الفصام الكتاتوني

اقرأ في هذا المقال


إنّ الفصام هو أحد الأمراض النفسية الناجمة عن اضطرابات عقلية حادة، تقوم بالتأثير على سلوك المريض وأفكاره، يتضمن مرض الفصام طيف من الحالات المتنوعة التي تقسم وفق أعراضها المشتركة، من الممكن أن تتفاوت نسبة الأعراض السلبية إلى الإيجابية وقف تفاوت أنواع الفصام، مثلاً بعض الأنواع مثل الفصام البسيط تظهر فيها الأعراض السلبية بشكل واضح، أمّا الأعراض الإيجابية فيندر حدوثها، تكون الأعراض الإيجابية جلية أكثر في بعض الأنواع الأخرى.

الفصام الكتاتوني

هو من أخطر أنواع انفصام الشخصية؛ ذلك لأنّ الشخص المصاب بهذا النوع من الفصام غالباً ما يصاب بنوبات من الهلع والغضب والهياج وفرط الحركة، يليها نوبات من الخمول الكسل وبطىء الحركة، إلى جانب سيطرة الهلاوس والضلالات وغيرها من أعراض الفصام المعروفة.

في حالات الهياج الشديدة قد يكون المريض معرّض لفقدان حياته بسبب الانفعال الشديد، الأمر الذي قد يؤدي إلى توقف عضلة القلب؛ لأنّ كثير من الأشخاص يحتاجون إلى الوصول إلى معلومات أكيدة عن الأمراض النفسية وخصوصاً مرض الفصام الكتاتوني.

بالرّغم من أنّ العلماء لو يتفقوا على أسباب الإصابة بمرض الفصام الكتاتوني، لكن يوجد العديد من العوامل التي قدمها العلماء وساعدت في عملية علاج هذا النوع بخصوص الأسباب المؤدية للإصابة به، لذلك يجب معرفة الأسباب التي تتنوع ما بين أسباب وراثية أو أسباب تربوية وأسباب اجتماعية وبيئية، فقد يكون سبب الإصابة بالفصام هو إدمان المخدرات.

أسباب الفصام الكتاتوني

الأسباب الدقيقة للفصام الكتاتوني غير معروفة بشكل كامل، ولكن يعتقد أنها نتيجة لتفاعل بين عوامل وراثية وبيئية. قد تلعب عوامل مثل:

  • الوراثة: تلعب الجينات دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالفصام الكتاتوني.
  • الكيمياء الدماغية: اختلال توازن المواد الكيميائية في الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين.
  • التغيرات في بنية الدماغ: قد تكون هناك تغيرات في بنية الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالفصام الكتاتوني.

تشخيص الفصام الكتاتوني

يتم تشخيص الفصام الكتاتوني من قبل طبيب نفسي بناءً على الأعراض التي يظهرها المريض. لا يوجد اختبار طبي محدد لتشخيص هذا الاضطراب، ولكن يتم الاعتماد على الملاحظة السريرية والتاريخ المرضي للمريض.

علاج الفصام الكتاتوني

يهدف علاج الفصام الكتاتوني إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض. يشمل العلاج عادةً:

  • الأدوية: تستخدم الأدوية المضادة للذهان بشكل أساسي لعلاج الأعراض الإيجابية للفصام، مثل الأوهام والهلوسات.
  • العلاج النفسي: يساعد العلاج النفسي المريض على فهم مرضه والتكيف معه، وتطوير مهارات التأقلم.
  • العلاج المهني: يساعد المريض على اكتساب مهارات جديدة والعودة إلى الحياة اليومية.

التعايش مع الفصام الكتاتوني

التعايش مع الفصام الكتاتوني يتطلب صبرًا ودعمًا من العائلة والأصدقاء. يمكن للمرضى تحسين نوعية حياتهم من خلال:

  • الالتزام بالعلاج: من المهم الالتزام بالعلاج الدوائي والنفساني.
  • تكوين شبكة دعم: الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء ومجموعات الدعم.
  • ممارسة نمط حياة صحي: ممارسة الرياضة، وتناول غذاء صحي، والحصول على قسط كاف من النوم.

الفصام الكتاتوني هو اضطراب نفسي معقد يتطلب علاجًا متخصصًا. مع العلاج المناسب والدعم، يمكن للأشخاص المصابين بالفصام الكتاتوني أن يعيشوا حياة مستقرة ومنتجة.


شارك المقالة: