المؤشرات الدالة على التعرض لصدمة نفسية

اقرأ في هذا المقال


تعد الصدمة النفسية من الأمور التي يمر بها الكثير من الأشخاص تؤثر عليهم بصورة سلبية؛ ذلك بسبب المشاعر السلبية التي مروا بها مع الشعور بالتوتر والقلق المفرط، لذلك يجب تجنب ذلك عن طريق التجديد الذي ينصح بالقيام به فى حياتك للتغير، يرغب الشخص بعد التعرض للصدمة في تدمير ذاته وذلك عن طريق القيام بالعديد من السلوكيات الخاطئة، مثل تناول الكحوليات والمخدرات، فالهدف من تدمير الذّات هو الهروب من الواقع والصدمة التي مرّ بها.
يوجد الكثير من الأمور المهمّة التي تساهم في تجاوز الأشخاص لأعراض الصدمة النفسية، مثل أن يكثروا من الأنشطة التي كانو يستمتعون بها والاختلاط بالأشخاص الإيجابيين، أيضاً التنزه كثيراً والعمل، فكلها حيل دفاع قوية للتخلص من أعراض الصدمة السلبية على الصحة النفسية.

المؤشرات الدالة على التعرض لصدمة نفسية:

غالباً ما يقوم الشخص المصدوم نفسياً بعد الصدمة بربط تجاربه بخصائص مكانية وإدراك حسي معين، يمكن لبعض العوامل إثارة الذكريات التي تتعلق بالحدث الصادم وأن تفجر المشاعر المرتبطة به، فهي تعرف بما يسمّى بمرحلة استرجاع الأحداث؛ التي يشعر فيها الشخص بأن هذه الذكريات تجتاحه والتي غالباً ما ينجم عنها ردود أفعال شديدة أو حالة من الذهول والتجمد والتي لا يستطيع أن يميز فيها إذا كان يعيش الواقع أو يسترجع الذكريات، بذلك يفصل بينه وبين الحقيقة خيط رفيع جداً.
أمّا المؤشرات التي تدل على وجود حالة ما بعد الصدمة هي يتجنب المتعرض للصدمة الأماكن أو الأشخاص أو أي شيء يثير الذكريات لديه، فهي من الاستراتيجيات التي يبتكرها الشخص ليحمي نفسه من إعادة عيش الحدث بشكل مستمر ولكن على المدى البعيد، فلا تستطيع هذه الآليات أن تقدّم للمتضرر حل دائما، فأعراض الخوف الشديد والمشاعر الأخرى مثل الغضب والحزن الشديد والخجل ممّا تعرض له، لم يتم معالجتها والتغلب عليها بشكل جذري.
ترتبط قوة الصدمة النفسية ومدى تأثيرها على الأشخاص بشدة ردود الفعل على ما عاشوه، كذلك القدرة على فهم الصدمة والتعامل مع الحدث، لذلك يصعب البحث عن إطار عام تُصنّف فيه، من الممكن أن تظهر تغيرات مفاجئة مثل الانسحاب من العلاقات الاجتماعية أو الإصابة بالانفعال والعصبية والاكتئاب المستمر أو الحيرة الشديدة، فهي دلالات واضحة على ما خلفته تجربة العنف التي تسببت بالتالي تبلور الصدمة النفسية.


شارك المقالة: