ما قد يؤتي ثماره مع الأشخاص الأكثر شهرة ونجاحاً على مستوى العالم في مجال ما، يمكن له أن يؤتي ثماره معنا أيضاً، إذ ينبغي علينا أن نمارس التنبؤ بالأزمات المستقبلية بوتيرة منتظمة في كلّ ما نقوم به.
التطلّع إلى المستقبل بشكل متخصّص:
النجاح يتطلّب منّا أن نلقي نظرة فاحصة مختصّة طوال طريق حياتنا، شأننا شان رحّالة، وعلينا أن نتخيّل بعض الأمور السلبية التي قد تحدث، وكيف يمكن لنا أن نستجيب لها، وسوف تنتابنا الدهشة لمدى ما سنشعر به من إيجابية وثقة بالنفس، عندما يكون لدينا بالفعل خطط بديلة للتحرك حيال بعض أسوأ الأمور التي قد تقع في ناحية بعينها.
علينا أن نتساءل، ماذا سنفعل إذا فقدنا وظيفتنا اليوم، حيث أنَّ فكرة فقد المرء لوظيفته هي التخوّف الأساسي لدى معظم الناس، والخوف من المستقبل يؤثر على نسبة كبيرة منّا، رغم إدراكنا أنَّه خوف غير منطقي في بعض الأحيان، وإذا ما تملّكنا هذا الخوف سيقوم على شلّ حركتنا وثنينا عن التقدّم إلى الأمام.
إنَّ خوفنا من المستقبل، يجعلنا نشعر بحالة من الإحباط في حال عدم وجود البدائل، فالمنطق يقول أنَّ علينا أن نستشرف المستقبل بعين الفاحص الواعي، وأن نضع البدائل المناسبة لما قد يكون، وهنا يكمن سرّ الناجحين.
