المشكلات تزيد من قدراتنا الإبداعية

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من العوامل التي تزيد من قدراتنا الإبداعية، وتقوم على تنشيط عقلنا الإيجابي، ومن أبرزها المشكلات الضاغطة التي نتعرّض لها، أثناء مسارنا العملي في طريقنا إلى النجاح والتفوّق.

ما فائدة العقبات التي نواجهها

عندما نواجه ضغط المشكلات والعقبات، يتمّ تحفيزنا نحو أفضل أداء عقلي لدينا، فمواجهة وحل المشكلات المحتومة ومواجهة مشاق الحياة تجعلنا أقوى وأذكى، ونقدّم وقتها أفضل ما نملك من أداء وأفكار.

لا يفهم معظم الناس طبيعة المشكلات التي تواجههم، فهي جانب عادي ضروري من الحياة، ولا يمكن تجنّبها أو تجاوزها، وتقع المشكلات على الرغم من بذلنا أقصى جهودنا لتجنّبها، علاوة على أنَّ المشكلات تأتي دون أن يستدعيها أحد.

مدى استجابتنا للمشكلة هو جزء من الحل

الجزء الوحيد في حلّ أي مشكلة نواجهها، هو مدى استجابتنا للمشكلة بشكل أساسي، حيث يستجيب الأشخاص الفاعلون لمشكلاتهم استجابة إيجابية وبنّاءة، وعلى هذا النحو فهم يبرهنون على أنَّهم اكتسبوا مستويات عليا من القدرة على الاستجابة للمشكلات، فقد اكتسبوا القدرة على الاستجابة بشكل فعّال، عند وقوع صعوبات غير متوقّعة وغير مرغوبة.

إنَّ المشكلات بجميع أنواعها تستثير أفضل ما لدينا من صفات، تجعلنا أقوياء واسعي الحيلة، وكلما كانت مشكلاتنا أكثر ضغطاً، كلّما زاد ما نستثمره من مشاعر في حلّ تلك المشكلات، ونصبح وقتها أشخاصاً أكثر إبداعاً، ففي كلّ مرة نقوم فيها بحلّ إحدى المشكلات بطريقة بنّاءة، نصبح أكثر ذكاء وفعالية، ونتيجة لذلك نكون جاهزين لحلّ مشكلات أكبر وأهم.

علينا أن نعتاد على أن نتعامل مع المشكلات بمنطقية وعقلانية، بعيداً عن الفوضوية والرعونة، فالمشكلات التي نواجهها في حياتنا أمر لا مفرّ منه، فجميعنا يخطئ، وتكون العواقب في بعض الأحيان وخيمة، إلا أنَّ كيفية حلّ المشكلات تختلف من شخص لآخر، ونحن كبشر لا نتفق في كثير من الأمور، ممَّا يجعل احتمال اختلافنا وارد في كثير من أمور حياتنا.

تختلف حلول المشكلات من شخص ﻵخر، وكلّ ذلك يعتمد على مستوى الثقافة والخبرة والمسؤولية التي يتحمّلها كلّ واحد منّا، إلا أنَّ الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على حلّ المشكلات بعقلانية وموضوعية، عادة ما يكتسبون سمة المهارة والخبرة، ويصبحون محطّ ثقة الآخربن، فالمشكلات جزء لا يمكن أن نغفله في حياتنا، ولكن طريقة الحل هي المشكلة بحدّ ذاتها.


شارك المقالة: