النظرية والملاحظة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يحصل علماء النفس على قدر كبير من الأدلة التي يستخدمونها من خلال جمع النتائج التجريبية وإنتاجها، حيث يأتي الكثير من الأدبيات النفسية القياسية حول هذا الموضوع من التجريبيين المنطقيين في القرن العشرين وأتباعهم والنقاد الذين تبنوا قضاياهم بينما اعترضوا على بعض أهدافهم وافتراضاتهم، حيث تميل هذه المناقشات حول الأدلة التجريبية والتركيز على الأسئلة المعرفية المتعلقة في الاختبار النظري للملاحظة.

النظرية والملاحظة في علم النفس

يتبع موضوع النظرية والملاحظة في علم النفس الأدلة التجريبية التي تلعب أدوارًا مهمة ومثيرة للاهتمام من الناحية النفسية في العديد من المجالات بما في ذلك الاكتشاف العلمي والبحث النفسي، وتطوير الأدوات والتقنيات التجريبية وتجريب النظريات العلمية على المشكلات العملية.

لقد أدرك علماء النفس تقليديًا دورًا خاصًا للملاحظات في نظرية المعرفة للعلم، حيث أن الملاحظات هي القناة التي من خلالها تصدر الخبرة أحكامها على الفرضيات والنظريات النفسية والعلمية، حيث تم افتراض أن القيمة الإثباتية لملاحظة ما تعتمد على مدى حساسيتها لأي شيء تستخدم للدراسة، ولكن هذا بدوره يعتمد على كفاية أي ادعاءات نظرية قد تعتمد عليها حساسيتها.

في النظرية والملاحظة في علم النفس ستكون بعض الادعاءات النظرية على الأقل من النوع الذي بغض النظر عما إذا كان المحقق يؤيدها صراحة أو حتى على علم بها، فإن استخدامها لقراءة مقياس محدد سيقوض بسبب زيفها، ومنها فإن جميع الملاحظات واستخدامات أدلة الملاحظة هي نظرية محملة بهذا المعنى، فإن نظائرها في ادعاء أن الرؤية هي نظرية مُحملة تنطبق أيضًا على الملاحظات الناتجة عن المعدات.

ولكن إذا كانت جميع الملاحظات والبيانات التجريبية محملة بالنظرية، فكيف يمكنها توفير قيود معرفية موضوعية قائمة على الواقع على التفكير العلمي؟ للإجابة يعتبر أن جميع الملاحظات واستخدامات أدلة الملاحظة هي نظرية محملة بالمعنى المطلوب القائمة على الواقع على التفكير والعمليات المعرفية.

يعتقد علماء النفس أن تحمل نظرية النتائج التجريبية ما يكمن أن يكون إشكاليًا في المقام الأول خاصة إذا كانت الافتراضات النظرية التي توصلت بها النتائج صحيحة لما هو ضرر، فبعد كل شيء وبحكم تلك الافتراضات يمكن ربط نتائج البحث النفسي التجريبي المرتبط بالملاحظة بالتنظير على الإطلاق، ويمكن للرقم المكتوب في دفتر ملاحظات المختبر مثلًا أن يفيد العالِم قليلاً في مجال المعرفة.

لكن بعض علماء النفس اعتنقوا صورة متشابكة للنظرية والتجريبية التي تتعمق بموضوع النظرية والملاحظة في علم النفس أكثر من ذلك بكثير، حيث يدافع بعضهم عن ما يعرف بالتجريبية المعقدة التي لا يوجد فيها فصل أصلي بين النموذج والبيانات، ويشير بعضهم إلى أن الأدلة التجريبية غير النقية أي الأدلة التي تتضمن أحكام العلماء غالبًا ما تخبرنا المزيد عن العالم الذي يمكن أن يكون عليه إذا كان نقيًا.

توصيف النظرية والملاحظة في علم النفس

لا يوجد اتفاق واسع النطاق بين علماء النفس حول كيفية توصيف طبيعة النظريات العلمية في موضوع النظرية والملاحظة في علم النفس، فوفقًا لوجهة النظر النحوية التقليدية تُعتبر النظريات مجموعات من الجمل المصاغة بلغة منطقية، والتي يجب بعد ذلك استكمالها بقواعد المطابقة من أجل تفسيرها، وبهذه الطريقة تشمل النظريات القوانين التفسيرية والتنبئية العامة.

جنبًا إلى جنب مع التعميمات الأقل التي تصف ظواهر طبيعية وتجريبية أكثر محدودية على سبيل المثال معادلات الألغاز المثالية التي تصف العلاقات والأوصاف العامة للانتظام الموضعي النظري، وفي المقابل يلقي الرأي الدلالي بالنظريات على أنها فضاء للحالات الممكنة وفقًا للنظرية، أو مجموعة النماذج القياسية المسموح بها وفقًا للنظرية.

ومع ذلك هناك أيضًا تفسيرات توصيفيه أكثر لجميع النظرية والملاحظة في علم النفس بشكل ملحوظ لما يعنيه أن تكون نظرية علمية والتي تشمل عناصر من أنواع مختلفة، لنأخذ مثالاً توضيحيًا واحدًا فقط من حيث وصف النموذج القياسي للجسيمات على أنه إطار نظري يتضمن ما يعرف بالنوى النظرية التي تتكون من هياكل قياسية وقصص لفظية وقياسات مع مراجع تجريبية مختلطة معًا.

يهدف توصيف النظرية والملاحظة في علم النفس إلى استيعاب العديد من الآراء حول طبيعة النظريات العلمية، أو مجموعة النماذج القياسية المسموح بها حسب النظرية، حيث أنها تتبع ملامح المشاركة النفسية التقليدية مع الأسئلة المحيطة بالنظرية والملاحظة في العلم التي حاولت الفصل بين النظري والملاحظة، وتحديد واضح بين ما يمكن ملاحظته وغير المرصود.

يناقش توصيف النظرية والملاحظة في علم النفس الدراسة الأكثر حداثة التي تحل محل أسبقية الملاحظة من خلال الإدراك الحسي البشري، وذلك بمفهوم شامل للأداة لإنتاج البيانات والذي يشمل تشابك النظرية والتجريبية في إنتاج نتائج علمية مفيدة.

على الرغم من أن الاختبار النظري يسيطر على الكثير من الأدبيات النفسية القياسية حول الملاحظة، فإن الكثير مما يقوله هذا التوصيف عن دور الملاحظة في الاختبار النظري ينطبق أيضًا على دوره في اختراع النظريات وتعديلها وتطبيقها على مهام متنوعة.

دور البيانات في النظرية والملاحظة في علم النفس

يتمثل دور البيانات في النظرية والملاحظة في علم النفس من خلال النظرية التجريبية التقليدية، حيث كان الاستدلال من الملاحظات مهمًا للممارسة العلمية على الأقل منذ زمن العالم أرسطو، الذي يذكر عددًا من مصادر أدلة الملاحظة بما في ذلك تشريح الحيوانات، بالتالي جادل العديد من علماء النفس أن أفضل طريقة لاكتشاف الأشياء عن الطبيعة هي استخدام الخبرات من خلال مصطلحه للملاحظات وكذلك النتائج التجريبية.

يهدف دور البيانات في النظرية والملاحظة في علم النفس في تطوير وتحسين النظريات العلمية، حيث كان دور أدلة المراقبة في الاكتشاف العلمي موضوعًا مهمًا من خلال التحدث عن الملاحظة على نطاق واسع أو بقدر كبير من التفصيل، أو بالطريقة التي اعتدنا عليها، حتى القرن العشرين عندما حول التجريبين المنطقيين التفكير النفسي حول هذا الموضوع.

كان أحد التحولات المهمة في دور البيانات في النظرية والملاحظة في علم النفس وهو سمة التحول اللغوي فيها، هو التركيز على منطق تقارير الملاحظة بدلاً من التركيز على الأشياء أو الظواهر التي يتم ملاحظتها، حيث كان هذا التركيز منطقيًا على افتراض أن النظرية العلمية هي نظام من الجمل أو تراكيب شبيهة بالجمل من افتراضات أو عبارات أو ادعاءات ويتم اختبارها من خلال المقارنة مع أدلة المراقبة.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- النظرية والملاحظة في علم النفس تعبر عن أفضل الوسائل والاستراتيجيات التي يفضلها الكثير من علماء النفس وغيرهم من الباحثين في المنهج التجريبي للنظرية العلمية.

2- أدرك علماء النفس تقليديًا دورًا خاصًا للملاحظات في نظرية المعرفة للعلم، حيث أن الملاحظات هي القناة التي من خلالها تصدر الخبرة أحكامها على الفرضيات والنظريات النفسية والعلمية.

3- هناك توصيف النظرية والملاحظة في علم النفس الذي يتجه إلى استيعاب العديد من الآراء حول طبيعة النظريات العلمية، أو مجموعة النماذج القياسية المسموح بها حسب النظرية.


شارك المقالة: