هناك العديد من الخرافات والاعتقادات الخاطئة التي تلقيناها بينما كنّا ننمو ، وبعض تلك الخرافات حالت بيننا وبين تحقيقنا للنجاح والبهجة والإشباع، في وقت لاحق من حياتنا، كون تلك الخرافات أصبحت عقيدة لا يمكننا تجاوزها بسهولة.
أبرز الاعتقادات التي تؤثر على ذاتنا
هناك بعض الاعتقادات والخرافات التي تضع حدوداً على قدرات ذاتنا، الواحدة تلو الأخرى، أسوأ هذه الاعتقادات ما يمكن تلخيصه في الشعور بأننا لسنا قادرين بما فيه الكفاية، وتؤدي هذه الحقيقة الأساسية إلى شعورنا بالدونية والقصور، حيث أنَّنا نفترض أنَّ الأشخاص الآخرين أفضل منّا لمجرد أنّهم يتفوقون علينا في أدائهم في عمل ما فقط، حيث نظنّ أنَّهم أكثر قيمة منّا، وأنَّنا لا نساوي شيئاً مقارنة معهم، وهذا الشعور بعدم القيمة ينغرس عميقاً في النفس ويجعلنا نقلّل من شأننا، ويجعل منّا أشخاص مترددين، لا يملكون القرار أو القدرة على عمل أي شيء بذاتهم، كما أنَّ من يشعر بهذا الشعور، يدرك أنَّه غير قادر على الإنجاز أو مساعدة الآخرين.
إنّّ الحقيقة الأساسية الصحيحة بالنسبة لنا، حتى نتطوّر ونتجاوز النكسات النفسية التي نعانيها، والخرافات التي رافقتنا منذ مرحلة الطفولة، وبشعورنا بأنَّنا غير قادرين على عمل شيء، وأنَّنا لا نملك أي قدرات، هي أنَّ كلّ هذه الاعتقادات غير صحيحة، ولا تُعبّر عن ذاتنا كَون الكائن البشري يتطوّر ويتلاءم بسرعة كبيرة مع البيئة المحيطة، فنحن لدينا القدرة على التفوّق في أي مجال، نعتبره مهماً بالنسبة لنا، وما علينا سوى المثابرة، وتغيير المفاهيم السلبية القديمة، فنحن نملك إمكانيات لا محدودة، فمهما كان ما حققّناه في الماضي، فهو فقط بداية لما نوّد القيام به في المستقبل.
كما قال الروائي العالمي “ويليام شكسبير” في مسرحيّة العاصفة: “ما الماضي إلّا مقدمّة تمهيدية”، فالمجتمع لا ينظر إلى ماضينا قدر ما ينظر إلى حاضرنا ومستقبلنا، وهناك العديد منّا عاش على أطلال الماضي، حتى أصبح ماضيه السلبي دستوراً لا يمكنه أن يتجاوزه، واستطاع بعضنا الآخر أن يتجاوز ماضيه الفاشل، واستغله طريقاً للنجاح، كَون العظماء الذين عرفناهم على مدى التاريخ، قد حاولوا مراراً وصولاً إلى نجاحهم الباهر، فلا وجود للخرافات والاعتقادات غير المنطقية في حياتنا، فنحن قادرون على تغيير أي شيء سلبي في حياتنا نحو الأفضل.