إذا لم نمكن نملك منطقة للتميّز، ولا نملك القدرة على تصنيف المهام وبيان نقاط التركيز، فيتوجّب علينا أن نبدأ بالفور على تطوير واحدة من هذه الأمور، وأن نضع في اعتبارنا قدراتنا واحتياجاتنا الرئيسية، والقدرات التي ينبغي أن نمكلها، والخطط التي تجعلنا مميزين، والقدرة التي نتمكّن من خلالها من قياس مستوى تفوّقنا، حيث سيكون ذلك مقياس أو معيار للأداء لنقطة التركيز بالنسبة لنا، وهذه هي المنطقة التي سنضع عليها علامة فارقة، والتي سنوجّه تركيزنا عليها.
ما هو التصنيف في حياتنا؟
التصنيف هو القدرة على تحديد الأشخاص والمهام الموجودة على جدول أولوياتنا، والتي يمكن لنا أن نستفيد منها بأسرع وقت ممكن، من خلال أدائنا في منطقة محدّدة، وأثناء التصنيف، فإننا نقوم على تحديد أبرز المهام بالنسبة لنا بشكل واضح، ثم نتوصّل إلى الطريقة المناسبة لإنجاز تلك المهام، وفي الغالب سنتمكن من تغير الاتجاه الكامل لما نقوم بفعله، من خلال تغيير تعريف بعض المهام التي سنركّز عليها في المستقبل.
ما هو التركيز في حياتنا؟
هو قدرتنا على التركيز بشكل منفرد على تقديم خدمات بعينها بشكل خاص، عن طريق تطوير وزيادة النتائج، والتي تتناسب بشكل كامل مع الإنجاز الذي نقوم بتقديمه، حيث يمكننا من خلال نقاط التركيز الأربعة، وهي التخصص والاختلاف والتصنيف والتركيز، من تحقيق نتائج استثنائية في المجال الذي نقدّم به مهاراتنا الإبداعية.
علينا دائماً، أن نعرف ما هي المهارة التي إن قمنا بتطويرها، وأديناها بصورة بارعة، سيكون لها الأثر الإيجابي الأكبر على المجال الذي ننتمي إليه، ومهما كانت إجابتنا على هذا السؤال، علينا أن نباشر بكتابة الإجابة على أنها هدف نرغب في تحقيقه، وأن نقوم على وضع ميعاد أقصى، وأن نضع خطّة ونبدأ في العمل على تطوير أنفسنا في تلك النقطة حتى نتميّز فيها، وهذا هو الطريق الفعلي للنجاح.
يمتاز الناجحون بقدرتهم على تصنيف مهامهم حسب الأولويات، ويلتزمون بخططهم لتنفيذ تلك المهام، ولا يقومون بتنفيذ مهمامهم بشكل عشوائي، فهم منظمون وقادرون على تنظيم شؤون حياتهم، ويملكون القدرة على إدارة الوقت بأنجح السبل، كما ويتماز الناجحون بقدرتهم على التركيز بشكل رئيسي على المهام التي أعطوها أولوية قصوى، فلا ينتقلون إلى مهمّة أخرى دون إكمال المهمّة التي بدأوا بها.