المبررات التي تؤيد العلاج الأسري للمدمنين على المخدرات:
يوجد للبيئة التي يعيش بها الأفراد دور في تنشئتهم، وتكوين معتقداتهم، لذلك وجدت العديد من المبررات التي تشجع وتنصر العلاج الأسري، وأهمية التعامل مع البيئات العائلية، من هذه المبررات:
- يؤدي التضامن العائلي بين أعضاء العائلة الواحدة إلى شعور كل عضو منها بأنه ليس وحيد بل لديه عائلة يستند عليها، وهذا يبعده ويحميه من الانحراف.
- العائلة هي الأساس الأول للمجتمع التي ينشأ بها الفرد، ويمضي الفتره الحاسمة من حياته، لذلك يوجد للبيئة الأسرية دور كبير في تشكيل شخصية الشخص، اتجاهاته، وقيمه، فتعد فشل العائلة في إرسال رسالتها للأبناء من أحد العوامل المهمة لتعرض ووقوع الأبناء بالانحراف.
- يعتبر مناخ العائلة غير الصحيح أو غير السوي من العوامل الهامة لإدمان الأبناء على المخدرات، حيث عدم توفر الاستقرار بين أعضاء العائلة، عدم توفر التوافق بين الوالدين، وجود الكثير من الخلافات بينهما للوصول إلى الطلاق، غياب أحد الآباء عن العائلة لفترة زمنية طويلة، عدم وجود توجيه من الآباء، عدم معرفة الآباء لمطالب أبناءهم، سوء معاملة الوالدين لأبناءهم، وغيرها من الممارسات السلبية، فجميعها تؤدي إلى توجه الأبناء إلى مصادقة رفاق السوء، وبداية رحلة الإدمان.
- تعيش عائلة المتعاطي في بيئة مضطربة بتأثير التعاطي والانحراف، لأن البيئة القهرية الملازمة للإدمان، تفرض تغيرات في حياة المتعاطي، بذلك ينتج عنه دفاعات نفسية تؤثر على حياة أعضاء العائلة الآخرين.
