النتائج السلوكية الانفعالية التي تحدث نتيجة الصراع بين الزوجين:
يحدث بسبب الصراع بين الزوجين العديد من النتائج السلوكية والانفعالية، التي يتأثر بها كل من الزوج والزوجة بشكل سلبي، وتأثر بطبيعة العلاقة التي تجمع بينهما، مما يؤدي ذلك إلى أن يسود بينهما مشاعر الحزن والتعاسة، ومن هذه النتائج السلوكية الانفعالية:
- ينقطع الاتصال بين الزوج والزوجة، وتنعدم الرغبة بينهما للحديث، وهذا من أهم عوامل المؤدية إلى سوء التكيف الزواجي.
- الانعزال، حيث يقوم الزوج أو الزوجة بالابتعاد عن شريكه، وينسحبان من التفاعل والانسجام مع الآخرين،بسبب ما يشعرون به من فتور في علاقتهما.
- اضطرابات النوم، قد يصاحب الزوج أو الزوجة قلق وأرق في النوم بسبب التفكير الزائد في طبيعة العلاقة التي بينهما.
- اضطرابات الاكل، كما يمكن أن يصاحب الشخص اضطرابات في الطعام، حيث من الممكن أن يفقد الزوج أو الزوجة شهيتهما عن الطعام، مما يؤدي ذلك إلى وصولهما إلى حالة من الضعف والمرض، أو من الممكن أن تزيد شهية الزوج أو الزوجة نتيجة الخلاف، فيتناولان الطعام بكميات كبيرة وبشكل زائد لكي يتناسوا الوضع الذي هم به، يؤدي ذلك إلى التخنة، أو تعرضهم لأمراض مزمنة.
- المزاجية في التعامل، فقد يتعامل الزوج أو الزوجة بعضهما البعض بشكل مزاجي، ففي بعض الأحيان يتعملان بشكل جيد، والبعض الآخر قد يتعملان بشكل سيء، فذلك يعتمد على المزاج الذي يعيشه الزوج أو الزوجة.
- استخدام العنف، قد يستخدم الزوجان العنف اتجاه بعضهما البعض نتيجة الصراع الذي بينهما، فقد يقومان بالضرب أو الشتم، أو غيرها من السلوكات الخاطئة.
- الشك وعدم الثقة بالآخر، عند تعرض الزوجين لصراعات أسبابها الخيانة، أو الكذب، لمرات متعددة فيصبح من تصديقه والثقه به من جديد.
- الخوف، من الممكن أيضاً أن يدخل الخوف في العلاقة الزواجية فتصبح بلا روح.
- الغضب، نتيجة الصراع والخلاف بين الزوجين ينعلان بشكل سريع ومبالغ فيه.
- التشتت وعدم التركيز، نتيجة الصراع بين الزوجين قد نرى أحد الزوجين أو كلاهما في حيرة، وسرحان بشكل مبالغ به، قد تجد أن يتم التحدث معه لكنه غير منتبه على ذلك.
- الانشغال في العمل، قد يلجأ الزوجين بسبب الصراع إلى ممارسة أعمالهم لساعات أطول لكي يتأخروا في العودة إلى المنزل.
- الإحباط وخيبة الأمل، نتيجة الخلاف والصراع بين الزوجين، فيشعرون بالإحباط واليأس نتيجة فشل العلاقة الزوجية، وقد يعمموا ذلك على جميع العلاقات الزواجية في المستقبل، ويؤدي ذلك أيضاً إلى تنشئة أطفالهم بشكل سلبي وخاطئ.
- الاضطراب النفسي، قد يحدث نتيجة الخلاف وصراح حدوث اضطرابات نفسية، كالاكتئاب.
- الطلاق، أن كانت الخلافات والصراعات بين الزوجين شديدة، ولم يستطيعوا حلها فيلجأون إلى الطلاق لكي يتخلصوا من المشكلة التي يعانون منها.
إن أصاب الزوجين أو أحد منهما بشكل مستمر لمثل هذه النتائج قد يعيشان في حالة مستمرة من اليأس، التعاسة، والتعب، مما يؤثر ذلك الأطفال، وتنشئتهم، وتؤثر ذلك على مجتمعهم بشكل عام، لذلك علينا أن نساعد الأزواج الذين يعانون من خلافات في علاقتهما في القضاء على هذه الخلافات، وزيادة مستوى التكيف الزواجي، للوصول إلى الصحة النفسية للأسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.