اللمس في لغة الجسد العالمية

اقرأ في هذا المقال


في كلّ حركة نقوم بها وحتّى في اللمسات التي نستخدمها للمس أنفسنا أو للمس غيرنا لها دلالة معبّرة في لغة الجسد العالمية، حيث أننا نقوم على لمس وجوهنا أو رؤوسنا أو وضع أصابعنا بين خصلات شعرنا في حالة الشعور بالتوتّر واعتقاداً منّا أن هذه الحركات تقوم بالتخفيف من حدّة التوتّر الذي نشعر به، كما ويعبّر لمس الآخرين أيضاً عن لغة جسد تحمل في طيّاتها العديد من المعاني والدلالات التي تختلف من ثقافة لأخرى وتعبّر عن معاني مختلفة، فما هي هذه المعاني وما هي دلالتها؟

اللمس لغة جسد تعبر عن حالة الود:

يختلف التعبير عن حالة الحبّ على الملأ من ثقافة إلى أخرى، ففي العامل الإسلامي يعتبر الإمساك بالأيدي بين الرجال لغة جسد للدلالة على التناغم وحسن النّية والثقة فيما بينهم، وتستخدم عادة هذه الحركة بين الأصدقاء أو الأقارب وخاصة في حالة السلام، حيث يقوم أحد الطرفين بلمس كتف أو رأس الطرف الآخر أو يبقى ممسكاً بيده فترة من الزمن كلغة جسد تدلّ على حالة الحبّ.

علينا أن ننتبه إلى اللمس في بعض دول العالم وخصوصاً في الدول الأوروبية والأمريكية حيث يعتبر اللمس بين الرجال والأطفال مثلاً كحركات تعبّر عن لغة جسد لا أخلاقية وقد تصل إلى درجة التحرّش الجنسي، على غرار الدول الآسيوية والعربية خصوصاً، حيث لا يجب الإمساك بأيدي الرجال الذين لا نعرفهم حقّ المعرفة، لأن الأغراب لا يلمسون بعضهم البعض في تلك الثقافة وفي هذا المعنى.

اللمس لغة جسد مرفوضة في بعض دول العالم:

قد يقودنا هذا الأمر للتفكير في أنّ مواطني بلدان الشرق الأوسط يحبون التلامس، ولكننا مخطئين بذلك فمن المستحيل أن يتمّ التعميم عن هذا الأمر كلغة جسد مشتركة في هذا الجزء لكلّ دول آسيا مثلاً، فالكثير من بلدان آسيا تتحفّظ كثيراً فيما يتعلّق بالتعبير عن الحبّ على الملأ وخصوصاً في تلامس كلا الجنسين، حيث ترفض معظم الدول العربية ودول الخليج تلامس الرجل مع المرأة نتيجة الحبّ أو الغرام ويعتبر أمراً مرفوضاً، في حين تتقبّل بلدان أخرى هذا الأمر كلغة جسد تعبّر عن الحب والغرام مثل الدول الأوروبية والأمريكية، فالتلامس لغة جسد مختلفة المعاني والدلالات وتختلف حسب العادات والتقاليد والدين الموجود في الدولة.


شارك المقالة: