المنطق المعرفي المعياري في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


المنطق المعرفي المعياري في علم النفس هو حقل فرعي من نظرية المعرفة يهتم بالمقاربات المنطقية للمعرفة والاعتقاد والمفاهيم ذات الصلة، على الرغم من أن أي منطق مع تفسير معرفي يمكن تسميته بالمنطق المعرفي فإن أكثر أنواع المنطق المعرفي المستخدمة حاليًا هي المنطق المعياري.

المنطق المعرفي المعياري في علم النفس

وضع العالم والفيلسوف أرسطو الأساس لمناقشات متنوعة حول منطق المعرفة والاعتقاد، ولا سيما المنطق المعرفي المعياري في علم النفس وكذلك التحليلات السابقة واللاحقة، بينما عالج أرسطو الأنماط الحسابية الأربعة للاحتمال والضرورة والاستحالة والطوارئ، وساعد في توسيع الرؤى إلى الموضوعات والمشكلات المعرفية.

خلال هذه الفترة استكمل دراسة أرسطو للأفعال العقلية للإدراك والإرادة، ومنها توفر دراسات وبحوث نفسية حول تاريخ تحقيقات القرنين الرابع عشر والخامس عشر في المنطق المعرفي تغطية ممتازة للموضوع، وخاصة المنطق المعرفي المعياري في العصور الوسطى اللاحقة.

وفقًا لهذه الخلفية التاريخية للمنطق المعرفي تم صياغة نظامًا عامًا كاملاً للقواعد المعرفية الافتتاحية في المنطق المعرفي المعياري في علم النفس، اعتمد فيها على الأطروحات المنطقية التي تم من خلالها مناقشة مشاكل المنطق المعرفي في تفكير متطور حول العلاقة بين المعرفة والحقيقة.

تشترك مناقشات المنطق المعرفي المعياري في علم النفس خلال فترة العصور الوسطى في مجموعة مماثلة من الافتراضات التأسيسية مع المناقشات المعاصرة مثل اكتشاف العلاقة بين المعرفة والصدق، علاوة على ذلك تبدأ العديد من المناقشات في العصور الوسطى بافتراض مشابه لملاحظة التبرير المعرفي بأن العامل المعرفي لا يمكنه التأكيد بشكل متماسك على الصدق والمعرفة.

نمت المعالجات الحديثة لمنطق المعرفة المعياري والاعتقاد من عمل الفلاسفة وعلماء النفس المنطقيين، الذين قدموا طريقة لتفسير المفاهيم المعرفية من حيث الدلالات العالمية المحتملة، وعلى هذا النحو فقد كانت بمثابة النص التأسيسي لدراسة المنطق المعرفي المعياري منذ ذلك الحين.

في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ركز علماء المنطق المعرفي على الخصائص المنطقية المعيارية للأنظمة التي تحتوي على مجموعات من العارفين، ثم ركزوا لاحقًا على السمات المعرفية لما يسمى بالسياقات متعددة الوسائط، منذ تسعينيات القرن الماضي وسع العمل في المنطق المعرفي الديناميكي والمنطق المعرفي التقليدي من خلال نمذجة العملية الديناميكية لاكتساب المعرفة ومراجعة المعتقدات.

النهج النموذجي للمعرفة في المنطق المعرفي المعياري في علم النفس

حتى وقت قريب نسبيًا كان المنطق المعرفي المعياري في علم النفس يركز بشكل حصري تقريبًا على المعرفة الافتراضية، ففي حالات المعرفة الافتراضية يتحمل الوكيل أو مجموعة الوكلاء الموقف الافتراضي المتمثل في معرفة بعض الافتراضات.

ربما يكون لدينا بعض القرارات العملية التي لا تتعلق فقط بالمعرفة ولكن أيضًا وجود المعلومات السابقة، قد نرغب أحيانًا في وضع بعض سماتنا ومعتقداتنا في الموقف، فإن عدد السيناريوهات التي يجب علينا مراعاتها في مداولاتها يرتفع، ومن الواضح أن المرء يحتاج إلى التفكير في البدائل المعرفية عندما لا يكون لديه معلومات كاملة بشأن المواقف ذات الصلة بقراراته.

بينما ركز علماء النفس المعرفي تقليديًا على معرفة البدائل، يجد المرء مجموعة من الاستخدامات الأخرى للمعرفة في اللغة الطبيعية، حيث تعتبر التعبيرات التي تعرف كيف ومعرفة ماذا ومعرفة السبب شائعة جدًا، وتظهر بشكل متكرر في كثير من الأحيان في اللغة المنطوقة والمكتوبة مثل معرفة ذلك.

تم تطوير المنطق المعرفي المعياري في علم النفس مؤخرًا لمثل هذه التعبيرات، على الرغم من معرفة من الإنشاءات الموجودة بالإضافة إلى المعرفة الافتراضية، حيث يقترح المنطق المعرفي المعياري أيضًا طرقًا لتنظيم منطق الأسئلة والأجوبة، كما أنه يوفر نظرة ثاقبة للعلاقات بين الأنماط المتعددة لتحديد الهوية، هنا يمكن القول أن الوكيل يعرف حقيقة تتعلق بأنماط متعددة لتحديد الهوية بقدر ما تحدد القائد لها بشكل صحيح.

اللغة الرسمية للمنطق المعرفي المعياري في علم النفس

يعتمد العمل الحديث في المنطق المعرفي المعياري في علم النفس على مفهوم نمطي للمعرفة، حيث يتم إعطاء لغة منطقية معرفية نموذجية من خلال تحديد مجموعة من المتغيرات الافتراضية في تطبيقات المنطق المعرفي، ومنها يتم إعطاء المتغيرات الافتراضية تفسيرات محددة.

تمثل المتغيرات الافتراضية الافتراضات التي يتم تمثيلها بدون تفاصيل دقيقة في اللغة الرسمية، على هذا النحو غالبًا ما يشار إليها على أنها افتراضات ذرية أو مجرد ذرات، وبصرف النظر عن الافتراضات الذرية فإن المنطق المعرفي المعياري في علم النفس يكمل لغة المنطق الافتراضي بمشغل شكلي للمعرفة والاعتقاد.

في المنطق المعرفي المعياري في علم النفس يتم إعطاء المجموعة الكاملة من الصيغ في اللغة باستخدام ما يسمى تكوين الجمل والمعلومات، وتتضمن اللغات الأكثر تعبيرًا في المنطق المعرفي المعياري إضافة عوامل تشغيل لمفاهيم مختلفة عن معرفة المجموعة، على سبيل المثال فإن عامل المعرفة العامة وما يسمى بالعوامل الديناميكية هي إضافات مهمة للغة في المنطق المعرفي المعياري.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف، 2015.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم، 1995.علم النفس العام، هاني يحيى نصري، 2005.علم النفس، محمد حسن غانم، 2004.


شارك المقالة: