الوعي واللاوعي في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


وصل العلم الحديث إلى أنّ الإنسان في كافة تصرفاته وطبيعته الشخصية يقوم على جانبين هامين: أولهما الوعي وثانيهما اللاوعي، ولعلّ المرشد النفسي يدرك تماماً الأمور التي تتعلّق بالوعي والتي يمكن من خلالها قراءة شخصية المسترشد ومعرفة أبرز التصرفات والسلوكيات التي يقوم عليها، ويمكن له أيضاً أن يقرأ الأمور التي تتعلق بشخصية المسترشد ذات الإدراك اللاوعي والتي لا يمكن للمسترشد أن يتحدّث عنها بصورة واضحة، فكيف يمكن قراءة الوعي واللاوعي في الإرشاد النفسي.

كيف يقرأ المرشد الوعي واللاوعي من خلال الإرشاد النفسي

1. الوعي في الإرشاد النفسي

تعتبر الحواس الخمسة هي الوسيلة الأكثر حقيقة في ما يخصّ إدراك الفرد لما هو حوله، وهذا الأمر ينطبق بالطبع على حالة المسترشد وكيفية إدراكه لما يدور حوله من أحداث، وكيفية تواصله وتفاعله مع الأشخاص والأحداث والعقبات التي تمرّ به، حيث أنّ أي تصرف يقوم به المسترشد بصورة مقصودة يدخل ضمن الأمور الواعية المدركة التي يمكن للمرشد النفسي فيما بعد أن يقوم بنقاشه حولها، وتعتبر هذه الأمور من المسلمات التي لا يوجد مجال للشك فيها إذ أنّ الوعي هو مجموعة الأفكار والتجارب التي مرّت بالفرد بصورة عامة، ويمكن للمرشد النفسي أن يعرف حقيقة وجود المشكلة في الوعي أو اللاوعي.

أنواع الوعي في الإرشاد النفسي

1. الوعي العفوي

وهو يتعلّق بالنشاطات والأفكار التي يقوم بها المسترشد بصورة مباشرة في الوقت ذاته، ويقوم المرشد النفسي عادة بقراءة هذه التصرفات ومعرفة مدى علاقتها بالواقع.

2. الوعي التأملي

ويقصد بهذا الأمر هو ما يقوم به المسترشد بصورة تتطلّب التركيز والحضور الذهني بصورة كبيرة، ويمكن للمرشد النفسي أن يقيس مدى الذكاء في هذا الشأن بصورة كبيرة.

3. الوعي الحدسي

من خلال الوعي الحدسي يمكن للمرشد النفسي أن يعرف مدى فاعلية الحدس والتوقّع لدى المسترشد بصور  حقيقية صحيحة.

4. الوعي المعياري الأخلاقي

يمكن من خلال هذا المعيار أن نقوم بالحكم على الأشخاص الذين حولنا بناء على مجموعة من المعايير التي لا يمكن الحياد عنها.

2. اللاوعي في الإرشاد النفسي

يشير مفهوم اللاوعي في الإرشاد النفسي إلى مجموعة من التصرفات غير المدركة أو التي تتعلّق بالعقل الباطن، حيث يعتبر اللاشعور أحد أبرز مسميات هذا النوع من الفكر، ويعتبر هذا النوع من التفكير والتصرف بعيداً عن إدراك المسترشد ولا بدّ وأن يكون المرشد النفسي مطّلعاً عليه بصورة دقيقة واعية.


شارك المقالة: