هناك نوعان من العلاقات الانفعالية بين الأشخاص وخاصة ذوي الحساسية تتمثل بالغضب الخارجي مقابل الغضب الداخلي في علم النفس.
الغضب الخارجي مقابل الغضب الداخلي في علم النفس
1- يتم تحديد كل من الغضب الخارجي والغضب الداخلي من خلال الطريقة التي يتعامل بها الأفراد معه، تتمثل إحدى الطرق في إظهاره خارجيًا من خلال الكلام والسلوك الإنساني، والطريقة الأخرى هي استيعاب الغضب عن طريق احتوائه داخل نفسية الفرد وجسده، عندما يتم القيام به بطريقة جامدة ومتطرفة وظيفيًا فإن كلا من الخارجي والداخلي لهما عواقب سلبية.
2- يعبر الغضب الخارجي عن عدم القدرة على احتواء الغضب داخل نفس الفرد، فعندما يفكر معظم الناس في الغضب فإنهم يفكرون في أشكال الغضب الخارجية، مثل صراخ شخص ما أو التصرف بعدوانية وفي الطب النفسي يتضمن الاختلال الوظيفي الخارجي الافتقار إلى ضبط النفس والخلل التنظيمي، وقد يتصرف الشخص الذي يعبر عن غضبه بعنف أو قسوة على الآخرين مع قليل من القدرة على التفكير الذاتي.
3- بينما يعبر الغضب الداخلي عن عدم قدرة الفرد لإخراج انفعالاته الشديدة مما يجعله يوجهها لنفسه وتتضمن تأنيب النفس ومعاقبتها وإلقاء اللوم عليها بشكل مستمر.
4- في الغضب الخارجي الشخص الذي يميل إلى التعبير عن غضبه قد يكون سريع الانفعال طوال الوقت، ومن السهل أن يتضايق ويثير انفعالاته، فعندما كانوا هؤلاء الأفراد صغارًا قد يكونون جدليين أو متحديين أو لديهم مشاكل سلوكية أخرى، وقد يتصرفون أيضًا عن طريق الانخراط في سلوكيات متهورة أو خرق القواعد والقانون، وفي أسوأ حالاتهم يمكنهم حتى إيذاء الآخرين عمدًا للتخلص من استيائهم.
5- إن تبسيط الغضب سواء كان داخليًا أو خارجيًا ليس دائمًا أمرًا ضارًا بالصحة، ويمكن أن يتم بطريقة لطيفة ويمكن أن يبدو الغضب الصحي المُتجذر وكأنه توكيد أو وضع حد ضروري، علاوة على ذلك فإن الأشخاص الذين لا يكتمون غضبهم يعرفون ذلك عندما يشعرون به داخليًا، وبمجرد أن يخرجوا عن غضبهم فإن الشعور يترك نظامهم وتعبر عن الغضب الخارجي وهي تعتبر من الانفعالات العالقة التي يمكن أن تتفاقم.
