المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


نشأ المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس في ما يسمى بالرؤية الدلالية للنظريات التي برزت في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث تم اقتراح وجهة النظر الدلالية في الأصل كحساب لبنية النظرية العلمية المعرفية.

المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس

يتمثل المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس في الفكرة الدافعة وراء الموقف في أنه من الأفضل التفكير في النظريات العلمية على أنها مجموعات من النماذج، هذا يدعو إلى طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول ما هي النماذج التي يتوجب التفكير فيها وكيف تمثل أنظمتها المستهدفة؟

وللإجابة يتخذ معظم المدافعين عن النظرة الدلالية للنظريات هذه النماذج لتكون هياكل، والتي تمثل أنظمة هدفهم بحكم وجود نوع من التشكل بين النظريات المعرفية.

المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس له ميزتان حيث تتمثل الميزة الأولى هي أنها تقدم إجابة مباشرة لمشكلة التمثيل المعرفي وإجابة تفسر الاستدلال البديل في التعيينات بين النموذج والهدف تسمح لعلماء النفس بتحويل الحقائق وجدت في النموذج في مطالبات حول النظام الهادف.

الميزة الثانية الخاصة بالمفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس تتعلق بإمكانية تطبيق الرياضيات أو القياسات المنطقية، حيث أن هناك مكانة مرموقة في علم النفس القياسي الذي يرى القياس النفسي والمنطقي على أنه دراسة الهياكل وهي خطوة طبيعية أن يتبنى البنيوي العلمي وجهة النظر هذه، والتي تقدم بعد ذلك شرحًا دقيقًا لكيفية استخدام الرياضيات أو القياس المنطقي في النمذجة العلمية.

الهياكل ومشكلة علم الوجود في المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي

تعتبر المهمة الأولى للتفسير البنيوي للتمثيل العلمي هي توضيح مفهوم الهيكل الذي يستخدمه، حيث تمت مناقشة عدد من المفاهيم المختلفة للهيكل في الأدبيات النفسية ولكن الأكثر شيوعًا إلى حد بعيد هو مفهوم الهيكل الذي يجده المرء في نظرية المجموعات والمنطق القياسي، الذي يتضمن البنية النظرية الثابتة وهي كيان مركب يتكون من مجموعة غير فارغة من كائنات تسمى مجال للبنية ومجموعة مفهرسة من العلاقات ونهج الهياكل الجزئية.

يستخدم تعريف المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس للهيكل على نطاق واسع في علم المنطق، ومع ذلك نلاحظ أنه في الهياكل المنطقية القياسية تحتوي أيضًا على لغة ووظيفة تفسير رموز اللغة من حيث النظريات السببية والغائية عن الهياكل في السياق.

يهتم المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس بما يعرف بالمواضيع والعلاقات الاجتماعية فيما يتعلق بالأشياء والهياكل الوجودية، حيث أن كل ما يهم من وجهة نظر البنيوية هو أن هناك الكثير من هذه الهياكل التي تتمثل في وجود الكيانات والكائنات والمواقف، وعند تحديد العلاقات يتجاهل المرء تمامًا ماهية العلاقة في حد ذاتها والمهم وجود المفهوم البنيوي لهذه الهياكل.

يتمثل الموقف الأساسي للنظرية البنيوية في التمثيل العلمي في أن النماذج هي هياكل بهذا المعنى وأن النماذج تمثل أهدافها من خلال كونها محولة بشكل مناسب لها، والذي يتمثل معنى مفهوم النموذج نفسه من خلال العلوم التجريبية.

مشكلة التمثيل المعرفي والمفهوم البنيوي في التمثيل العلمي

يؤكد المفهوم البنيوي الأساسي للتمثيل العلمي أن النماذج العلمية هي مشكلة التمثيل المعرفي التي تُفهم على أنها هياكل تمثل أنظمة ذات أهداف، بحكم كونها متشابهة بالنسبة للتمثيل العلمي وهي تماثل بين هياكل تحافظ على العلاقات، حيث يربط التماثل بين كل كائن وكل علاقة، بحيث تثبت العلاقة بين كائنات معينة إذا كانت العلاقة المقابلة بين العناصر مرتبطة ببعضها البعض.

تجدر الإشارة إلى أن قلة من أتباع التفسير البنيوي للتمثيل العلمي الأكثر ارتباطًا بالنظرة الدلالية للنظريات العلمية يدافع صراحة عن هذا الموقف من مشكلة التمثيل المعرفي للعمليات المعرفية، حيث لم يكن التمثيل هو محور الاهتمام في وجهة النظر الدلالية وإسناد شيء معين إلى أسسها الاستقرائية.

المشكلة الأكثر وضوحًا هي نفسها مع وجهة نظر التشابه في التمثيل المعرفي هي التماثل المتماثل والانعكاسي، ويمكن معالجة هذه المشكلة من خلال المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس عن طريق استبدال التماثل مع تعيين نهج الهياكل الجزئية للتشابهات الجزئية الذي يقدم مناقشة مقارنة لأشكال مختلفة من النظريات المعرفية.

هذه الاقتراحات تحل بعض المشاكل وليس كلها في حين أن العديد من هذه التعيينات ليست متماثلة إلا أنها كلها لا تزال انعكاسية في المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس، ولكن حتى إذا كان من الممكن حل المشكلات الرسمية بطريقة أو بأخرى، فإن وجهة النظر القائمة على التعيينات الهيكلية ستظل تواجه مشكلات أخرى.

يعتبر التشابه أكثر تقييدًا في مشكلة التمثيل المعرفي في المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس فليس كل شيء متماثلًا مع كل شيء آخر، لكن تماثل الشكل لا يزال وفيرًا جدًا لتحديد ما يمثله النموذج بشكل صحيح، وهو أنه يمكن إنشاء مثيل لنفس الهياكل في أنواع مختلفة من الأنظمة المستهدفة مثل المنطق القياسي للهياكل في التمثيلات المعرفية.

حسابات التشابه والمفهوم البنيوي في التمثيل العلمي

في حالة الحساب الهيكلي للتمثيل العلمي ما يعني أن النموذج يصور الهدف على أنه يحتوي على خصائص هيكلية لا يمتلكها، ومع ذلك يتطلب حسابات التشابه في المفهوم البنيوي للتمثيل العلمي مما يجب أن تتوافق الخصائص الهيكلية للنموذج والهدف مع بعضها البعض تمامًا، لذا فإن التمثيل المعرفي لن يكون متشابهًا مع الهدف من خلال حسابات التشابه.

من خلال المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس فهي ليست تمثيل معرفي بشكل مطلق، مثل حسابات التشابه البسيطة فإن المفهوم البنيوي للتمثيل العلمي يخلط بين التحريف وعدم التمثيل مما يمكن للهياكل الجزئية أن تتجنب عدم التطابق بسبب حذف العلاقة المستهدفة في النموذج العلمي، ومن ثم تقطع طريقًا ما في تدعيم الحساب البنيوي.

مثل حسابات التشابه فإن المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس لديها مشكلة مع أهداف غير موجودة؛ لأنه لا يوجد نموذج وجودي يمكن أن يتشابه مع شيء غير موجود إذا لم يكن هناك أثر، فلا يمكن أن يكون النموذج الوجودي متماثلًا له ومن ثم لا يمكن للنماذج التي ليس لها هدف أن تمثل ما يبدو أنها تمثله.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس هو مصطلح يهتم بالمشاكل التي تتعلق بالتمثيل المعرفي والترسيم للعمليات المعرفية التي تتعلق بالتمثيل العلمي.

2- نشأ المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس في ما يسمى بالرؤية الدلالية للنظريات التي برزت في الأصل كحساب لبنية النظرية العلمية المعرفية.

3- المفهوم البنيوي في التمثيل العلمي في علم النفس له ميزتان تتمثل الميزة الأولى في أنها تقدم إجابة مباشرة لمشكلة التمثيل المعرفي والميزة الثانية تتعلق بإمكانية تطبيق الرياضيات أو القياسات المنطقية.


شارك المقالة: