أنواع الفروقات الفردية بين الطلاب في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


يقصد بمفهوم الفروقات الفردية: أنّها عبارة عن الانحراف عن المتوسط الجماعي في الصفات والسمات المتعددة والمتنوعة، فلا يوجد طالب يتساوى أو يتشابه مع طلاب آخر في جميع الصفات والسمات، فلا بد من وجود اختلافات أو فروقات بينهم، من حيث صفات وخصائص الجسد أو السلوك الشخصي وغيرها، ويجب على المعلم التربوي إدراكها ومعرفتها من أجل التصرف السليم والصحيح معها، أو اتباع طرق وأساليب تدريسية تتناسب وتتلاءم مع ما يملك من قدرات وإمكانات، وهذا يؤدي إلى تحقيق وإنجاز ما يصبو إليه المعلم التربوي من وراء العملية التعليمية الفعالة.

ما هي أنواع الفروقات الفردية بين الطلاب؟

بناء على العديد من الدراسات التربوية في مجال التعرف ودراسة الفروقات والاختلافات الفردية بين االطلاب، فقد أظهرت للمعلم التربوي مجموعة عديدة ومختلفة من أنواع الفروقات والاختلافات الفردية بينهم، تظهر لهم خلال العملية التعليمية والتربوية، وعلى ذلك يجب على المعلم التربوي اكتشاف وتصنيف تلك الفروقات الفردية والاختلافات بينهم من أجل التعرف على كيفية التعامل معها بشكل إيجابي وسليم، ويجب أن يعرف ويدرك المعلم التربوي بأنه لا يوجد طالب يتشابه مع غيره من الطلاب، من حيث القدرات والإمكانات المتوافرة لديه، فمنهم من يملك قدرات تتمثل في الجسد او أداء بعض الحركات وغيرها، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

  1. الفروق العقلية: يتمثل من خلال الاختلاف في درجات ومستوى الذكاء من طالب إلى آخر، ويتم ملاحظة وإدراك هذا النوع من الفروقات بشكل مبكر بين الطلاب، وذلك في حالة تفوق الطلاب على رفاقهم خلال الدراسة أو فهم واستيعاب درس أو موضوع معين ويدل على القدرات العقلية لديه.
  2. الفروق الحركية: يتجسد هذا النوع من خلال قدرة وتمكن الجسم على تأدية مجموعة من الحركات المعينة والمحددة، بناءً على ليونة ومرونة الجسم، وهذا النوع من الفروقات محدود، بحيث أن جميع الطلاب لا يملكون القدرة على تنفيذها وذلك لأن قدراتهم محدودة.
  3. الفروقات الفنية: يظهر هذا النوع من الفروقات والاختلافات الفردية بين الطلاب من خلال الأذواق الفنية لدى بعض الطلاب، حيث أن هناك الطلاب فنانين، يتمكنون من رسم افضل واجمل اللوحات التي لا يتمكن الطلاب العادي من رسمها، أو من حيث القدرة على الغناء بسبب امتلاك الصوت الجميل.
  4. الفروق في الحوار: يتمثل هذا النوع من خلال قدرة الطلاب على الحوار والمناقشة وإدارتها خلال الحديث، حيث أن هناك مجموعة من الطلاب لا يملكون الموهبة من خلال التحدث بطلاقة من غير الشعور بالقلق أو الخوف.

ما هي أهمية معرفة الفروق الفردية بين الطلاب؟

إنّ للفروقات والاختلافات الفردية بين الطلاب مجموعة متعددة ومتنوعة من الأهمية معرفتها، ويجب على المعلم التربوي الإلمام بها جميعها، من أجل الاستخدام الصحيح والسليم الأساليب والطرق التدريسية التي تتناسب مع القدرات والإمكانات المتوافرة لدى الطلاب، أو كيفية التعامل مع الطلاب أنفسهم، ومن أجل تحقيق مجموعة من الأهمية، وتتمثل هذه الأهمية من خلال ما يلي:

  • إن معرفة وإدراك الفروقات الفردية بين الطلاب تساعد كثيراً في حال القيام على حل المشاكل.
  • في حال وجود شخص متعلم خلال العملية التعليميةمستوى تحصيلية أقل عن غيره، فينبغي على المدرس التربوي العمل على الاهتمام به بشكل أكبر من غيره من الطلاب، وذلك من أجل جعل مستوى تحصيله أفضل ورفع مستوى التركيز والانتباه لديه.
  • إنّ معرفة القصور لدى الطلاب من ناحية الحركة أو الكلام بشكل متكرر، فإن ذلك يؤدي إلى حلها بصورة أفضل بالمقارنة في حال التأخر عن حلها.
  • القيام على تحسين الإنتاج في المهام والأعمال، حيث أن الطالب الذي يملك قدرات وإمكانات يكون قادر على تحسين المهام والأعمال أفضل وأجود بالمقارنة مع الطلاب الذين لا يمتلكونها.
  • إن الاهتمام بالاختلافات الفردية بين الطلاب أمر مهم وضروري، بحيث ينبغي عدم إهماله من أجل أن لا يترتب على ذلك المثير من المشاكل والعقبات لاحقاً.
  • لا يمكن القيام على تحقيق وإنجار الأهداف التعليمية والاجتماعية، من غير إدراك للاختلافات الفردية بين الطلاب، وسيؤدي عدم اكتشافها ذلك إلى انخفاض مستوى الطلاب ذو المستوى الضعيف بصورة أكثر مما هم عليه.
  • إن عدم اكتشاف الفروقات الفردية بين مجموعة من الطلاب سوف يؤدي إلى عدم وجود شراكة وتفاعل بين الطلاب والمعلم التربوي، وعلى ذلك سوف تكون الحصيلة أو النتائج غير مُرضيَة.

شارك المقالة: