الفرق بين التخطيط التقليدي والتخطيط العكسي النموذجي

اقرأ في هذا المقال


التصميم العكسي هو محاولة لضمان اكتساب الطلاب للمعرفة والمهارات التي يحتاجون إليها للنجاح في المدرسة، يساعد التصميم العكسي المعلمين على إنشاء تقدم تعليمي هادف يحرك الطلاب نحو إنجاز أهداف تعليمية محددة ومهمة، بشكل عام يمثل التصميم العكسي محاولات لتحقيق قدر أكبر من الاتساق في تعليم الطلاب أي لوضع أهداف تعليمية متسقة للمدارس والمعلمين والطلاب.

ما الفرق بين التخطيط التقليدي والتخطيط العكسي النموذجي

تصميم التخطيط التقليدي

لسنوات عديدة كان المعلمون يخططون للدروس ووحدات التدريس من خلال مجموعة من الخطوات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الخطوة الأولى: تحديد موضوع أو جزء من المحتوى الذي يجب تغطيته.

الخطوة الثانية: التخطيط لتسلسل الدروس لتعليم هذا المحتوى.

الخطوة الثالثة: القيام بإنشاء تقييم لقياس التعلم الذي كان يجب أن يتم في تلك الدروس.

أن في هذا النهج يتم إنشاء التقييم بعد التخطيط للدروس، في بعض الأحيان لا يتم إنشاؤه حتى يتم تنفيذ معظم هذه الدروس بالفعل، والتقييم هو نوع من التفكير المتأخر وفحص من أجل معرفة ما إذا كان الطلاب يهتمون بالأشياء التي علمها المعلم إياها.

عندما يقوم المعلم على التخطيط بهذه الطريقة فمن المرجح أن بقوم على تضمين محتوى وأنشطة ذات قيمة مشكوك فيها، حيث ان هذا النهج العشوائي يخلق مشكلتين، المشكلة الأولى والأكثر أهمية هي الافتقار إلى التعلم الدائم والقابل للنقل، أحد الأسباب التي تجعل الكثير من الطلاب لا يتذكر الكثير مما تعلمه في المدرسة هو أننا تعلم من خلال هذا النهج العشوائي الذي يحركه الموضوع، وتستغرق هذه الأنشطة العشوائية وقتًا ثمينًا يمكن إنفاقه على أشياء أكثر قيمة بكثير.

والمشكلة الثانية هي ضعف مشاركة الطلاب، حيث يعرف الطلاب متى يطلب منهم فعل شيء لا طائل من ورائه، إذا لم يروا أهمية ما يتعلمونه أو وجود خط مباشر بين محتوى الحصة الدراسية والنتيجة المرغوبة فسوف يتم ضبطها، بالتأكيد سوف يفعل العديد من الطلاب ما يطلبه المعلم على أي حال لأنهم يريدون درجات جيدة والفوائد التي تأتي منهم ولكنهم لا يتعلمون.

التخطيط العكسي 

التخطيط العكسي هو نهج من أجل التخطيط التعليمي حيث يبدأ التخطيط العكسي بالهدف النهائي للموضوع، ثم يعمل بصورة عكسية، يمر التخطيط العكسي بمجموعة من الخطوات الأساسية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الخطوة الأولى: يقوم المعلم على تحديد ما ينبغي أن يعرفه الطلاب وأن يكونوا قادرين على فعله بنهاية الحصة الدراسية.

الخطوة الثانية: يقوم المعلم على إنشاء تقييم من أجل القيام على قياس هذا التعلم.

الخطوة الثالثة: يقوم المعلم على التخطيط لتسلسل الدروس التي سوف تعمل على إعداد الطلاب من أجل القيام على إكمال عملية التقييم بنجاح.

الخطوة الرابعة: الاختلاف في الترتيب مهم، ينبغي على المعلم أن يخطط للتقييم أولاً ومن ثم القيام على التخطيط فقط للدروس التي سوف تساهم في نجاح الطالب في هذا التقييم.

يساعد التصميم العكسي المعلمين على إنشاء حصص دراسية تؤكد على هدف التعلم بدلاً من عملية التدريس، وذلك لأن البداية تكون من حيث النهاية، وفي غالبية الأحيان ما تكون عملية التخطيط العكسي غير بديهية، فإن التخطيط العكسي يعمل على منح المعلم هيكلًا يمكنه اتباعها عند القيام على بناء المواد الدراسية، والتخطيط لعملية التدريس، قد يجادل المدافعون عن عملية التخطيط العكسي بأن العملية التعليمية يجب أن تقوم على خدمة الأهداف والنتائج للطلاب، ولا ينبغي أن تحدد من خلال العملية.

صور التخطيط العكسي

في حين أن الأساليب قد تختلف بصورة واسعة من مؤسسة تعليمية إلى أخرى أو من معلم إلى آخر، فإن عملية التخطيط العكسي قد تتخذ مجموعة من الصور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي أهم:

  • يبدأ المعلم بمراجعة معايير التعلم التي من المتوقع أن يفي بها الطلاب بنهاية الحصة أو مستوى الصف، في بعض الحالات سوف يعمل المعلمون معًا من أجل القيام على إنشاء حصص دراسية ذات تصميم رجعي.
  • ينشئ المعلم فهرسًا أو قائمة بالمعرفة والمهارات والمفاهيم الأساسية التي يحتاج الطلاب من أجل القيام على تعلمها خلال وحدة معينة، في بعض الحالات يطلق على هذه التوقعات الأكاديمية اسم أهداف التعلم، من بين مصطلحات أخرى ينشئ المعلم فهرسًا أو قائمة بالمعرفة والمهارات والمفاهيم الأساسية التي يحتاج الطلاب لتعلمها خلال وحدة معينة.
  • يقوم المعلم على إعداد اختبارًا نهائي أو تقييم أو  عرض عملي للتعلم سوف يقوم الطلاب على إكماله، من أجل إظهار أنهم تعلموا ما كان من المتوقع أن يتعلموا، سوف يقيس التقييم النهائي ما إذا كان الطلاب قد حققوا أهداف الوحدة وإلى أي درجة، يقوم المعلم بعد ذلك بتصميم اختبار نهائي أو تقييم.
  • يقوم المعلم بعد ذلك بإنشاء سلسلة من الدروس والمشروعات والاستراتيجيات التعليمية الداعمة التي تهدف إلى نقل فهم الطلاب واكتساب المهارات بشكل تدريجي نحو الأهداف المرجوة للوحدة، يقوم المعلم بعد ذلك بإنشاء سلسلة من الدروس والمشروعات والاستراتيجيات التعليمية الداعمة التي تهدف إلى نقل فهم الطلاب واكتساب المهارات بشكل تدريجي نحو الأهداف المرجوة للوحدة.
  • ثم يحدد المعلم استراتيجيات التقييم التكويني، التي سوف يتم استخدامها من أجل التحقق من الفهم والتقدم خلال مدة الوحدة، حيث يشير مصطلح التقييم التكويني إلى مجموعة متنوعة من الأساليب، ومن تقنيات طرح الأسئلة إلى الاختبارات القصيرة، التي يستخدمها المعلمون لإجراء في تقييمات عملية فهم الطلاب، واحتياجات التعلم، والتقدم الأكاديمي أثناء الدرس أو الوحدة أو الحصة، غالبًا لأغراض تعديل الدروس وتقنيات التدريس لجعلها أكثر فعالية، يجادل المدافعون عادةً بأن التقييم التكويني جزء لا يتجزأ من التصميم العكسي الفعال لأن المعلمين بحاجة إلى معرفة ما يتعلمه الطلاب وما لا يتعلمونه إذا كانوا يساعدونهم على تحقيق أهداف الوحدة، ثم يحدد المعلم استراتيجية التقييم التي سوف يتم استخدامها للتحقق من الفهم والتقدم خلال مدة الوحدة.
  • يمكن للمعلم بعد ذلك مراجعة خطة الوحدة المستقبلية والتفكير فيها لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يحقق التصميم أهداف التعلم المرغوبة، قد يُطلب من المعلمين الآخرين أيضًا مراجعة الخطة وتقديم ملاحظات بناءة من شأنها أن تساعد في تحسين التصميم العام، ومن الممكن للمعلم بعد ذلك مراجعة خطة الوحدة المستقبلية والتفكير فيها من أجل القيام على تحديد ما إذا كان من المحتمل أن يحقق التصميم أهداف التعلم المرغوبة، قد يطلب من المعلمين الآخرين أيضًا مراجعة الخطة وتقديم ملاحظات بناءة من شأنها أن تساعد في تحسين التصميم العام.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: