والمعارف، لتتكوّن لديه الأفكار الجديدة، والتي لم يتم طرحها سابقاً.
  • استثارة الذاكرة وحل المشكلات: وتُعدّ هذه النشاطات من أهم الأنشطة فيما يتعلّق بقدرات الطفل التخيُّلية.

شارك المقالة: