المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس هو اتفاقية مفيدة للطرفين وهي أنها تجعل أصل الأخلاق وطبيعتها غير غامضة وتظهر الحقائق الأخلاقية، في هذا المذهب فهي ليست أكثر إثارة للحيرة من الحقائق حول ما هو قانوني أو مهذب.

المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس

تعتمد مكانة بعض السلوك على أنها أخلاقية أو قانونية أو مهذبة على توافقها أو تعارضها مع المعايير المختلفة التي تم وضعها في الأخلاق في علم النفس، حيث يوضح المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس سبب اهتمام الناس بعمق مطالب الأخلاق حتى وإن كانوا في حالاتهم الخاصة، يميلون إلى انتهاكها عندما يعتقدون أنهم يستطيعون ذلك مع الإفلات من العقاب؛ لأن الاتفاقيات ذات الصلة مفيدة للطرفين.

تواجه الآراء التقليدية المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق صعوبات حقيقية في التوافق مع الفكرة الشائعة القائلة بأن المبادئ الأساسية للأخلاق عالمية، فالاتفاقيات بعد كل شيء هي إبداعات عرضية تختلف من مكان إلى آخر وتأتي وتخرج من الوجود، علاوة على ذلك تبدو الاتفاقيات عرضة للرفض بطرق تهدد بتقويض مطالبتها بالسلطة ما لم يتم الاعتراف بها على أنها تلبي بعض المعايير المستقلة عن الاتفاقية.

أولئك الذين يرون الأخلاق كنوع من الاتفاقيات لديهم مجموعة متنوعة من الطرق المعقولة لمعالجة المخاوف في المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق، نتيجة لذلك يظل فإن الكثيرين حتى العديد ممن يعتقدون أن الاحتكام إلى الأساس الضروري لفهم الأخلاق، ويعتقدون أن التفسير الصحيح للأخلاق لا يمكن أن يكون قواعد وقوانين على طول الطريق.

لكن هذا لا يعني أنهم يعتقدون أن المعايير التي تعمل على تبرير مطالب بعض الاتفاقيات غامضة، حيث يجادل البعض بأن ما يجعل الاتفاقية جيدة وأنها تعمل على تبرير مطالبها، هو مساهمتها في السعادة الكلية، بينما يرى آخرين مقياس القوانين الاجتماعية في قدرتهم على تعزيز مصالح كل منهم على حدة والآخرين.

تؤكد أن قيمة الاتفاقيات الموجودة في المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس في قدرتها على ضمان موافقة أولئك الذين يعتبرونها محايدة، ففي كل هذه الحسابات القيمة مستقلة عن القواعد الأساسية، لكنها مع ذلك غير غامضة ومعرفية، يصور كل من هذه الحسابات القيمة على أنها سمة مألوفة وطبيعية تمامًا للعالم.

نتيجة لذلك يتم وصفها بشكل عام على أنها إصدارات من المذهب الطبيعي وتتناقض مع وجهات النظر غير الطبيعية التي ترى أن الأخلاق تفترض مسبقًا أو تلتزم بخصائص تفوق تلك التي يوافق عليها العلم الطبيعي، حيث تأتي بمميزات في تفسير كيفية أن يتناسب عالم الخصائص الأخلاقية مع الخصائص الطبيعية المألوفة وشرح كيف يمكننا تعلم أي شيء عن هذه الخصائص الأخلاقية.

حجة السؤال المفتوح في المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق

بدا أن العالم ديفيد هيوم مهتم بالمذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس، حيث أنه يضع العديد من النقاط في الاعتبار عندما لاحظ أنه لا يمكن اشتقاق شيء وجوبي من شيء موجود، هناك جدل كبير حول ما يعنيه هيوم بالضبط ونقاش جوهري مماثل أيضًا حول ما إذا كان على حق، ولكن يبدو أن جزءًا من قلق هيوم على الأقل كان أنه لا توجد مجموعة من الادعاءات حول مسائل واقعية واضحة تنطوي على أي ادعاءات تقييمية.

يعتقد هيوم على ما يبدو أنه لا يمكن للمرء أن يستنتج من الأول إلا إذا كان لديه، بالإضافة إلى المقدمات المتعلقة بأمور واقعية واضحة، فرضية تقييمية واحدة على الأقل لفهم ما وراء الأخلاق، على سبيل المثال إذا استنتج المرء من حقيقة أن شخصًا ما يشعر بالألم أن شيئًا سيئًا يحدث، فإن المرء على الأقل يفترض مسبقًا أن الألم سيء، وهذا الافتراض لا يترتب عليه أي ادعاءات تتعلق فقط بأمور واقعية واضحة.

عند طرح نفس القضايا من اتجاه مختلف جادل العالم جورج إدوارد مور في بداية القرن العشرين بأنه لا يوجد تفسير طبيعي للأخلاق يمكن أن ينصف ما نفكر فيه ونطالب به عندما نصدر أحكامًا أخلاقية، حيث كان مور يفكر في مجموعة متنوعة من آراء علماء الطبيعة التي في ذلك الوقت كان يُنظر إليها على أنها أكثر الحسابات جاذبية لطبيعة ما وراء الأخلاق.

في حين اختلفت هذه الآراء فيما بينها حول ما يمكن أن يتكون منه الإيجابية والحقيقة والفضيلة والعدالة في المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس، فقد شاركوا في الالتزام برؤية الأخلاق كظاهرة طبيعية تمامًا وكانوا جميعًا يرون الحكم الأخلاقي على أنه مسألة تفكير في أن الأفعال أو المؤسسات أو الشخصيات بعض الممتلكات الطبيعية الخاصة أو غيرها.

بالنظر لهذه الآراء يجب تحديد السمات الأخلاقية مع بعض السمات الطبيعية أو غيرها من خلال حِجَة السؤال المفتوح في المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس، مع الأخذ في الاعتبار بوجه خاص الآراء التي حددت الإيجابيات إما بسرور أو بكونها موضوع رغبة يرغب المرء في الحصول عليها، حيث أكد مور أن مثل هذه الآراء تخلط بين جودة الملكية وبعض الخصائص الأخرى التي قد تحدث للأشياء الجيدة.

علاقة غير المعرفيين بالمذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق

منذ البداية كان غير المعرفيين يراقبون كلاً من المواقف غير المعرفية التي يتم التعبير عنها في تقديم مطالبة أخلاقية وما يفعله الناس في صنع مثل هذه الادعاءات، عند التركيز على المواقف غير المعرفية يؤكدون أن المصطلحات الأخلاقية لا تحصل على معناها من خلال ارتباطها بالمعتقدات التي تمثل العالم على أنه طريقة معينة.

ولكن من خلال ارتباطها بالمواقف غير المعرفية مثل ردود الفعل على الطريقة التي يكون بها العالم، أو رغبات كيف يمكن أن يكون العالم، هنا ينصب اهتمامهم عند تقديم تفسير لمعنى المصطلحات الأخلاقية، على الارتباط التقليدي لتلك المصطلحات باتجاهات معينة، حيث بالطبع يمكن للناس استخدام مثل هذا المصطلح دون أن يكون لديهم في الواقع المواقف المقابلة، ولكن فهم المصطلح هو مسألة معرفة أنه طريقة مناسبة لغويًا للتعبير عن الموقف.

عند التركيز على سلوكيات الأفراد عند وضع الادعاءات يؤكد غير المعرفيين على اللغة الأخلاقية ودورها كأداة للتأثير على الآخرين، هنا ينصب اهتمامهم على الادعاء بأن شيئًا ما لا يكتفي الناس بالتعبير عن معارضتهم له فحسب، بل يخبرون الآخرين بعدم القيام بذلك، أو يعملون على إقناعهم بعدم القيام بذلك، أو يعملون بطريقة أخرى على توجيه العمل.

وفي النهاية نجد أن:

1- المذهب الطبيعي وغير الطبيعي في ما وراء الأخلاق في علم النفس ترى أن الأخلاق تفترض مسبقًا أو تلتزم بخصائص تفوق تلك التي يوافق عليها العلم الطبيعي.

2- تأتي بمميزات في تفسير كيفية أن يتناسب عالم الخصائص الأخلاقية مع الخصائص الطبيعية المألوفة وشرح كيف يمكننا تعلم أي شيء عن هذه الخصائص الأخلاقية.


شارك المقالة: