إنَّ أسلوب استراتيجية المحاضرة يقوم على التلقين وضمّ أكبر قدر ممكن من موضوع المادة المنهجية فقط، ولكن مهما وُجّه إلى استراتيجية المحاضرة من نقد، فإنَّها تبقى أسلوباً لا يمكن الاستغناء أو التخلي عنه، فالمدرس يحتاجها ويلجأ الى استخدامها عند الحاجة إلى توضيح مفاهيم ومعلومات غير واضحة، أو شرح تجربة أو خبرة أو سرد قصة.
ثمانية مواقف نستخدم فيها استراتيجية المحاضرة
هناك العديد من المواقف المختلفة، والعديد من الأوقات التي تكون صالحة لاستخدام استراتيجية المحاضرة، وهذه الموافق والأوقات تتمثل من خلال ما يلي:
- عندما يرغب المدرس القيام بعملية شرح درس جديد أو مصطلحات المادة، أو عندما يكون لديه معلومات ومعارف لا يمتلكها الطلاب.
- عندما يرغب المدرس أن يقدم تلخيصاً لمواد دراسية أو موضوع الدرس.
- عندما يقوم المعلم بتقديم موضوع أو فكرة جديدة أو وحدة تعليمية جديدة، يحاول المعلم أن يرى العلاقة والارتباط الوثيق بين هذا الدرس أو الوحدة وبين المجموع الكلي للموضوع، أو ليثير الشوق أو يجذب الانتباه لدى طلابه ويحفزهم الى العمل الجديد بإثارة المشاكل والعقبات والأسئلة والاستفسارات التي سوف يقوم على حلها من خلال الدرس الجديد.
- عند فشل استراتيجيات أخرى في عملية التدريس فإن المعلم يلجأ إلى استخدام استراتيجية المحاضرة.
- عندما يُراد الاقتصاد والتقليل من التكلفة المادية في كلفة النفقات التعليمية، إذ أنَّها أقل الطرق تكلفة مادية من الناحية الاقتصادية بالنسبة إلى الاستراتيجيات التدريسية الأخرى.
- عندما يريد المعلم أن يجيب عن بعض الاستفسارات أو الأسئلة أو المشاكل والعقبات التي سبق أن أثيرت أو تحدث عنها في الدروس السابقة، وعندما يرى المعلم الوقت والزمن والوضع المناسبين لهذه الإجابة والاستفسارات، أي أنَّ جميع الطلاب مستعدون لتلقي ما سيقوله المدرس فيتوجب على المعلم اتباع استراتيجية الإلقاء.
- عندما يريد أن يقدم المدرس معلومات ومعارف إضافية ضرورية على أن تكون جديدة وغير موجودة في المنهاج المقرر أو الكتب التي يكون للطلاب القدرة على الحصول عليها، وكذلك إذا كانت هذه المعلومات نتيجة للخبرات والتجارب الشخصية للمعلم، أو عندما يكون الهدف من هذه المعلومات التوضيح والتفسير، ويمكن استخدام بعض وسائل الإيضاح، في جميع هذه الأحوال يستحسن ويفضل اتباع استراتيجية الإلقاء. تستخدَم في حالة عدم توفر أو وجود الأجهزة أو الوسائل والأدوات التعليمية الإيضاحية كالرسوم وغيرها.