النجاح يحتاج إلى الذكاء والتواضع

اقرأ في هذا المقال


القاسم المشترك بين العديد من الناجحين حول العالم، والأكثرهم ثراء، هو أنَّهم غير مبالغين في تقدير ذكائهم الخاص، والحقيقة أنَّه كلّما كانوا أكثر ذكاء صاروا أكثر تواضعاً، ولا يبالغون في النظر إلى أنفسهم كخبراء بأي نحو.

المعرفة تتغيّر بتغيّر الزمان والمكان:

ما قبل القرن العشرين، كان مقدار المعرفة المتاحة في ذلك الحين محدودة، حيث كانت هناك بضعة كتب، وهناك علماء أقل وفلاسفة أقل، وباحثون أقل ممَّن يكتبون ويعلمون، فكنّا نسمع عن أشخاص اعتقدوا أنَّهم مَلكوا العلم والمعرفة. أمّا في يومنا هذا يدرك العاقلون، أنَّه لا يمكننا أن نكون ملُمّين في كلّ معارف الدنيا، ﻷنَّه وبشكل يومي تتغير الحياة، وتتغير التكنولوجيا والمعرفة، وأصبحت المعلومات متوفرة بيد الجميع، وتتطور المعرفة كل ساعة.

القدرة على الوصول إلى أعلى درجات النجاح، تكمن في مقدار المعرفة التي نكتسبها، من خلال العلم المتوفّر، وعدم الانغلاق على أنفسنا، على اعتبار أنَّنا نملك كلّ المعرفة، وقتها ستكون النتجية الحتمية هي الفشل، فالنجاح والذكاء يتطوران ويحتاجان إلى التجديد. لهذا فإنَّ بداية كل حكمة، غالباً ما تكمن في إدراكنا لجهلنا الحقيقي، أو لقلّة ما لدينا من علم.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: