قائمة بالفروقات بين أسلوب وطرق واستراتيجيات التدريس

اقرأ في هذا المقال


في التدريس الجيد يقوم المدرس بالتركيز والاهتمام على تنمية وتطوير تفكير تلاميذه، وتشجيعهم على تطبيق التفكير أفضل من أن يكونوا عبارة عن إناء يستقبل المعارف والمعلومات، وإن قيام المعلم على انتقاء طريقة التدريس وأسلوبه الملائم لا يقتصر على مادة عن غيرها من المواد الأخرى، فالذي يحدد اختيار ما هو مناسب من الطرق أو الأساليب أو الاستراتيجية هو الموضوع المطروح في الدرس بالإضافة إلى صفات وسمات التلاميذ وليس نوع وطبيعة المادة.

ما هو الفرق بين أسلوب التدريس وطرق التدريس واستراتيجيات التدريس

أولاً أسلوب التدريس: يعرف أسلوب التدريس التربوي على أنه عبارة عن السلوك الذي يتناول به المدرس طريقة التدريس خلال أداة في عملية التدريس، وهو أيضاً عبارة عن الأسلوب الذي يستعمله المدرس خلال تطبيق طريقة التدريس، بهيئة تفرده عن غيره من المدرسين الذين يلجأون إلى استعمال نفس الطريقة، ومن ثم يتصل بشكل أساسي بالصفات والسمات الشخصية للمدرس.

فنلاحظ اختلافات ظاهرة في مستويات تحصيل طلاب لكل معلم منهم. وهذا يعني أن تلك الاختلافات تعود إلى أسلوب المعلم الذي يستخدمه في التدريس والتعود إلى طريقة التدريس، لأن طرق التدريس لها صفاتها وخطواتها المعينة والمحددة.

ثانياً طرق التدريس: تعرف طريقة التدريس بأنها عبارة عن الأسلوب الذي يلجأ إلى اختياره المدرس من أجل أن يقدم العون والمساعدة لطلابه في إنجاز الأهداف السلوكية، وهي مجموعة متعددة من العمليات والممارسات والأنشطة العلمية التي يؤديها المدرس داخل البيئة الصفية من أجل تدريس درس محدد من أجل إيصال معلومات ومعارف ومصطلحات إلى الطلاب.

ويجب على المعلم أن يضع أمام عينيه مجموعة من الأمور وهي:

1. لا تحتوي طرق التدريس على طريقة سامية ومثالية بشكل كامل، وتحتوي كل طريقة للتدريس التربوي مجموعة من الصفات والمميزات والسيئات.

2. لا تتوفر طريقة تدريس واحدة تلائم جميع الأهداف التي يود تحقيقها وإنجازها، أو تلائم الموضوعات المتوافرة داخل المادة المحددة، ولا تناسب جميع الطلاب والمدرسين.

3. جميع طرق التدريس تكمل بعضها البعض، وعدم النظر إليها على أنها متعارضة ومختلفة بل تعتبر متكاملة.

4. يجب أن تكون طريقة المعلم مرتكزة على أساس من الحقائق النفسية، والأسس والمبادىء التربوية بحيث تكون متلائمة مع طباع التلاميذ، وملائمة لميولهم في المراحل العمرية لهم، وتعتمد على أساس التجربة والذهن ولا تعتمد على أساس التلقين والحفظ، وإن أفضل ما يتوفر في طريقة التدريس هو مجموعة عناصر الإثارة التشويق، واستعمال الوسائل المتعددة والمتنوعة.

ثالثاً استراتيجية التدريس: استراتيجية كلمة عرفت من الأصول الأفريقية منذ القدم، وتعني فن القيادة العسكرية أو أسلوب الإدارة العسكرية، في إعداد وتجهيز الخطط وقيادة العمليات العسكرية، وتم اللجوء إلى هذا المصطلح في مجالات متعددة ومتنوعة بمفاهيم قريبة من المجال العسكري.

وتعرف الاستراتيجية على أنها عبارة عن فن استخدام وتطبيق الإمكانات المتوافرة في أي مهمة من المهام، والاستفادة والنفع منها بأكبر قدر ممكن، أو هي عبارة عن طرق وأساليب إجرائية، يتم اللجوء إلى استخدامها من أجل حل مشكلة معينة.

ومن خلال التوضيحات السابقة لمفهوم استراتيجية التدريس نصل إلى مفهومها الأساسي وهو عبارة عن مجموعة متعددة ومتنوعة من إجراءات التدريس المختارة مسبقاً من المدرس، والتي يُعد ويجهز لاستعمالها خلال تنفيذ وتطبيق الدرس، ويحقق الأهداف التدريس المطلوبة والمحددة بأكبر قدر من الفاعلية وفق الإمكانات والطاقات المتوافرة.

وتحتوي استراتيجية التدريس على مجموعة من طرق التدريس المتعددة والمتنوعة، وذلك لعدم تواجد استراتيجية تتصف بالكمال المُطلق، وتحقق أجود النتائج في عملية التدريس، لكن تتواجد طرق متعددة ومتنوعة يتم اختيار واحدة منها بناءً على أحوال معينة ومحددة وهذا قاد العلماء التربويون إلى تعريف مفهوم استراتيجية التدريس على أنها عبارة عن نوع من طرق التدريس المتشابكة والملائمة للموقف التدريسي المحدد، وعن طريقها يتم إنجاز وتحقيق الأهداف للموقف التدريسي بأقل كمية من الإمكانات وأعلى مستوى من الجودة.

إن تجربة التدريس الجيدة هي ليست عبارة عن تجربة وسائل، وهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من المدرسين بينوا أنه لا يوجد وسائل تعليمية ملائمة وفعالة، وهذا من الخطأ الكبير فليست جميع طرق التدريس تتطلب مجموعة من الوسائل، والبحث هنا عن تحسين أساليب وطرق التدريس وليس تحسين الوسائل المحددة، فجميعها لها دور إيجابي وفعال على التلاميذ والمدرس إذا تم تطبيقها وممارستها بشكل مناسب، فالمدرسة سوف يقلل من الجهد المبذول من قبل التلاميذ، لأن الطالب له الدور الأكبر وسيكون مستمتع بالمشاركة والتفاعل أكثر من تلقي المعارف فقط.

عوامل اختيار أسلوب التدريس

أسلوب التدريس هو الطريقة التي يستخدمها المعلم في عرض المادة الدراسية في الغرفة الصفية. يختلف أسلوب كل معلم عن الآخر، ويعتمد على العديد من العوامل، مثل:

  • خصائص المعلم: مثل شخصيته ومهاراته وخبراتِه.
  • خصائص الطلاب: مثل أعمارهم ومستوياتهم الدراسية واهتماماتهم.
  • أهداف الدرس: ما الذي يريد المعلم أن يتعلمه الطلاب من الدرس؟
  • المادة الدراسية: طبيعة المادة الدراسية تؤثر على أسلوب التدريس.

أمثلة على أساليب التدريس

هناك العديد من أساليب التدريس، منها:

  • أسلوب الإلقاء: يقوم المعلم بشرح المادة الدراسية للطلاب بشكل مباشر.
  • أسلوب المناقشة: يشجع المعلم الطلاب على المشاركة في نقاش حول موضوع معين.
  • أسلوب حل المشكلات: يقدم المعلم للطلاب مشكلات لحلها بشكل جماعي.
  • أسلوب التعلم الذاتي: يُشجع المعلم الطلاب على التعلم بشكل مستقل.

لا يوجد أسلوب تدريس واحد أفضل من غيره. يعتمد أفضل أسلوب تدريس على العوامل المذكورة أعلاه.

ويجب على المعلم أن يختار أسلوب التدريس المناسب لكل درس ولكل مجموعة من الطلاب.

5 نصائح لاختيار أسلوب التدريس المناسب

فيما يلي بعض النصائح لاختيار أسلوب التدريس المناسب:

  • حدد أهداف الدرس بشكل واضح.
  • تعرف على خصائص الطلاب.
  • اختر أسلوبًا يتناسب مع طبيعة المادة الدراسية.
  • استخدم مجموعة متنوعة من أساليب التدريس.
  • كن مرنًا وقادرًا على التكيف مع احتياجات الطلاب.

شارك المقالة: