من المهم أن نؤمن بأن هناك قوى عُليا في العالم، يمكننا أن نلجأ إليها عندما نكون بحاجة إلى ذلك، وأنها ترغب في أن نحقّق الأشياء الجيدة، وترشدنا لفعل وقول الأشياء الصحيحة إذا استمعنا للصوت الذي بداخلنا، وهذه هي طبيعة النفس البشرية، فهي تلجأ إلى قوى عليا عندما تفقد القدرة على التدبّر.
ما دور الفطرة في النجاح؟
إنّ الفِطرة إحدى أهم الميزات التي امتاز بها الجنس البشري عن غيره من المخلوقات، فلقد انبهر كل مفكّر كبير بتلك القوة الرائعة، وكلما استمعنا إلى فطرتنا التي هي ملاك كل واحد منا، صارت أفعالنا أفضل وأكثر دقّة، وكلما استمعنا إلى صوتنا الداخلي، ارتفع هذا الصوت وأصبح أفضل في إرشادنا لاتخاذ القرارات
السليمة في كلّ جانب من جوانب حياتنا، فالفطرة طريق لا يمكنه أن يخدعنا باتجاه النجاح.
عندما نصغي إلى فطرتنا، فنحن بذلك ندرك أننا نتعامل مع شيء لا يمكنه خداعنا أو تزييف الحقائق لصالحه، فالفطرة كخبير وحكيم يقطن داخلنا، يعطينا أفضل الحلول والخيارات الممكنة، للوصول إلى النجاح الكبير الذي لطالما حلمنا به، ومن يعتمد على غيره تاركاً وراءه القيمة الحقيقية التي تمثّلها الفطرة فسوف يكون مصيره الفشل.