النجاح يتطلب اختبار منهجية الإنجاز

اقرأ في هذا المقال


عندما نصبح متأكدين من الإنجاز الذي نحاول الوصول إليه، بأقصى درجة ممكنة، علينا في ذلك الوقت أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال، كيف سأقوم بذلك؟ وفي كلّ مرّة نسأل هذا السؤال ونجيب عنه، سنكتسب أفكاراً قيّمة ستسمح لنا بالنظر إلى الموقف الذي نحن فيه، إذ علينا أن نتعلّم ما إذا كنّا على الطريق الصحيح أم لا.

التأكد من العمل الذي نحاول إنجازه

بمجرد أن نصبح متأكدين ممَّا نحاول إنجازه، وكيف نحاول إنجازه، لا بدّ وأن نسأل أنفسنا سؤالاً آخر، كيف يسير الأمر؟ وبناء على الجواب نستطيع أن نعرف حقيقة المسار الذي نتّبعه هل هو نافع، أم غير نافع، وهل المسار صحيح أم خاطئ، أم يحتاج إلى بعض التعديلات.

علينا أن نعرف مدى رغبتنا أيضاً في العمل الذي نقوم به، وأن نعرف الطريقة الأسرع والأكثر فاعلية، ومدى رضانا عن معدّل القيم المستخدمة في ذلك اﻹنجاز، هل تسير الأمور على ما يرام، أم هناك بعض العوائق في الطريق.

كيف نتعامل مع الافتراضيات

الأمر المهم في ذلك، هو أن نقوم بالتشكيك في افتراضياتنا، وأن نكون حريصين على انتقائها بحذر شديد، كون الافتراضيات الخاطئة هي سبب كلّ الفشل، إذ علينا أن نعرف ما افتراضياتنا حول حياتنا، وهل هي معتمدة “شعورية” وما الافتراضات التي قمنا بها دون وعي “لا شعورية” ولم نناقشها، فمن المذهل أنَّ هناك الكثير من الناس الذين يكدّون في أعمالهم، بناءً على افتراضات خاطئة لم يتأكدوا من صحّتها قبلاً.

بناءً على حسن اختيار الفرضيات، علينا أن ندرك بأنَّنا أشخاص قادرين على الإنجاز، وأن نتقبّل ذلك في قرارة أنفسنا، وأن ندرك أن قيمنا تنمو، وتتطوّر مهاراتنا على مدار سنوات حياتنا، وأنَّ القيم التي نعمل عليها قد برزت، نتيجة للمؤثرات والتجارب التي لا حصر لها عبر سنين العمل.

علينا أن ندرك أنَّ النجاح أصبح جزءاً من حمضنا النووي النفسي والانفعالي الخاص بنا، وجزء من شخصيتنا وكياننا، وأنَّنا نادراً ما نغيّر هذه الأشياء بمرور الوقت، وأنَّ مهمتنا هي أن نحدّد أهدافنا المستقبلية وقيمنا الحقيقية، ثم ننظّم حياتنا على نحو متّسق بين ما نقوم به وحياتنا الخاصة.


شارك المقالة: