اقرأ في هذا المقال
تُعدُّ عملية ممارسة طفل الروضة للألعاب، من الأمور الهامة والضرورية في حياته؛ وذلك لأنَّها تُمكِّن الطفل من اكتساب المعرفة والخبرات والمهارات الجديدة، وتُساعده على الاستكشاف والإبداع، كما تُساهم ممارسة الألعاب على زيادة ثقة الطفل وتكوين شخصيته الفريدة، وتُعتبر الألعاب التركيبية مفيدة لطفل الروضة في تحقيق تلك الفوائد.
اللعب التركيبي في رياض الأطفال
يقوم الطفل أثناء ممارسته للألعاب التركيبية، بصنع أشكالاً ونماذج رمزية، مُستخدماً أدوات خاصة لهذا النوع من الألعاب كالمكعبات، وكلما تطورت قدرات الطفل في استعمال هذه الأدوات أثناء ممارسته للعب التركيبي، تطورت هذه النماذج وأصبحت أكثر تفصيلاً.
فوائد اللعب التركيبي لطفل الروضة
تُعتبر ممارسة طفل الروضة للألعاب التركيبية أمر في غاية الأهمية، فهي تُساهم في تحقيق العديد من الفوائد التي تعود على الطفل، نذكر منها:
- تُساهم الألعاب التركيبية في تطوير مهارات الطفل الحركية وتقوية عضلاته الصغيرة، وذلك من خلال ابتكار الطفل للأشكال الجديدة أثناء اللعب، وهذا بدوره أيضاً يُساهم على تطوير إبداع الطفل.
- تطوير مقدرة الطفل في أن يُعبِّر عن عالمه المحيط به، من خلال النواتج المادية التي يعمل على تشكيلها، ومثال ذلك تركيب المباني ذات التصاميم المتنوعة، من الأجزاء والقطع المتوفرة لديه، كما تُحقق هذه الألعاب الفرح والسرور للطفل، وتُساهم في تطوير ذوقه الجمالي وتقديره للفنون.
- تُساهم الألعاب التركيبة على تطوير عملية التآزر بين عين الطفل وحركة يديه، كما تُساهم في تنمية مهارة الطفل بالتحكُّم عن طريق تفاعله مع الأدوات الخاصة بالألعاب، بالإضافة إلى ذلك أنَّها تُساهم في تطوير معرفة الطفل بالمفاهيم الخاصة بالأحجام، الأشكال، والأعداد.
- تُساعد الألعاب التركيبية الطفل على تطوير مهارته في تعبيره عن انفعالاته بصورة مقبولة اجتماعياً، بالإضافة إلى أنَّها تزيد من ثقة الطفل، عن طريق شعوره بالنجاح والكفاءة في التعامل مع الأدوات.
تطور الألعاب التركيبية لدى طفل الروضة
يُعتبر قيام الطفل باللعب بالطين والرمال، من الأشكال التركيبية البسيطة خلال هذه المرحلة، حيث يقوم الطفل بتشكيل الجبال والأعمدة متنوعة الحجم، كما يقوم باستخدام المكعبات والأقلام لكي يصنع شيء في ذهنه، بالإضافة إلى ذلك يقوم الطفل بإعطاء اسم محدد للشكل الذي قام بتركيبه، فمثلاً يقول هذا بيت أو برج، كما ترتبط الألعاب التركيبية لدى طفل الروضة بألعابه الدرامية.
وتتم طريقة البناء في اللعب التركيبي لدى طفل الروضة، وفقاً للعشوائية، من غير تخطيط مُسبق، حيث أنَّ تركيبه للمواد يحدث بالصدفة، كأن يقوم بوضع القطع بترتيب عشوائي، دون تفكير بنموذج محدد، وفي حال وصوله لشكل مألوف، فإنَّه يشعر بالنجاح والفرح والفخر.
