الفرق بين علم النفس والصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


قام العديد من علماء النفس والباحثين بتعريف الصحة النفسية أنّها قدرة الفرد على القيام بالعمل إذا لم يكن لديه أي أمراض تعوق قدرته، أمّا البعض الآخر فقد عرف أنّ الصحة النفسية في علم النفس بأنها اختيار الفرد للسلوك الملام مع الموقف الموجود فيه استناداً على الأفكار المجتمعية التي يتم اكتشابها، يمكن أن تُعرف على أنّها الشخصية السوية التي يمتلكها الفرد عكس الشخصية غير السوية التي لا يستطيع الفرد أن يتعامل مع الأحداث المحيطة بها.
تستند المفاهيم الأساسية للصحة النفسية في علم النفس على دراسة جوانبها المتعددة التي تشمل الشخصية؛ فهي أحد مكونات الفرد الأساسية للفرد التي تتصل مع طبيعته من أجل تلقي الأحداث من حوله وطرق توجيه سلوكه الإنساني، طالما أنّ الفرد لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية، يجب على كل فرد أن يبحث في طبيعة الصحة النفسية وجوانبها؛ لأنّها مهمة كأهمية الصحة الجسدية لكي يستطيع الفرد التعامل مع حياته ومشكلاته بأسلوب علمي سليم.

الفرق بين علم النفس والصحه النفسية:

يمكن تعريف علم النفس بأنّه أحد العلوم الإنسانية التي ترتبط بالسلوك والتفكير والعقل، يدرس علماء النفس سلوك الكائنات الحية وبشكل خاص سلوكات البشر، ذلك من أجل أن يصلوا لفهم هذا السلوك ويوضحوه ويتنبّأوا به ويتحكّمون به، كما أنّ علم النفس يعتبر من العلوم المهمة في الوقت الحالي إلّا أنّه في القدم يتوسعوا فيه، علم يقتصر علم النفس على فرع واحد بل يمتلك العديد من الفروع والأقسام، إضافة إلى ذلك فإنّه من العلوم الممتعة مع أنّ دراسته صعبة، يساعد هذا العلم في معرفة أنماط الشخصيات المختلفة.
أمّا الصحة النفسية فهي تعني مستوى الرفاه النفسي أو العقل الذي يخلو من الاضطرابات، كما أنّها حالة الفرد النفسية الذي يمتلك مستويات جيدة في العاطفة السلوك، أمّا آراء الباحثون في علم النفس الإيجابي فأكّدوا أنّه يمكن أن تضُم قدرة الفرد على الاستمتاع بالحياة وخلق التوازن بين أنشطة الحياة ومتطلباتها لتحقيق المرونة النفسية.
الأشخاص المصابون باضطراب في حالتهم الصحية السلوكية سيواجهون مشاكل عديدة مثل؛ الإجهاد والاكتئاب والقلق ومشاكل في العلاقات مع الآخرين، كما قد يعانون من الحزن والإدمان وخلل في التركيز وفرط الحركة و صعوبات في التعلم واضطراب المزاج واضطرابات نفسية أخرى، يمكن للمرشد النفسي والمعالج وعلماء النفس ومزاولي مهنة التمريض والأطباء أن يساعدوا في السيطرة على المخاوف الصحية السلوكية عن طريق معالجتها بطرق مثل جلسات العلاج أو الاستشارة أو المداواة.

علماء النفس والأطباء النفسيون:

تبدو عناوينهم متشابهة وكلاهما مدرب على تشخيص وعلاج الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية، مع ذلك فإنّ علماء النفس والأطباء النفسيين ليسوا متماثلين، يتمتع كل من هؤلاء المهنيين بخلفية تعليمية وتدريب ودور مختلف في العلاج، الأطباء النفسيون حاصلون على شهادة طبية إلى جانب مؤهلات متقدمة من الإقامة وتخصص في الطب النفسي، يستخدمون العلاج بالكلام والأدوية والعلاجات الأخرى لعلاج الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية.
علماء النفس حاصلون على درجة علمية متقدمة، مثل الدكتوراة أو علم النفس، في الغالب يستخدمون العلاج بالكلام لعلاج حالات الصحة العقلية الشائعة، قد يعملون كذلك كمستشارين إلى جانب مقدمي الرعاية الصحية الآخرين أو علاج الدراسة لبرامج العلاج بأكملها، يجب أن يكون كلا النوعين من مقدمي الخدمة مرخصين في منطقتهم للممارسة، الأطباء النفسيون مرخصون أيضاً كأطباء.
يستخدم الأطباء النفسيون وعلماء النفس أدوات مختلفة لعلاج حالات الصحة العقلية، في بعض الأحيان يعملون في بيئات مختلفة، يمكن للأطباء النفسيين العمل في الكثير من الأماكن مثل؛ الممارسات الخاصة والمستشفيات ومستشفيات الأمراض النفسية والمراكز الطبية الجامعية ودور الرعاية والسجون وبرامج إعادة التأهيل وبرامج رعاية المحتضرين.
غالباً ما يعالج الأطباء وعلماء النفس الأشخاص الذين يعانون من حالة صحية عقلية تتطلب أدوية مثل؛ اضطرابات القلق واضطراب فرط الحركة وخلل في الانتباه (ADHD) واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والفصام، كما يقوم الأطباء النفسيون بتشخيص هذه الحالات وغيرها من حالات الصحة العقلية باستخدام الاختبارات النفسية والتقييمات الفردية والاختبارات المعملية لاستبعاد الأسباب الجسدية للأعراض بمجرد إجراء التشخيص.
قد يحيل الأطباء النفسيون المريض إلى معالج نفسي للعلاج أو يصفون له دواء، تتضمن بعض الأدوية التي يصفها الأطباء النفسيون مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان ومثبتات المزاج والمنشطات والمهدئات.


شارك المقالة: