الهرمية في نظرية العلاج الأسري البنائي

اقرأ في هذا المقال


إنَّ وجود قائد في الأسرة يجعل من نظامها مميز، حيث يفترض المعالج الأسري البنائي أنَّه على شخص أو مجموعة من الأشخاص في العائلة ممارسة دور القيادة بالعائلة ليتمكن من حل مشكلاتها، وتأدية الواجبات المطلوبة من أفراد الأسرة بنجاح، ويحصل الأشخاص في دور القيادة على قوة وسيطرة أكبر، في اعتماد القرارات المُتخذَه من بقية أفراد العائلة.

الهرمية في نظرية العلاج الأسري البنائي:

إنَّ الهرمية بين الوالد والطفل توضح حدود محددة، تعكس واجبات الوالد ومسؤولياته تجاه قضايا تربية الطفل ورعايته.

بما أنَّ العائلة تضع أبنية تتلاءم مع احتياجات المواقف المتنوعة، فإنَّه ينبغي وجود هرمية بأنواع وامتدادات مختلفة، فالشخص يُعَدّ قائداً في القضايا التي يُعَدّ مسؤول عن تأديتها، والوالد سوف يكون على قمة الهرم للقيام بالواجبات، وهو المسؤول عنها فيكون الأب في قمة الهرم في أثناء تحضيره لوجبة الطعام مثلاً، وأيضاً قد يقوم الابن بدور القيادة، كقيام الطفل الأكبر بالأسرة بعناية إخوته الأقل منه سناً عندما لا تتواجد الأم في المنزل ويمارس دور القائد لهم.

قد تحدث بعض المشاكل نتيجة فشل العائلة في اتباع نظام قيادة جيد، فعندما يكون الوالدان متعاطفين بشكل كبير مع أطفالهم، لا يستطيعان فرض عقاب ملائم عندما يُخطأ أبناءهم، أو يكونوا مترددين في وضع حدود ملائمة، لما يشعر به الآباء تجاه أطفالهم من محبة وود زائد، وقد يكون في بعض العائلات نظام الحدود متباعد بين الأباء وأطفالهم، ممَّا يجعل الآباء غير مدركين بما يرغب به أطفالهم.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004) .الأسس النفسية للنمو في الطفولة البكرة، ملحم سامي، (2007)الإرشاد والعلاج الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999) .


شارك المقالة: