النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتكون النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس كجزء من النظريات الإدراكية للألم، التي تعتقد أن كل تصور للواقع خارج العقل هو غير مباشر، ومن الناحية العملية فإن جميع المدافعين عن النظرة الإدراكية للألم هم واقعيين مباشرين، فإذا أراد المرء تشغيل نسخة واقعية مباشرة من نظرية الإدراك الحسي فإنه يواجه على الفور صعوبة في العثور على مكان مناسب للوعي الإدراكي المباشر.

النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس

تعتبر النظرة الإدراكية للألم هي وجهة نظر حتى الواقعي غير المباشر يمكن أن يؤيدها، على الرغم من أنه كحقيقة تاريخية لم يفعل ذلك سوى عدد قليل جدًا من الواقعيين غير المباشرين ذلك، حيث أن مُنظِّر المعنى من علماء النفس يعتبر هو الشخص الذي يعتقد أن كل تصور للواقع خارج العقل هو غير مباشر، يتوسط هذا تصور مباشر لبيانات المعنى التي تقف في علاقات منهجية معينة مع كائنات غير مادية في العالم بموجبها تأتي بيانات المعنى عرضيًا لتمثيلها.

لذلك من الممكن تمامًا في الواقع من المنطق الاحتفاظ ببيانات إحساس الألم بأنها تمثيلية أيضًا، وفي عوالم أخرى يمكن أن يشكل الإدراك المباشر لبيانات الإحساس بالألم تصورًا غير مباشر لتلف الأنسجة في مناطق الجسم التي تتسبب عادةً وبشكل منهجي في بيانات الإحساس هذه، ومعرفتها من خلال النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس.

ربما يكون السبب وراء عدم متابعة الواقعيين غير المباشرين لهذا الخط علاقة بالمقاومة البديهية ضد أي رؤية إدراكية للألم المضمنة بالفعل في مفهومنا العادي للألم، حيث أن الواقعيين غير المباشرين في النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس مثل منظري مسند المعنى لديهم الموارد النظرية لاستيعاب الفهم الحدسي للألم دون إجباره على قالب إدراكي.

أي أنهم بدون أي مخاوف يمكنهم القول إننا ندرك بشكل مباشر وفوري الألم الذي يمثله شيء أو جودة ذهنية، سواء كان هذا يمثل أو لا يشير إلى تلف الأنسجة، وهذا يعني أن لديهم بالفعل موضع تطبيق المفهوم في نظريتهم لمفهوم الألم، ومنها ينطبق الألم بشكل مباشر على التجربة أو على الاختبارات الشخصية للفرد نفسه بشكل داخلي ومباشر، أي إلى معطيات معنية أو لإدراكها المباشر.

يبدو أن هذا يستوعب جميع البديهيات المتضمنة في الفطرة السليمة، علاوة على ذلك إذا لم يكن المرء مدركًا إدراكيًا فليس عليه التزام بالتعامل مع ما سنسميه بمشكلة التركيز في النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس، وهي مشكلة شرح سبب وجود عدم تناسق في التركيز المفاهيمي بين الألم والإدراك المعياري إذا كان كلاهما حقا الإدراك الحسي.

التفسير العملي للنظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس

من الناحية العملية في تفسير النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس فإن جميع المدافعين عن النظرة الإدراكية للألم هم واقعين مباشرين، حيث أنه إذا أراد المرء تشغيل نسخة واقعية مباشرة من نظرية الإدراك الحسي.

فإن المرء يواجه على الفور صعوبة في العثور على مكان مناسب للوعي الإدراكي المباشر، ولهذه المسألة موضع لتطبيق المفهوم الفوري، أي يواجه المرء صعوبة في العثور على شيء أو حالة أو حدث نطبق عليه بشكل عفوي الألم.

عندما نكون مدركين بشكل استبطاني لآلامنا ونبلغ عنها على هذا الأساس تنشأ هذه الصعوبة؛ لأن علامة أي واقعية مباشرة مبكرة في نظرية الإدراك هي التنصل من الوسطاء الإدراكيين المتاحين بوعي الذين يتوسطون الإدراك الخارجي القياسي، أي عندما يرى الفرد منظر جميل على الطاولة بحكم إدراكه بشكل مباشر، من وجهة النظر الواقعية المباشرة عندما يرى  الفرد هذا المنظر فإنه يدرك بشكل مباشر أو يتعرف بشكل مباشر على المنظر وخصائصه.

تعمل وجهة النظر العملية في تفسير النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس بشكل جيد خاصة في الإدراك الحقيقي، أي مكان تجربة الخصائص الإدراكية هو دائمًا الهدف العام للإدراك، كما يفسر سبب كون تطبيق المفهوم العفوي على ما هو عليه حتى عندما يهلوس المرء أو لديه أوهام مثلًا، حتى عندما يهذي المرء بوجود شيء معين يميل المرء بشكل طبيعي لتطبيق العملية المباشرة لإدراك مفاهيم الألم.

ولكن كيف يمكن التوفيق بين نبذ الوسطاء الإدراكيين المتاحين بوعي والاعتراف بأن مفهوم الألم هو مفهوم الإحساس أو التجربة الذاتية من نوع معين؟ للإجابة فإن معظم أصحاب النظريات الإدراكية يعترفون بأن التقارير الاستبطانية للألم في مناطق الجسم هي تقارير عن التجارب التي تمثل اضطرابًا جسديًا من نوع ما في تلك المناطق، هذا فقط للقول أنه عندما يكون المرء في حالة ألم فإنه يدرك بشكل مباشر الإحساس أو التجربة.

وهذا بدوره يعني أن المفاهيم التي يُطلب منا تطبيقها بشكل عفوي في حالة الآلام وغيرها من الأحاسيس الجسدية اللازمة تنطبق بشكل مباشر على الأحاسيس أو التجارب المحفزة في المقام الأول للتفسيرات العملية لنظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس والمظاهر العاكسة.

دور الإدراكية الظرفية في النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس

يرفض الواقعيين المباشرين تحليل كائن الفعل للتجارب الإدراكية التي قدمها منظرو بيانات المعنى وغيرهم من الواقعيين غير المباشرين، حيث أنه وفقًا لمعظم الواقعيين المباشرين الأوائل حتى عند الهلوسة بصريًا لمنظر جميل على الطاولة، لا يرى المرء بشكل مباشر خاصًا عقليًا أو كوكبة من الصفات العقلية، بدلاً من ذلك يتمتع المرء بتجربة بصرية تشبه التجربة التي تحدث عادةً عندما يرى المرء بالفعل منظر جميل حقيقي على الطاولة.

بعبارة أخرى يصر الواقعيين المباشرين عادة على أن دور الإدراكية الوظيفية في مثل هذه الحالات من النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس، لا ينبغي أن تفعل ذلك ويتم تحليلها من حيث مكانة المدرك في علاقة إدراكية معينة بشيء أو جودة عقلية خاصة.

بدلاً من ذلك يتضمن التحليل الإدراكي الوظيفي خاصية واحدة فقط المدركة نفسها، ووجودها في أنواع معينة من الحالات الإدراكية أو التجريبية أو الظروف التي تحدث عادةً في ظل ظروف معينة يدرك فيها المرء شيئًا حقيقيًا.

في الحالات المعيارية عندما يكون لدى المرء تصور حقيقي، فإن الحالة التجريبية للمُدرك تنشأ من خلال الموضوع الفعلي لإدراكه، ويتم تمييز حالة المدرك نوعياً من خلال التأثيرات السببية للخصائص المعقولة للشيء العام، وفي الحالات غير القياسية مثل الهلوسة والأوهام من الناحية الظاهرية تنشأ نفس أنواع الحالات من خلال طرق سببية مختلفة، والتمايز النوعي للحالة التجريبية للفرد في مثل هذه الحالات غير الواقعية هو نتيجة التأثيرات السببية المنحرفة.

وفي النهاية نجد أن:

1- النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس هي نوع أو جزء من النظريات الإدراكية الخاصة بالألم وتأتي في تفسير التصورات العقلية أو الخارجة عن العقل.

2- من وجهة نظر التفسير العملي في النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس فإن أغلب علماء النفس يعتمدون الحالات المباشرة للعقل والتجربة الشخصية السليمة لإدراك خصائص الأشياء.

3- يمكن أن تتم النظريات الحسية المباشرة وغير المباشرة للألم في علم النفس بشكل وظيفي إدراكي عن طريق الحالات المعيارية عندما يكون لدى المرء تصور حقيقي الذي ينشأ من خلال الموضوع الفعلي لإدراكه.


شارك المقالة: