المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


لقد دافع علماء النفس عن الفكرة المعرفية والفهم للتقدم العلمي وتراكم المعرفة ضد المعنى التصوري لتراكم المعتقدات الحقيقية أو تعاقب النظريات مع زيادة القدرة على التحقق، حيث كان من أهم مفاهيم التقدم العلمي في علم النفس المفاهيم المعرفية في النظريات العلمية.

المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس

لا تُعرَّف المعرفة على أنها إيمان حقيقي مبرر في التقدم العلمي في علم النفس لكنها مع ذلك تؤخذ على أنها تنطوي على الحقيقة والتبرير، بحيث تعود وجهة نظر علماء النفس المعرفية في الواقع إلى النموذج التراكمي القديم للتقدم، وفقًا لهذا فإن الاعتقاد الصادق أو الشبيه بالحقيقة الذي يتم التوصل إليه عن طريق أساليب غير عقلانية دون أي مبرر لا يشكل تقدمًا.

قد يبدو هذا النوع من التجارب الفكرية مصطنعًا حيث يوجد دائمًا نوع من التبرير المعرفي لأي نظرية افتراضية مقبولة أو على الأقل ينظر فيها المجتمع العلمي بجدية، لكن حِجَة المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس تطرح السؤال المهم عما إذا كان التبرير مجرد وسيلة للتقدم أو ضروري للتقدم المعرفي، وهناك سؤال آخر مثير للاهتمام هو ما إذا كان رفض المعتقدات التي لا أساس لها من الصحة والصدفة هو رجعي.

يرد نهج الصدق المعرفي في المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس على هذه المشكلات من خلال التمييز بين التقدم العلمي الحقيقي والتقدم العلمي التقديري، حيث أن التبرير ليس مكونًا للتقدم العلمي في مفهوم التقدم العلمي الحقيقي، ولكن يمكن تبرير ادعاءات التقدم العلمي الحقيقي من خلال اللجوء إلى الحقيقة المتوقعة.

من ناحية أخرى فإن فكرة التقدم العلمي التي شرحها التقدم العلمي التقديري أو عن طريق الجمع بين التقدم العلمي الحقيقي والتقدم العلمي التقديري وتتعلق بالأدلة والتبرير ولكنها في نفس الوقت غير تراكمية، ولكن يمكن تبرير ادعاءات التقدم العلمي الحقيقي من خلال مناشدة الحقيقة المتوقعة وفكرة التقدم التي شرحها التقدم العلمي التقديري.

يمكن لبعض علماء النفس إعادة صياغة العديد من العمليات المعرفية بافتراض أن نظرية معرفية صحيحة أو شبيهة بالحقيقة تم الحصول عليها بوسائل علمية ولكنها غير موثوقة، ربما عن طريق الاشتقاق من نظرية مقبولة يتبين أنها خاطئة، هل يعتبر تطبيق المنطق الخاطئ تقدمًا؟ للإجابة يتيح التفاعل بين التقدم العلمي الحقيقي و التقدم العلمي التقديري العديد من الاحتمالات في المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس.

معايير الصدق في المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس

تفي معظم تفسيرات تقارب معايير الصدق في المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس بالمبدأ القائل بأن من بين النظريات المعرفية الحقيقية تباين التشابه مع الحقيقة بقوة منطقية، لذا فإن تراكم المعرفة هو حالة خاصة لزيادة إمكانية التحقق لكنه لا يغطي حالة التقدم بالنظريات المعرفية الخاطئة المتتالية.

في محاولته لإعادة تأهيل نموذج المعرفة التراكمي للتقدم العلمي، يعترف علماء النفس بوجود متواليات تاريخية للنظريات التي لم يكن أي منها صحيحًا تمامًا، بما أن المعرفة تستلزم الحقيقة يحاول علماء النفس إنقاذ روايات النظرية المعرفية من خلال إعادة صياغة نظريات الماضي الخاطئة كنظريات حقيقية، ويقترحون إذا كان تقريبًا صحيح، ثم الاقتراح الصحيح.

بحيث تحسين دقة التقريبات يمكن أن يكون موضوعًا للمعرفة فتتمثل إحدى مشكلات هذا العلاج في أن علماء النفس يصيغون نظرياتهم بشكل نموذجي على هيئة بيانات دقيقة، وفي وقت اقتراحهم لم يكن معروفًا مدى الحاجة إلى فرضيات كبيرة من الأخطاء لتحويلها إلى نظريات حقيقية.

بالإشارة إلى معايير الصدق في المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس يجادل علماء النفس بأن الحقيقة التقريبية للأنظمة القوية لمجالات القياس لا يمكن تقييمها إلا من وجهة نظر النظرية العامة للنسبية، بحيث لم تكن هذه المعرفة متاحة معرفيًا لعلماء النفس في نفس الوقت.

علاوة على ذلك كانت العديد من النظريات السابقة خاطئة جذريًا بدلاً من كونها صحيحة أو شبيهة بالحقيقة تقريبًا، ولكن لا يزال من الممكن تحسينها من خلال نظريات علمية شبيهة بالحقيقة.

حسابات المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس

تم صياغة حسابات المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس باعتبارها زيادة في الفهم للعمليات المعرفية ونظريات المعرفة ذات الصلة، حيث أنه باستخدام الفهم الموضوعي بدلاً من فهم السبب، يصف الفهم من حيث استيعاب كيفية شرح جوانب هدف معين والتنبؤ بها بشكل صحيح، الذي يعتبر الفهم نوعًا من معرفة الأسباب.

يجادل علماء النفس بأن الفهم من خلال حسابات المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس لا يتطلب من علماء النفس أن يكون لديهم تبرير أو حتى الإيمان بالتفسيرات أو التنبؤات التي يقترحونها، وبالتالي هناك زيادات في الفهم العلمي دون تراكم المعرفة العلمية مثل تفسير الحركة من حيث النظرية الحركية للحرارة.

وتراكم المعرفة العلمية دون زيادة في الفهم على سبيل المثال معرفة النتائج التجريبية العشوائية أو الارتباطات الإحصائية الزائفة، ومن السهل قبول الفرضيات المعرفية للنظرية خاصةً إذا كان التفسير يحتاج إلى قوانين، ولكن من ناحية أخرى يمكن أن يتفق النهج المعرفي والتشابه مع الحقيقة على أن جمع بيانات مهمة جديدة قد يشكل تقدمًا علميًا.

يتمثل حسابات المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس في إن إمكانية الفهم شبه الواقعي عن طريق النظريات المثالية وهي سمة مشتركة مع النهج الواقعي، تعتبر ميزة للحساب الذهني، ويجادل بعض علماء النفس بأن الفهم العلمي يتضمن المعتقدات بأن الظواهر النفسية الموضحة حقيقية وأن التنبؤات المؤكدة صحيحة.

كما يجادل علماء النفس بأن بعض النظريات التي لم تكن مدعومة بالأدلة المتاحة كانت تقدمية؛ لأنها مهدت الطريق لنظرية لاحقة عن حسابات المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس، من خلال رفض أطروحة الوسيلة والغاية أي أنه يجب على المرء أن يميز بشكل حاسم بين التقدم العلمي المعرفي وغير المعرفي وكذلك التمييز بين الحلقات التي تشكل وتعزز التقدم العلمي.

في حسابات المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس يتم التمييز بين التقدم الحقيقي والتقديري من حيث مقاييس تقديرية الحقيقة، ويمكن إجراء تمييز مماثل فيما يتعلق بمقاييس النجاح التجريبي، على سبيل المثال يمكن للمرء أن يميز بين مفهومين لقدرة النظرية على حل المشكلات من حيث عدد المشكلات التي تم حلها حتى الآن، وعدد المشكلات التي تم حلها.

في النهاية نجد أن:

1- المعرفة والفهم في التقدم العلمي في علم النفس يتمثل في الجدل بين تراكم المعرفة ضد المعنى التصوري لتراكم المعتقدات الحقيقية أو تعاقب النظريات مع زيادة القدرة على التحقق.

2- لا تُعرَّف المعرفة على أنها إيمان حقيقي مبرر في التقدم العلمي في علم النفس لكنها مع ذلك تؤخذ على أنها تنطوي على الحقيقة والتبرير.

3- بالإشارة إلى معايير الصدق في المعرفة والفهم في التقدم العلمي بأن الحقيقة التقريبية للأنظمة القوية لمجالات القياس لا يمكن تقييمها إلا من وجهة نظر النظرية العامة للنسبية.

المصدر: علم النفس الاجتماعى أسسة النظرية وتطبيقاته العلمية، فاروق السعيد جبريل، 1987مبادئ علم النفس، صابر خليفة، 2009مفهوم المنهج العلمي، يمنى طريف الخولي، 2021نظريات علم النفس، أحمد القبابجي، 1959


شارك المقالة: