إذا أردنا النجاح، فعلينا بحسن الظن وأن نملك القدرة على تفسير الأمور تفسيراً إيجابياً بنّاءً، فبصرف النظر عمّا يجري حولنا، وبصرف النظر عن مدى الخيبة التي قد نتعرّض لها، فإنّ كلّ تجربة تَمرّ بنا، هي تجربة إيجابية، إذا ما اعتبرناها فرصة للتطوّر وضبط النفس.
كيف نسيطر على عواطفنا؟
علينا أن نمسك بزمام السيطرة على عواطفنا، فهي ترغمنا على التفكير بشأن كيفية تعلّمنا من المواقف التي تمر بنا، وأن نصبح ناضجين انطلاقاً من المشكلة، فحورانا الذاتي مع أنفسنا؛ يمنحنا إحساساً بالسيطرة وقوّة الشخصية في أي موقف يمرّ بنا.
حوارنا الداخلي وطرح الأسئلة جزء من الحل:
علينا أن نقوم على تفسير الأمور التي تَمرّ بنا بشكل إيجابي، وعلينا أن نتأمل الموقف، وأن نسأل أنفسنا، ما الذي يمكننا تعلّمه من الموقف الذي مَرّ بنا، وكيف يمكننا أن ننمو، ونتطوّر بناءً على هذه الصعوبة، وما الذي أرسله لنا هذا الموقف من أمور وجب علينا تعلمها.
إنَّ ما يحصل معنا من أمور في محطات حياتنا، هو رسائل تحمل في طيّاتها تجارب تعليمية محدّدة، لمعاونتنا في أن نصبح موفقين في حل المشكلة التي نَمرّ بها، وهي تزيدنا خبرة وقدرة على تجاوز الأخطاء المستقبلية في مواقف مشابهة.