عندما نرغب في أن نترك إرثاً، أو نصنع التغير في حياتنا الخاصة وفي مجتمعنا بشكل عام، علينا أن نبدأ أولاً بقيمنا الخاصة، حيث من الممكن أن تكون هذه القيم هي القيم الروحانية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الشخصية أو الإنسانية، أو أي قيم يمكن لنا اعتبارها ذات أهمية، وذات صلة بالواقع الإنساني الذي نتواجد فيه.
ما هو الدافع الذي نحن عليه؟
قد يكون دافعنا هو الحبّ أو الحرية أو الإيمان أو العطف أو التعاطف أو الشجاعة أو الكرم، فعلينا أن نحدّد الدافع الذي يستحقّ منّا أن نسخّر أنفسنا ومواردنا وكلّ ما نملك من أدوات لتحقيقه، فالعديد منا يعيش حياة طويلة، وربّما تنتهي به الحال دون تحديد أي قيمة أو تحديد الدافع الذي وجد من أجل تحقيقه.
إذا أردنا أن نعرف الدافع الحقيقي الذي نرغب في تحقيقه، فعلينا أن ننظر إلى مجتمعنا، وأن نعرف الدوافع أو المنظمات أو الحركات أو المدارس التي ننجذب إليها، وعلينا أن نعرف نوع المشاركة التي نرغب في أن نفعلها في حياتنا، وما هي التغييرات التي نرغب في رؤيتها في المجتمع، والتي سنكون جزءاً منها، ونعتقد أنها ستكون مفيدة للبشرية جمعاء.