المراهقة في اللغة العربية من كلمة راهق وتعني الاقتراب من الشيء، وأمّا في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسميِّ والعقليِّ والاجتماعيِّ والنفسيِّ.
ما هو مفهوم المراهقة
هي مرحلة من العمر تمتدُّ من سنِّ الحادية عشر حتى الواحدة والعشرين، وهي من أصعب و أهم المراحل التي قد يمرُّ بها الإنسان سواء ذكر أو أُنثى، وهي التهيئة الأُولى لمرحلة النُضج، ولا تقتصر التغييرات والتطورات التي تحدث فيها على التغيير النفسي و التفكير بل وتتبعها تغييرات هرمونية جسدية لكِلا الجنسين لكنَّها تكون مختلفة. يحتاج الشباب في تلك الفترة اهتماماً خاصاً ورعاية كبيرة، وانتباهاً أكثر من قبل العائلة فهذه الفترة حرجة جداً، وقد تنعكس سلباً على تفكيرهم وتصرفاتهم إذا لم تتم السيطرة عليها.
مفهوم المراهقة في علم النفس
هي المرحلة العمرية التي ينتقل فيها الإنسان من الطفولة إلى النضوج الجسميِّ والعقليِّ والنفسيِّ والاجتماعيِّ، التي يصبح الفرد فيها قادراً على اتخاذ قراراته واهتماماته بنفسه، وتحديد الهوايات والمهارات الخاصَّة به، ولكن هذا النضج لا يعني نضجاً كاملاً، فهناك أشخاص قد يكتمل نضجهم بعد سنوات عديدة تصل إلى أكثر من خمس سنوات من بلوغ سن المراهقة.
الفرق بين المراهقة والبلوغ
البلوغ هو من الأُمور التي تحدث أثناء مرحلة المراهقة ومن أول العلامات التي تدل على اقترابها، ولا يعني المراهقة بحد ذاتها، فهو عبارة عن تغيير في هرمونات وشكل الجسم، و يُشير إلى أنَّ الفرد من كلا الجنسين الذكر والأنثى أصبح قادراً على الإنجاب بعد اكتمال الجهاز التناسلي في جسده.
ما هي مراحل المراهقة
تختلف فترة المراهقة من دولة إلى أُخرى ومن مجتمع إلى آخر ويكمن السبب في ذلك إلى الاختلاف في المناخ الذي يؤثر على البُنية الجسدية والنفسية للفرد، وهناك مؤشرات تدل على دخول مرحلة المراهقة، وهي النُّمو الجسدي، والنضوج الجنسيِّ والتغيُّر النفسي وتوصّل العلماء إلى تقسيم المراهقة لثلاث مراحل:
1- المرحلة العمريَّة الممتدة من إحدى عشر عاماً إلى أربعة عشر عاما ً(11- 14)، وهذه المرحلة تتّصف بتغيُّرات بيولوجية سريعة.
2- المرحلة العمرية الممتدة من أربعة عشر عاماً إلى ثمانية عشر عاماً (14-18) وفيها تكتمل التغيُّرات البيولوجية.
3- المرحلة العمرية الممتدة من ثمانية عشر عاماً إلى واحدٍ وعشرين عاماً(18-21) وفيها يُصبح الفرد شخصاً واعياً، وراشداً من حيثِ شكلهِ وتصرفاتهِ.
طريقة التعامل مع المراهق
تُعد مرحلة المراهقة مرحلة عادية ممكن أنْ تمرَّ بسلام وبشكل طبيعيٍّ دون مشاكل، لكن قد تَظهر المشاكل نتيجة عدم فهم الوالدين لهذه المرحلة وخصائصها والتغيُّرات التي تطرأ على الابن فيها، لذلك تبدأ رحلة المعاناة بين المراهق وأسرته، ولكن من الأفضل للأهل أن يتّبعوا بعض النصائح ليتمكنوا من التعامل مع المراهق بشكل سليم ممّا يُنتج فرداً صالحاً في مجتمعِه، ومن هذه النصائح:
التركيز على الإيجابيات التي توجد في المراهق مهما كانت صغيرة، والابتعاد عن السلبيات وتكبيرها، وعدم مقارنته مع غيره من المراهقين.
إشعار المراهق بالحبِّ والاهتمام، لكن باعتدال بعيداً عن المبالغة ليكون قادراً على تحمُّل المسؤولية وزيادة صلابته، تقديم الهدايا له بين الحين والآخر، احترامه أمام أصدقائه واحترام أصدقائه من أجله.
مشاركة المراهق اهتماماته والحوار معه للتمكُّن من فهمه وتسهيل عملية التعامل معه، وتحديد الحدود الواضحة في حياة المراهق ليستطيع التأقلم وتكييف نفسه ضمنها، فأغلب المشاكل بسبب غموض الحدود وبمعرفتها يسهُل تجاوز المشكلة.
تقبُّل فكرة أنَّ الطفل الصغير المدلل الذي يعتمد على والديه في كافة أمور حياته قد تغير إلى مراهق يُحاول تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات.