المصافحة الدالة على الترحيب واكتساب الثقة في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


للمصافحة أنواع كثيرة منها ما يدلّ على اﻹيجاب ومنها ما يدلّ على التسلّط والشر ومنها ما يدلّ على عدم الاكتراث أو الفتور، حيث تعتبر المصافحة الدالة على الترحيب واكتساب الثقة من أشهر أنواع المصافحة المستخدمة بين أفراد المجتمع، ولكن المصافحة لا تعتبر دليلاً تحليلياً أكيداً يمكننا من خلالها الاستدلال بشكل مؤكد على شخصية الشخص الذي نقوم بمقابلته.

من دلالات لغة الجسد، المصافحة الدالة على الترحيب:

يشبه هذا النوع من المصافحة مصافحة المقابلة الأول، ولكنها تختلف في أنّ المسافة بين المتصافحين في هذه الحالة تكون أقل، حيث يقف كل منهما على مسافة قريبة من الآخر، مما يدلّ على أنّ هنالك نوعاً من الودّ والصداقة قد تتحقق بينهما، بحيث يتم ثني الذراع من عند المرفق، كما يتم ثني اليد من عند المعصم حتى تكون موازية للأرض.

وﻷن هذه الحركة قد تعطي انطباعاً بالتكبّر، يمكننا تجّنب ذلك عن طريق إمالة اليد إلى الأعلى، ويعتبر هذا النوع من المصافحة أكثر دقّة من المصافحة المتسلّطة، فضلاً عن كونه أكثر فعالية في التأثير على سير العلاقة وتولي زمام المقابلة، كذلك فإنه يتطلّب درجة أقل من التخطيط والإعداد فضلاً عن الثقة بالنفس التي يطمح إليها الجميع.

من دلالات لغة الجسد المصافحة الدالة على اكتساب الثقة:

يشبه هذا النوع من المصافحة مصافحة الترحيب، مع اختلاف أن المتصافحين يقفان على مسافة أقل في هذه الحالة، بحيث تستغرق هذه المصافحة في العادة وقتاً أطول، كما وتتحرك اليدين فيها إلى أعلى وأسفل كدلالة على اكتساب الثقة، ويتم هذا النوع من المصافحة بطريقة عفوية بين من هم على توافق أو بين الزملاء الذين تربطهم علاقة من الثقة المتبادلة بشكل عفوي غير مخطّط له مسبقاً.

في هذا النوع من المصافحة علينا أن نتوخّى الحذر مع من نقابلهم ﻷول مرّة، ﻷنه قد يُعطي انطباعاً بثقتنا الشديدة في قدراتنا، كما وقد يوحي بأننا نعتاد على الآخرين سريعاً وبصورة مبالغ فيها، ونحن عادة ما نحتاج إلى هذا النوع من أنواع المصافحة عندما نكون بحاجة إليه بصورة صادقة تدلّ على ثقتنا بمن نقوم بمقابلته.


شارك المقالة: