يعتبر كل من الإزاحة والإسقاط في علم النفس من وسائل الحيل الدفاعية اللاشعورية التي يلجأ لها الفرد للوصول لنفسية عالية وواقعية.
الفرق بين الإزاحة والإسقاط في علم النفس
1- يعتبر الإزاحة هو آلية دفاعية يقوم فيها الفرد بإخراج التوترات عن طريق إخراجها إلى شيء أقل تهديدًا، على سبيل المثال تقوم طالبة غاضبة من أستاذها بإخراجها من صديقها شديد الفهم؛ لأنه يتجنب القلق الذي قد ينشأ من مهاجمة أستاذها، والشخص الذي لديه رغبات غير لائقة والذي يزيح هذا الدافع إلى هدف مسموح به يتجنب القلق الذي قد ينشأ من التعبير عن الرغبات تجاه الهدف الحقيقي.
2- بينما يعتبر الإسقاط هو آلية دفاعية تُعزى فيها الرغبة أو الجودة المهددة على سبيل المثال التأثير والمسؤولية إلى الآخرين بدلاً من الذات، على سبيل المثال يقوم الفرد بإسقاط السمات أو الدوافع الإنسانية أو الرغبات أو حتى الأهداف على شخص آخر.
3- يساعد الإسقاط في الحصول على الرغبات الحقيقية بشكل أو بآخر وإطلاق بعض الطاقة اللازمة لقمعها، بنفس القدر من الأهمية على الرغم من ذلك تظهر الرغبة بطريقة لا تدركها الأنا والأنا العليا على أنها تنتمي إلينا وهكذا يتم تجنب التهديد.
4- الإزاحة هو آلية دفاع مشتركة وفي حالة الإزاحة نأخذ المشاعر التي تبدو غير مقبولة لنا في سياق معين ونعبر عنها في سياق مختلف حيث يبدو أكثر قبولًا، بمعنى آخر يختلف الإزاحة عن الإسقاط في أننا نشعر بالمشاعر الأصلية فقط ليس في الوضع الأصلي.
5- على سبيل المثال تخيل أن وجود مشرفًا في العمل يجعل أسلوب إدارته محبطًا باستمرار، لكنه يصبح مستاءً للغاية ودفاعيًا كلما حاولنا إعطائه ملاحظات؛ نظرًا لأنه لا يمكننا التعبير عن هذا الإحباط لمصدره، فقد نعود إلى المنزل ونجد أنفسنا غاضبين بدون سبب واضح، وذلك من الطريقة التي نتفاعل بها مع أسرتنا فقد نقلنا إحباطنا من العمل والمشرف إلى شخص آخر في حياتنا.