النظريات النقابية في مفاهيم علم النفس

اقرأ في هذا المقال


النقابية هي واحدة من أقدم النظريات الفكرية في علم النفس وبشكل أو بآخر تعتبر الأكثر انتشارًا، حيث كانت النقابية هي المحرك وراء المنهج التجريبي لعدة قرون، ومع ذلك لا تشير كلمة النقابية إلى نظرية معينة من الإدراك في حد ذاتها بل تشير إلى مجموعة من الأطروحات ذات الصلة وإن كانت قابلة للفصل، ما يربط هذه الأطروحات معًا هو الالتزام بعقلانية معينة للفكر، وترتبط الحالات العقلية للفرد ببعض الحقائق حول تاريخه السببي، ووجود هذه الحالات العقلية المرتبطة يستلزم أن يجلب أحد الوسائل إلى الذهن مع الاستمرار.

ما هي النقابات في علم النفس

تعتبر النقابات في علم النفس هي نظرية تربط التعلم بالفكر على أساس مبادئ التاريخ السببي للكائن الحي، ومنذ الجذور المبكرة سعى النقابيين إلى استخدام تاريخ تجربة الكائن الحي باعتباره النحات الرئيسي للعمارة المعرفية، وفي أبسط أشكالها ادعت النقابات في علم النفس أن أزواج الأفكار تصبح مرتبطة بناءً على التجربة السابقة للكائن الحي، لذلك على سبيل المثال قد يدعي أحد الأشكال الأساسية للترابطية أن التردد الذي يتواصل به الكائن الحي مع بيئة المرء يحدد مدى تكرار الأفكار حول المواقف والأهداف المطلوبة ستنشأ معًا في مستقبل الكائن الحي.

تعود شعبية النقابات جزئياً إلى عدد الأساتذة المختلفين الذين يمكن أن تخدمهم، على وجه الخصوص يمكن استخدام النقابات في علم النفس كنظرية للتعلم على سبيل المثال كما في التنظير السلوكي، ونظرية في التفكير كما في تيارات الفكر، ونظرية الهياكل العقلية على سبيل المثال كما في أزواج المفاهيم، ونظرية تطبيق الفكر على سبيل المثال كما في الترابطية، حيث أن كل هذه النظريات قابلة للفصل لكنها تشترك في جوهر المنهج التجريبي ذي الصلة.

خارج هذه الاستخدامات الأساسية للنقابات في علم النفس كانت الحركة أيضًا متوافقة بشكل وثيق مع عدد من المذاهب المختلفة على مر السنين التجريبية، والسلوكية، ومناهضة التمثيل أي التشكك في ضرورة الواقعية التمثيلية في التفسير النفسي، والتعلم التدريجي، و مجال التعلم العام، كل هذه الأطروحات قابلة للفصل عن الفكر الجمعي الأساسي، في حين أنه يمكن للمرء أن يكون عضوًا في الجمعيات دون عقد هذه الأطروحات، فإن بعض هذه الأطروحات تشير إلى النقابات في علم النفس بدرجات متفاوتة.

النظريات النقابية للعمليات العقلية التجريبية في علم النفس

العمليات العقلية التجريبية هي نظرية عامة تميل إلى تقديم نظرية للتعلم لشرح أكبر قدر ممكن من حياتنا العقلية، ومن التجريبيين البريطانيين من خلال سكينر والسلوكيين كان التركيز الرئيسي هو الجدل لاكتساب المفاهيم من أجل أفكار التجريبيين للعمليات العقلية التجريبية وردود الفعل للسلوكيين من خلال التعلم، ومع ذلك فإن العمليات العقلية التجريبية التي تضمن مثل هذا التعلم لا يُفترض أن يتم تعلمها أبدًا، لذا فإن تصفية مقدار العمليات العقلية التي يجب على المرء أن يفترضها يحد من مقدار الآلية الفطرية التي يُثقل بها المُنظِّر.

تم طرح النظريات النقابية في شكلها الأصلي كنظرية للعمليات العقلية التجريبية، حيث يحاول النقابيين الإجابة على سؤال حول عدد العمليات العقلية التجريبية الموجودة من خلال طرح عملية عقلية واحدة فقط وهي القدرة على ربط الأفكار، بالطبع ينفذ المفكرين العديد من الأنواع المختلفة من الأعمال والعمليات المعرفية، لذلك إذا كانت هناك عملية عقلية واحدة فقط، وهي القدرة على الارتباط فيجب أن تكون هذه العملية مرنة بما يكفي لإنجاز مجموعة واسعة من العمل المعرفي، على وجه الخصوص يجب أن تكون قادرة على حساب التعلم والتفكير، وبناءً عليه تم استخدام النزعة النقابية على كلا الجبهتين.

النظريات النقابية للتعلم في علم النفس

في أحد معانيها يشير مصطلح النظريات النقابية إلى نظرية حول كيفية اكتساب الكائنات للمفاهيم، والتراكيب الترابطية، وتحيزات الاستجابة، وحتى المعرفة الافتراضية، ومن المسلم به عمومًا أن النزعة النقابية قد ترسخت بعد نشر مقال جون لوك حول الفهم الإنساني، ومع ذلك كانت تعليقات لوك على النقابات مقتضبة رغم أنها خصبة ولم تتناول التعلم بأي درجة كبيرة، وأول محاولة جادة لتفصيل النقابية كنظرية للتعلم قدمها ديفيد هيوم في مقالة الطبيعة البشرية كانت جمعية هيوم أولاً وقبل كل شيء، نظرية تربط كيف تحدد التصورات والانطباعات ومسارات الفكر أي تعاقب الأفكار.

تتطلب تجريبية هيوم كما هو منصوص عليه في مبدأ النسخ  وعدم وجود أفكار في العقل لم يتم تقديمها أولاً من خلال التجربة، بالنسبة إلى هيوم قيدت مبادئ الارتباط الدور الوظيفي للأفكار بمجرد نسخها من الانطباعات إذا ارتبطت الانطباعات في الإدراك، فإن الأفكار المقابلة لها ستصبح مرتبطة أيضًا، بعبارة أخرى تم تحديد ترتيب الأفكار من خلال ترتيب الانطباعات التي تسببت في ظهور الأفكار.

تحتاج نظرية هيوم في النظريات النقابية للتعلم بعد ذلك إلى تحليل أنواع العلاقات الترابطية بين الانطباعات المهمة لتحديد ترتيب الأفكار، حيث يتكون تحليل هيوم من ثلاثة أنواع من العلاقات الترابطية تتمثل في السبب والنتيجة، والتواصل، والتشابه، إذا قام اثنان من الانطباعات بإنشاء مثيل لواحدة من هذه العلاقات الترابطية، فإن الأفكار المطابقة لهما ستحاكي نفس إنشاء مثيل.

أدى بحث إدوارد ثورندايك مع القطط في صناديق الألغاز إلى توسيع النظريات النقابية للتعلم في علم النفس من خلال إدخال مفهوم النتائج على التعلم النقابي، وسع ثورندايك مفهوم التعلم النقابي إلى ما وراء السلوكيات الغريزية والاستبدال الحسي إلى سلوكيات جديدة حقًا، حيث استقصت تجارب ثورندايك في البداية على سبيل المثال كيف تعلمت القطط رفع رافعة للهروب من صناديق الألغاز التي كانوا محاصرين فيها، ومنها كانت سلوكيات القطط مثل محاولة رفع رافعة ليسوا هم أنفسهم سلوكيات غريزية مثل تجارب بافلوف.

النظريات النقابية للبنية العقلية في علم النفس

يرقى التعلم النقابي في النظريات النقابية إلى مجموعة من الآراء ذات الصلة التي تفسر التعلم على أنه محفزات مرتبطة بالاستجابات في التكييف الفعال، أو المنبهات مع المحفزات الأخرى في التكييف الكلاسيكي، أو المنبهات ذات التكافؤ في التكييف التقييمي، حيث تثير حسابات التعلم النقابي السؤال التالي عندما يتعلم المرء ربط المحتويات على سبيل المثال مع التجارب السابقة مع الأهداف والمواقف تم إنشاء مثيل لها كالنظريات النقابية للبنية العقلية في علم النفس.

كيف يمكن تخزين المعلومات التي ترتبط بمثل هذه النظريات النقابية؟ قد تكون الإجابة النموذجية شديدة الاختلاف على هذا السؤال هي أن المفكر يتعلم قاعدة شرطية غير واعية ممثلة بشكل صريح والتي تنص على أنه عند تنشيط رمز محدد فعندئذٍ أيضًا يقوم بتنشيط رمز ثاني ذو صلة به، بدلاً من هذه الاستجابة الفكرية للغاية وجد النقابيين وجهة نظر تكميلية طبيعية وإن لم تكن ضرورية بأي حال من الأحوال مفادها أن المعلومات مخزنة في بنية ترابطية في النظريات النقابية للبنية العقلية.


شارك المقالة: