تعامل الآخرين لنا يعكس حقيقتنا تجاههم

اقرأ في هذا المقال


إنّ ﻷرائنا المسبقة دور كبير في تشكيل مواقف الآخرين تجاهنا، ونظرتهم إلينا وكيفية تعاملهم معنا، فإذا أخذنا مثلاً فكرة مسبقة عن أحد الأشخاص بأنه مخادع أو يضمر لنا سوء النيّة، سنعامله على هذا الأساس ونتصرّف معه بفظاظة وحذر، وهو لا يستحقّ أن نفعل ذلك فعلاً كوننا قمنا بإساءة التقدير.

تعامل الآخرين لنا يعكس حقيقتنا تجاههم:

حين يشعر الآخرون بمعاملتنا لهم بطريقة يتخلّلها الشك والحذر، سيتصرّفون معنا بنفس الطريقة، فلكلّ فعل رد فعل، فنشعر وقتها أنّ ظننا في مكانه وأن ما افترضناه فيه كان صحيحاً منذ البداية، ولأننا أصبحنا متأكدين من رأينا الأول، يستمر تعاملنا بهذا الشكل حتى نصل بالنهاية إلى مرحلة اللاعودة، ومرحلة التصادم الحقيقي وتبادل الاتهامات والتجييش، وربما مرحلة العداوة وانتظار السقطات والهفوات.

إنّ الكثير من النبوءات الشخصية، نعمل على تحقيقها وتجسيدها والتصرّف بناء عليها دون وعي مسبق منّا، فقدرتنا اللاواعية على تحقيق هذا النوع من التنبؤات، يندرج تحت نظرية تشرح دور التوقعات المسبقة في بلورة السلوك البشري، فأفكارنا لا تُحدّد طريقة معاملة الناس لنا فط، بل وتساهم أيضاً في تشكيل حياتنا وتجسيد أحلامنا وطموحاتنا.


شارك المقالة: