النظرة قديما وحديثا للمعلم

اقرأ في هذا المقال


من هو المعلم؟

أنّ النظرة إلى المعلم كانت وما زالت منذ القدم عبارة عن نظرة إكرام وتقدير، وأنه هو صاحب رسالة سامية عبر العصور، فهو الشخص المربي والمعلم للأجيال، حيث أن المهنة التي انتمى المعلم إليها وأخذ على عاتقة القيام على تحقيق وإنجاز أهدافها، هي مهنة رئيسية ومن ركائز تقدم وتطور الأمم.

المعلم: هو شخص بنّاء وصانع مستقبل من خلال ما يُعده ويبنيه، من أجيال هادفة وفعالة، فعلى عاتقه تقع مجموعة كبيرة من السؤوليات تتجلى في نقل وإيصال المعارف إلى الطالب.

النظرة قديما وحديثا للمعلم:

أنّ النظرة إلى المدرس خلال العصور قد تغيرت، وذلك من حيث الأدوار التي يقوم المعلم على تأديتها، ففي القدم كان الطالب ينظر إلى دور المعلم بأنه هو الشخص الملقن والذي ينقل المعارف والمعلومات للطلاب فقط، وما على الطالب سواء حفظ هذه المعلومات والمعارف التي تلقوها منه.

إنّ المعلم في القدم: هو الشخص الوحيد المسؤول عن عملية تأديب وتربية الطلاب، من غير إعطاء أهمية إلى دور العائلة والمنزل في التربية والتنشئة الصحيحة والسليمة.

بينما المعلم حديثاًًً: فقد تطورت وتغيرت النظرة إلى المعلم، وأصبح ينظر إلى المعلم على أنه شخص معلم ومربي في وقت واحد، فعلى عاتقة تقف مسؤولية تعليم وتعلم الطلاب، والمشاركة بشكل فعال وموجه نحو تنشئة الطلاب تنشئة صحيحة، وذلك من خلال الرعاية الشاملة والمتكاملة للنمو الطالب من حيث جوانب عديدة مثل العقلي، المهاري الوجداني، والجسدي، وللمعلم دور فعال في مجال التفاعل مع البيئة المحيطة، والقيام على خدمة المجتمع، والمشاركة في نموه، تقدمه وسموه.

ومن خلال هذه الأدوار التي يقوم بها المدرس على تأديتها، فيطلب منه أن يكون هو عبارة عن محور العمل في المدرسة، والقاعدة الأساسية لها، وتعتمد قيمة المعلم على الوعي لديه وإلمامه بالمسؤوليات العظيمة والمتطورة والمتعلقة مع العصر في القيام على تحقيق وإنجاز جميع الأهداف التربوية بجوانبها المتعددة والمتنوعة، والمشاركة الإيجابية والفاعلة في عمله باعتباره عضو في المؤسسة التعليمية.

إعداد طالب صالح لوطنه، يعرف ما له من حقوق وما عليه من واجبات، حيث يتم ذلك من خلال رعاية نموه الشامل والمتكامل، من الناحية العقلية والانفعالية والجسمية.

إن النظرة الحديثة للمعلم تنص على اعتبار أن المعلم هو معلم تراث وقدوة، ويجسد الدعامة الرئيسية من دعامات الحضارة.

المعلم هو صانع وباني أجيال، وناشر معرفة وعالم ومؤسس نهضة ورائد فكر، وفي حال قيست الأمة برجالها فإن المعلم باني وصانع المستقبل، فهم خير من يمشي على هذه الأرض.


شارك المقالة: